السبت 25 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الهوية الإعلامية.. ملامح وطن وطموحات شعب

الهوية الإعلامية.. ملامح وطن وطموحات شعب
18 ديسمبر 2019 01:20

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أكد مسؤولون وفعاليات وطنية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعباً تفتح قلبها للبشرية جمعاء، وتضع خلاصة تجاربها أمام العالم أجمع، وتحرص على مشاركة الجميع قصة نجاحها وأن يكونوا جزءاً منها، وتسخر إنجازاتها لكل من يرغب للاستفادة منها.
وأشاروا في تصريحات لـ «الاتحاد»، إلى أن الهوية الإعلامية للإمارات ستعكس تجربتنا بصدق كي يستلهمها الناس في مسيرتهم ورحلتهم نحو التقدم والازدهار المنشود، مؤكدين أن الإمارات ستربط هويتها الإعلامية مع المستقبل بصورة متفردة وستصنع المجد من خلال رؤيتها في الـ 50 عاماً القادمة.

دلالة جديدة
وقال معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي: إن «دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الجمهور إلى المشاركة في التصويت المحلي والعالمي لاختيار الهوية الإعلامية المرئية للدولة دلالة عظيمة لأنموذج الإمارات الفريد القائم على المشاركة المجتمعية». وأضاف: «هذه الدعوة تقدير لقيمة الفرد والإنسان بغض النظر عن جنسيته ولونه، وانعكاس لروح المسؤولية، وقيمة المساواة التي يراها سموهما في جميع من يعيش على أرض الإمارات وخارجها بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق».
وأكد أن الدعوة نفسها، تنقل فصلاً مهماً من قصة نجاح الإمارات للعالم، وهو يتعلق بالمبادئ الإنسانية ومفاهيم التحضر، وقيم الإخاء والسلام التي تحملها الدعوة في رسالة بليغة الأثر إلى العالم وشعوبه، حيث لم يسبق لدولة أن دعت العالم أو الجمهور للمشاركة في صياغة هويتها، وهو ما يجسد رؤية الإمارات للعالم وانفتاحها على جميع المجتمعات، ونظرتها المتقدمة لما يجب أن يكون عليه التعايش السلمي، والاندماج.
وأشار القطامي، إلى أن هذه الدعوة جاءت امتداداً لإعلان سموهما وتوجيههما الكريم بنقل قصة نجاح الإمارات إلى العالم.. إمارات التقدم والرخاء والازدهار، إمارات الإبداع والابتكار.. إمارات الأيادي البيضاء المنبسطة لشعوب العالم بالخير والسلام.

لماذا الهوية؟
من جانبه، قال عبدالله بن زايد الفلاسي، المدير العام لدائرة الموارد البشرية بحكومة دبي: «لقد أثمرت جهود قادتنا من زمن أصحاب السمو المؤسسين إلى يومنا هذا إن الإرادة الصادقة والعزيمة الثابتة قادرة على قهر المستحيل حتى أصبحت ‏دولة الإمارات أنموذجاً فريداً».
وأضاف: «وتأتي الهوية الإعلامية المرئية لتمثل واجهة هذا التطور الحضاري الذي أضحى يسمو بقيمه الإنسانية الراقية ومُثُلِه الأخلاقية العليا ما جعل من هذه الدولة نبراساً يضيء لكثير من أمم الأرض طريقها نحو المستقبل ويبعث الأمل ويجدد الطموح في الأجيال».
وأكد الفلاسي، أن الهوية الإعلامية ستكون حارساً أميناً لمكتسبات الوطن التي تجذرت في أعماق ثقافته التي ما فتئت تدعو إلى التسامح وتوحيد الكلمة والتعامل مع مختلف شعوب الأرض بكل ود واحترام وسماحة وتعاون.
وعن دعوة القيادة الجمهور للمشاركة في اختيار شعار الهوية الوطنية، أجاب الفلاسي: «نشعر بالفخر دائماً ونحن نعمل تحت قيادتنا التي ما زالت تعلمنا الإبداع في كل شيء ومن خلال الدعوة الكريمة التي وجهتها القيادة للجمهور، يؤدي إلى الابتعاد عن الطرق التقليدية والأهم قرب القيادة من جميع فئات المجتمع وحرصها أن يكونوا جميعاً بيتاً متوحداً وفريق عمل واحداً ما يؤكد بوضوح التلاحم بين القيادة والشعب في خدمة الوطن».

قصة الإمارات
إلى ذلك، ثمن خليفة بن دراي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، قرار القيادة الرشيدة بإطلاق هوية إعلامية مرئية لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ لأنها ستساعد على نقل قصتنا للعالم بشكل جديد إضافة إلى ترسيخ صورتها الإيجابية، فالهوية الإعلامية هي العلامة المميزة لأي أمة لتمثيل قيمها وتميزها وتفردها.
ووصفها ابن دراي، بأنها خطوة جدية ومباركة في رحلة ترسيخ التواجد الإعلامي الدولي للإمارات وترسيخ صورة الوطن الجميلة في الذهنية العالمية وحتى نروي قصة الوطن ومسيرة البناء لشعوب العالم، وننقل قصة الاتحاد والبناء والتنمية للعالم.

مسؤولون في رأس الخيمة: تعزز القيم والموروث الثقافي وتعكس إنجازات ونجاحات الدولة
محمد صلاح (رأس الخيمة)

أكد عدد من المسؤولين في إمارة رأس الخيمة، أن تصميم الهوية الوطنية للإمارات سوف يسهم في تعزيز القيم والموروث الثقافي للإمارات ويعكس ما حققته دولتنا من نجاحات كبيرة في كل المجالات، وأكدوا أن الدعوة للمشاركة في تصميم هذا الشعار تعكس مدى حرص قيادتنا الرشيدة على تضمين هذا الشعار لهوية هذا الوطن وثقافته.
وقال المستشار أحمد محمد الخاطري رئيس دائرة المحاكم في رأس الخيمة: إن الهوية الإعلامية للدول ترجمة واقعية لثقافة هذه الدول ومنجزاتها الحضارية، وكثير من دول العالم صممت هويتها الإعلامية وفق هذا المفهوم الذي يقوم على أمرين مهمين: البعد الثقافي والتاريخي والإنجازات التي تحققت تحت مظلة هذه الهوية، وربطها بالتاريخ والجغرافيا كعوامل أصيلة لتحديد هذه الهوية.
وأضاف: الإمارات بلد متسامح يقدم للعالم تجربة فريدة في التعايش بين مختلف أجناس البشر الذين يجدون معاملة حسنة يتساوون خلالها في الحقوق والواجبات، وهذا النموذج يعكس في حد ذاته جانباً من موروثنا الأخلاقي والثقافي الذي يجب أن يتضمن في هذه الهوية التي ستعبر عن مجتمع وشعب الإمارات، مشيراً إلى أن القيم أساس الحضارات والتسامح من أنبل القيم وأقواها في دعم التعايش ومشاركة العقول والخبرات في البناء والتعمير.
من ناحيته، أكد المهندس أحمد الحمادي مدير عام دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة أن الكثير من دول العالم لجأت لتصميم هويتها الإعلامية التي تعكس إرثها وحضارتها والاستفادة من ذلك في الترويج لهذه الدول، مشيراً إلى أن إيجاد هوية وطنية للإعلام سوف يسهم في نقل الصورة الحقيقية للدولة وما حققته من إنجازات في كل المجالات، كما تسهم هذه الهوية في تحديد الأولويات بالنسبة لمختلف القطاعات خاصة القطاع السياحي الذي يعتمد في جانب منه على الحملات الترويجية والإعلامية.
وأضاف: ليست الهوية شعاراً فقط لكنها مجموعة من الخطط والبرامج التي نستطيع من خلالها مخاطبة الآخرين وعكس ثقافتنا الحقيقة والتواصل مع الآخرين، فالإمارات لديها الكثير من الإنجازات المتعلقة بحقوق العمال واستيعاب الكثير من الجنسيات، مشيراً إلى أن الإمارات بلد المبادرات التي حققت الكثير من النفع للكثير من الشعوب، مثل بناء المدارس وحفر الآبار وإغاثة المتضررين في كل مكان من الظواهر الطبيعية وغيرها، ودولتنا تتقدم جميع دول العالم في المنح، وهذا كله بعد حضاري وإنساني يجب أن تعكسه هويتنا الإعلامية.
من جهته، قال أحمد عبيد الطنيجي مدير دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة: إن الإمارات بلد حضاري ويمتلك إرثاً حضارياً يمتد لآلاف السنين، هذا الإرث سيكون جانباً من هويتنا الإعلامية، وكثير من الدول حينما تصمم هويتها الإعلامية أو الثقافية أو حتى التمائم الخاصة بالأحداث الرياضية والأحداث العالمية وغيرها تلجأ لموروثها الثقافي والحضاري والفكري، إلى جانب إنجازاتها الأخرى في كل المجالات، مشيراً إلى أن مشاركة أبناء الوطن في تصميم هذه الهوية ستوفر الكثير من الأفكار التي سوف تسهم في اختيار أنسب الشعارات التي تعكس جانباً من حضارتنا وثقافتنا ومنجزاتنا المعاصرة، مشيراً إلى أن متاحفنا تضم العديد من القطع الأثرية القديمة التي جرى اكتشافها خلال السنوات الماضية والتي تعبر عن حقب زمنية مختلفة وتشير إلى جزء مهم من هذا التاريخ الذي استوطن فيه الإنسان هذه المنطقة منذ آلاف السنين.

منظومة قيمية وتجربة استثنائية في بلد التعايش
قال أحمد مسمار، أمين سر جمعية دبي الخيرية:«دعوة القيادة الرشيدة المجتمع للمشاركة في اختيار شعار الهوية الإعلامية المرئية، يساعد على أن يكون هذا الشعار علامة فارقة لدولة الإمارات في مختلف أنحاء العالم ويعزز حضورها الدولي».
وأكد مسمار، أهمية شعار الهوية الإعلامية المرئية، لأنه يجسد ويختصر قصة نجاح الدول، مشيراً إلى ضرورة أن تكون تلك الهوية فريدة من نوعها في إطار إبداعي يجمع بين المحتوى المبتكر والتصميم الإبداعي وتكون مستوحاة من مقومات شعبنا التاريخية والثقافية والإنسانية والاقتصادية، ويترجم منظومتنا القيمية وينقل قصتنا الملهمة للعالم، ويشارك تجربتنا الاستثنائية مع الشعوب والدول الأخرى
وأشار، إلى حرص قيادة الإمارات على بناء الإنسان، ووضعها كل الإمكانيات من أجل تأهيل أبناء الإمارات ليكونوا في الصدارة دائماً، وهذا هو الاستثمار الأمثل، والإنجاز الأبرز الذي بفضله تحققت بقية الإنجازات وسطرت كل قصص النجاح والتقدم، مؤكداً أن الإمارات هي الصورة الجميلة التي تستحق أن يتم ترسيخها في الذهنية العالمية، حتى تكون مثالاً يحتذى به في الصبر والإصرار والعزيمة التي لا تلين، والسعي لتحقيق المستحيل.

حرص القيادة
من جانبه، قال عمر خلفان، المدير التنفيذي لمؤسسة «بي كايند»: إن «دعوة القيادة تعد خير دليل على الحب الكبير الذي تكنه الإمارات لأخوتها في الإنسانية، وتتطلع دولتنا أن يشاركها الجميع باختيار أفضل تصميم يمثل قصة نجاحها وتميزها، والمتمثل في الهوية الإعلامية المرئية للإمارات».
وأكد، أن دولة الإمارات استطاعت بعون الله، وبهمة شيوخها وشعبها من تحقيق إنجازات فريدة خلال السنوات الماضية، وتتطلع لمواصلة المسيرة وتحقيق المزيد من الإنجازات الحضارية والإنسانية، وأن ترسخ مكانتها أنموذجاً في الإرادة والعمل والريادة وتحقيق المكتسبات الوطنية والعالمية.
إلى ذلك، أكد الدكتور سيف درويش رئيس قسم الاتصال والعلاقات العامة بمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، أن مشاركة المجتمع باختيار الهوية الإعلامية المرئية ستكون له آثار إيجابية ورائعة، فالإمارات أرض الفرص والأحلام وشعبها يستحق أن تروى قصته كي يعرفها العالم كله.
وقال درويش: « دولتنا الغالية تمثل تجربة نجاح مبدعة، ورحلة انتقال حضاري ملهمة، تتجاوز حدودها الجغرافية إلى العالمية، وتمثل مصدراً للأمل وحافزاً للشعوب والحكومات على الساحة الدولية».
وأضاف: «لذا فان تصميم هوية إعلامية إماراتية سينقل هذه التجربة إلى العالم كله كونها أنموذجاً للتقدم الإنساني تتعلم من خبراته ودروسه المجتمعات المختلفة في طريقها نحو النهوض والتنمية حتى أن القيادة دعت الجمهور لاختيار الشعار المناسب الذي سيمثل دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة لتكون هوية متكاملة مبهرة من ناحية الشكل والمضمون».

مواطنون: دعوة تـؤكد انفتاح المجتمع الإماراتي
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)

أكد مواطنون أن الدعوة للمشاركة في اختيار شعار الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات، تعد تأكيداً على أهم السمات التي تميز المجتمع الإماراتي، وهي التعدد والانفتاح على جميع الثقافات.
وقال سيف عبيد الخييلي: «إن دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جاءت لتؤكد رؤية القيادة في إشراك المجتمع في اتخاذ القرارات، وهو من أهم ما يميز حكام الإمارات حيث التقارب المستمر في مختلف الفعاليات بين الحاكم وشعبه، واعتقد أن تفاعل المواطنين مع تغريدة سموه وإبداء الاهتمام بالدعوة ومشاركتهم بصور من نتائج التصويت نموذج لتلاحم القيادة والشعب.
وأضاف أن المجتمع الإماراتي منذ قديم الزمن لديه قدرة على التعامل مع مختلف الجنسيات، حيث موقعها المتميز الذي جعل سفن التجارة العالمية على مر العصور تأتي لأرض الإمارات، وهو ما جعل التعدد والانفتاح على الثقافات من السمات المهمة لقيادات الإمارات وشعبها.
وأشار إلى أن التصميمات الثلاثة لشعار الهوية الإعلامية المرئية للدولة حازت إعجاب شرائح عدة من المجتمع، وأهم ما يميز التصميمات أنها جاءت حاملة للنواحي التراثية، حيث أوراق «النخيل» وألوان علم الإمارات، وهو ما يعزز الهوية الوطنية أيضاً لدى المواطنين.
وقال مسعد الحارثي: «إن فتح باب الاختيار للجميع يؤكد أن الإمارات تحتضن الجميع وتشركهم في اختيار شعار هويتها الإعلامية المرئية، وتدل على رؤية القيادة التي تعتمد على المشورة والتعرف على مختلف الآراء، وهذا أهم ما يميز حكام دولة الإمارات على مر العصور، حيث نجد مجالس الشيوخ دوماً عامرة، بحضور المواطنين والمقيمين حرصاً منهم على مشاركة الناس آمالهم وطموحاتهم».
وأضاف: إن دولة الإمارات تجمع مقيمين من مشارق الأرض ومغاربها، ما يعني تنوع المجتمع الإماراتي، وهي ميزة تعني تعدد الثقافات بما يفيد في إنتاج هوية إعلامية مرئية متميزة للإمارات.
وقالت الدكتورة نازلي البلوشي: «إن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بفتح الباب للجميع لاختيار شعار الهوية الإعلامية المرئية للدولة يأتي انعكاسا لثقافة التسامح التي تأسس عليها المجتمع في دولة الإمارات».
واضافت: إن أرض الإمارات تحتضن جنسيات مقيمة تزيد على 200 جنسية، وهذا أمر يثري التعدد والانفتاح، ومشاركة الجميع في هذا الحدث يجسد عمق التجربة الإماراتية لحكامها وشعبها.
وقال حسن الهاجري: أشكر الله على حسن النعم وعلى أن وهب لنا قادة رؤيتهم تحرص على راحة جميع من سكن أرض هذا الوطن المعطاء بالخير، ودائماً ما تحرص قيادة المسيرة في دولة الإمارات على أن يكون صوت الشعب مسموعاً ومنفذاً في جميع المطالب، وهذا يدل على قوة العلاقة بين القيادة والشعب، لافتاً إلى أن الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات من العوامل المهمة جداً في رسم صورة الدولة عالمياً وإقليمياً، والجميع؛ مواطنين ومقيمين حريصون على تميزها بما يواكب إنجازات ومكانة الإمارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©