أمطار غزيرة على مختلف المناطق في الدولة

مكاتب ( الاتحاد)

هطلت أمس أمطار على العاصمة أبوظبي تراوحت بين المتوسطة والغزيرة، ومازالت السماء ملبدة بالغيوم مما يبشر بهطول المزيد من أمطار الخير خلال الساعات المقبلة.
توقع المركز الوطني للأرصاد أن يكون الطقس اليوم غائماً بوجه عام، مع سقوط الأمطار خاصة على المناطق الشمالية والشرقية، ويصبح غائماً جزئياً مساءً، مع انخفاض في درجات الحرارة، والرياح معتدلة إلى نشطة السرعة مثيرة للغبار والأتربة على المناطق المكشوفة.
وقال المركز، في بيان له أمس، إن حركة الرياح ستكون شمالية غربية (25 إلى 35 كم/‏‏‏‏‏س)، تصل إلى 50 كم/‏‏‏‏‏س أحياناً خاصة على البحر، مشيراً إلى أن الموج في الخليج العربي سيكون مضطرباً إلى شديد الاضطراب أحياناً، وسيحدث المد الأول عند الساعة 12:39 والثاني عند الساعة 02:38 والجزر الأول عند الساعة 19:55 والثاني عند الساعة 7:04، وفي بحر عمان سيكون الموج مضطرباً وسيحدث المد الأول عند الساعة 9:03 والمد الثاني عند الساعة 22:35 والجزر الأول عند الساعة 15:48والثاني عند الساعة 4:34.
وفي أعلن المهندس طالب جلفار المدير التنفيذي لقطاع خدمات البنية التحتية ببلدية دبي عدم وجود تجمعات لمياه الأمطار في الإمارة، حيث تم وضع خطة احترازية لتوقعات الأمطار يوم أمس، مبينا أنه تم توفير 60 مضخة موزعة في مختلف أنحاء الإمارة، بالإضافة إلى 50 صهريجا لسحب مياه الأمطار.
وقال: لم تردنا بلاغات حول تجمعات الأمطار في الإمارة موضحا أن فريق «غيث» المكون من 2000 عامل يتولى عملية تصريف مياه الأمطار، مبينا أن بلدية دبي وضعت الإجراءات الاحترازية واستعداداتها لاستقبال الأمطار قبل يومين. وذلك من خلال وضع آلية للتعامل السريع مع تجمعات مياه الأمطار، استمراراً لدورها في الحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي للإمارة، واستكمالاً لخطتها الاستراتيجية الرامية لضمان راحة وسلامة الجمهور.
وهطلت امطار أمس على مناطق متفرقة بمدينة العين وضواحيها، وبدأ هطول الأمطار على شكل زخات مطر صغيرة ثم متوسطة وتحولت إلى أمطار غزيرة، وكانت الأمطار مصحوبة بموجة برق ورعد، ورياح، وظل الطقس طوال فترتي الظهر والعصر غائماً إلى حد كبير.
وأعلنت بلدية مدينة الشارقة رفع درجة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع الأحوال الجوية السائدة في الدولة في ظل ما تشهده من أمطار الخير بمختلف المناطق، من خلال خطة ممنهجة ومدروسة تم وضعها مسبقاً واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتعامل مع تجمعات المياه في حالة حدوثها، وجميع الحالات الطارئة التي من الممكن أن تطرأ، وذلك للحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وأوضح ثابت سالم الطريفي مدير عام بلدية مدينة الشارقة ورئيس لجنة طوارئ الأمطار، أن البلدية شكّلت ثلاث لجان في وقت سابق للتعامل مع جميع تقلبات الطقس وهطول الأمطار، و لمتابعة جميع البلاغات والملاحظات التي ترد من الجمهور من خلال هذه اللجان وفرق العمل والكوادر مؤهلة، ورصد معدات جديدة ومواجهة كل تحديات العمل والتغلب عليها من خلال الجهود الكبيرة لفرق العمل التي تستعد هي الأخرى لتلقي جميع البلاغات والتعامل معها بشكل سريع، لضمان انسيابية حركة السير، والوصول إلى أعلى درجات السلامة والراحة للجمهور، والحفاظ على الشكل الحضاري والجمالي للإمارة الباسمة.
كما هطلت أمس على معظم مناطق أم القيوين، أمطار غزيرة ومتوسطة، أدت إلى تجمع كميات من المياه في الشوارع الداخلية والأحياء السكنية، وشهدت الإمارة هبوب رياح محملة بالأتربة والغبار، أدت إلى انخفاض في الرؤية في بعض الأماكن.
وناشدت القيادة العامة لشرطة أم القيوين، مستخدمي الطرق بتوخي الحذر والحيطة، وخفض السرعات أثناء هطول الأمطار، والالتزام بالإرشادات المرورية وربط حزام الأمان، وعدم الانشغال بغير الطريق، حفاظاً على سلامة الجميع. وهطلت مساء أمس أمطار على حتا ومصفوت مصحوبة برياح شديدة وغبار، تركزت شدتها في المناطق الجبلية، وأدت إلى جريان المياه واندفاعها في المنحدرات والشعاب، وانخفاض شديد لدرجات الحرارة، لتعم المناطق أجواء باردة، تركزت على منطقة مصفوت وسيح الزهراء والخنفرية ومزيرع والصبيغة التابعة لإمارة عجمان، كما شهدت منطقة حتا وظهرة وجيما التابعة لإمارة دبي هطول كميات غزيرة من الأمطار.
وأدى تساقط الأمطار لجريان وادي جيما وواوي بوصفة في منطقة حتا، وبعض الشعاب في منطقة الصبيغة ومصفوت، كما تسبب في انجراف بعض الصخور مختلفة الأحجام إلى الشارع، مما تسبب في ازدحام شديد للحركة في حتا.
وأدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها إمارة رأس الخيمة، أمس، لجريان معظم الأودية الجبلية الواقعة شمال الإمارة، خاصة مناطق شعم وغليلة والجير والرمس، وشهدت مرتفعات الإمارة التي عانقتها السحب الكثيفة، جريان الشعاب الجبلية التي سرعان ما اتجهت لمجاري الأودية الرئيسة في ساعات مبكرة، لتندفع نحو الأماكن المنخفضة، قاطعة بعض الطرق، خاصة بعد فيضان السدود.
وتوقفت حركة الصيد في الإمارة، نتيجة للرياح الشديدة التي أدت لارتفاع أمواج البحر، وأغلقت شرطة رأس الخيمة الطريق المؤدي لجبل جيس، حفاظاً على الجمهور.
وأوضح أحمد حمد الشحي رئيس لجنة الطوارئ التابعة لدائرة الخدمات العامة، أن الدائرة رفعت جاهزيتها للتعامل مع كميات الأمطار الغزيرة التي شهدتها الإمارة، وبدأت على الفور سحب المياه المتراكمة من الشوارع.
وأضاف: تلقينا 90 بلاغاً من الأهالي بسبب تجمعات المياه، وجرى تشغيل 26 مضخة بمختلف الشوارع، كما دفعت الدائرة بـ 35 «تنكراً» لسحب المياه، خاصة من المناطق المنخفضة القريبة من مساكن الأهالي والمدارس والدوائر الحكومية.
من ناحية أخرى، أغلقت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة الطريق المؤدي إلى قمة جبل جيس؛ وذلك للحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق كافة من خطر التعرض إلى الحوادث المختلفة، وذلك نتيجة الرياح الشديدة، وسقوط الأمطار الغزيرة.
وقال العميد الدكتور محمد سعيد الحميدي مدير عام العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، إن الشرطة نشرت 44 دورية مرورية وسيارات الإنقاذ في مختلف الطرق والتقاطعات والمناطق الداخلية والخارجية على مستوى الإمارة بشكل عام ومناطق جريان الأودية والمناطق الجبلية تحديداً والتي تشهد إقبالاً كبيراً من أفراد المجتمع والعائلات.
من ناحيتها، أكدت جمعية الصيادين بالإمارة توقف حركة الصيد نتيجة للرياح الشديدة وارتفاع أمواج، وأشارت الجمعية إلى عدم تأثر أسعار الأسماك، أمس، بوقف حركة الصيد بسبب زيادة المعروض الناتج عن الصيد الوفير خلال الأيام الماضية.
ودعت شرطة أبوظبي، السائقين إلى الالتزام بالقيادة الآمنة، وشروط السلامة لتجنب وقوع الحوادث أثناء تقلبات الطقس.
وتعرض 6 أشخاص لإصابات، صنفت بين «المتوسطة والبسيطة»، في حوادث خلال نزول المطر أمس بأبوظبي.
وحث المقدم جابر سعيدان المنصوري، رئيس قسم تحقيق الحوادث المرورية الجسيمة في مديرية المرور والدوريات، على ضرورة الالتزام بخفض السرعات، وترك مسافة أمان كافية للتحكم والسيطرة على قيادة المركبات.
ودعا السائقين أثناء تعرض مركباتهم إلى حوادث مرورية بسيطة أو أعطال ميكانيكية خلال المطر إلى إخراجها من الطريق، واستخدام أقرب موقف آمن، وعدم الانشغال بالهاتف أثناء القيادة، واستخدامه في تصوير الحوادث، ما يشكل خطورة بالغة على السلامة العامة.

أخبار ذات صلة

ودعه رئيس الدولة.. سلطان عمان يختتم زيارة دولة إلى الإمارات

مطار زايد الدولي.. ملعب عالمي لنجوم «السيتي»

فترة «موسم العقارب»
أكد إبراهيم الجروان، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، أن المنخفض الجوي الذي تعيشه البلاد حالياً يتزامن مع بدء ما يعرف عند أهل المنطقة بـ « در الثمانين»، والذي يهيج معه البحر وتنخفض درجات الحرارة.
وقال إن الصور الجوية توضح ‏تدفق وانتشار السحب الممطرة قبالة السواحل، وهي حالة جوية ستكون، بإذن الله، حالة عامة على الإمارات وشمال عمان بشكل عام وهطول أمطار متفاوتة على مناطق متفرقة، تستمر حتى اليوم الاثنين، ثم تبدأ بالتلاشي والضعف.
وذكر أن هذا «موسم العقارب»، جاء بعد موسم «برد البطين»، وهو فترة تعتبر نهاية لسعات البرد والتي تتكون من نجوم «سعد الذابح »، و «سعد بلع» ، و «سعد السعود »، وتمتد بين 10 فبراير إلى 20 مارس، ليبدأ الدفء بعدها وانجلاء البرد تدريجياً.