الرئيس الألماني يطالب بوضع «قواعد إلزامية واضحة» للاقتصاد المالي العالمي

حثت ألمانيا وكوريا الجنوبية على وضع “قواعد إلزامية واضحة” للاقتصاد المالي العالمي. وقال الرئيس الألماني هورست كولر أمس عقب أول محادثات له في سيؤول إن رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك “متفق تماماً” مع أفكاره في هذه النقطة. وذكر كولر أن هناك اتفاقاً في المبادئ حول تعزيز ربط الاقتصاد المالي بالاقتصاد الحقيقي. تجدر الإشارة إلى أن كوريا الجنوبية تتولى هذا العام رئاسة مجموعة العشرين التي تضم أكبر دول صناعية وصاعدة في العالم. ويتوقف على كوريا الجنوبية بشكل حاسم نجاح قمة مجموعة العشرين، المقرر عقدها يومي 11 و 12 نوفمبر المقبل في سيؤول. وطلب لي ميونج باك الدعم الألماني للإعداد للقمة. ومن ناحية أخرى، قال كولر إنه من الواضح لكلا الجانبين ضرورة ألا يتم إلقاء أخطاء أصحاب البنوك الاستثمارية على عاتق دافعي الضرائب، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه لا يوجد حتى الآن إجابة واضحة على السؤال حول كيفية التعامل مع قطاع البنوك في مسألة اعتماد بعض البنوك في الأزمة الاقتصادية على إنقاذ الدولة لها لأنها وثيقة الصلة بالنظام الاقتصادي ولا يمكن للدولة الاستغناء عنها. ويرى كلا الرئيسين أن هناك بوادر انتعاش اقتصادي عقب الأزمة الاقتصادية ، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة الحساب بعناية متي يمكن الخروج مجدداً من برامج التحفيز الاقتصادي الحكومية. وفي إشارة إلى العلاقات بين البلدين أكد لي ميونج باك “أهمية توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية الألمانية الكورية الجنوبية”. وقال لي ميونج باك إن ألمانيا أهم شريك تجاري لكوريا الجنوبية في أوروبا، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن كلا البلدين قررا الدفع بتطبيق اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، أشاد كولر بمساعي كوريا الجنوبية في خفض انبعاثاتها من غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري، إلا أنه قال إن سيؤول تريد تحقيق هذا الهدف بواسطة استخدام الطاقة النووية.