الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منتخب اليد.. الطموحات «الآسيوية» مشروطة !

منتخب اليد.. الطموحات «الآسيوية» مشروطة !
18 ديسمبر 2019 00:02

رضا سليم (دبي)

يقف منتخب اليد على أعتاب المشاركة في البطولة الآسيوية، التي تستضيفها الكويت خلال الفترة من 16 إلى 27 يناير المقبل، والمؤهلة لبطولة العالم للرجال بالقاهرة 2021، وتبقى أقل من شهر على الحدث القاري الكبير الذي يمثل محطة مهمة للمنتخب، بحثاً عن التأهل للمرة الثانية في تاريخه للمونديال، وهو الطموح المشروع لمنتخبنا مع كل المنتخبات في المنافسة على 4 بطاقات مونديالية، إلا أن طموحات منتخبنا مشروطة بتجاوز كل التحديات التي تواجهه، والتركيز على حماس اللاعبين ورغبتهم في تحقيق الحلم، ويلعب منتخبنا مع الكويت والعراق وهونج كونج في المجموعة الرابعة.
ويتدرب المنتخب ما بين صالات الأندية وصالة صلاح الدين، حتى موعد السفر إلى معسكر بولندا، حيث يغادر المنتخب للمعسكر يوم 26 ديسمبر الجاري بقائمة تضم 20 لاعباً فقط، والمشاركة في البطولة الودية التي يشارك فيها منتخبات بولندا وبيلاروسيا وإسبانيا، وبعدها يتوجه المنتخب لإقامة معسكر في إسبانيا يتخلله اللعب مباراتين قبل أن يعود إلى البلاد، ويتوجه بعدها إلى الكويت.
وأنهى المنتخب تدريباته أمس، بصالة صلاح الدين، والتي استمرت على مدار يومين، ويعود للتدريبات غداً لفترة تستمر لمدة 3 أيام.
ويواجه «أبيض» اليد تحديات صعبة خلال فترة الإعداد، طبقاً للإمكانيات المتاحة، بل يعد أقل المنتخبات الآسيوية في الإعداد والتجهيز للبطولة، وهناك 4 تحديات تواجه المنتخب، يأتي في مقدمتها عدم خوض مباريات ودية، فلم يخض المنتخب أية مباريات ودية، أو على الصعيد الرسمي بعد البطولة الآسيوية للرجال الأخيرة 2018 بكوريا الجنوبية سوى مباراتين أمام منتخب البحرين في شهر أكتوبر الماضي، وهو ما يعني أن المنتخب سيلعب 7 مباريات ودية بعد معسكري بولندا وإسبانيا، حتى موعد انطلاقة مباريات البطولة. ويأتي التحدي الثاني في صعوبة تجميع اللاعبين في التدريبات الأسبوعية لظروف العمل، حيث شارك في التدريبات الأخيرة 14 لاعباً من أصل 23 لاعباً، وهو ما دفع الجهاز الفني، بقيادة الإسباني أزانزا، إلى ضم محمد يوسف من شباب الأهلي دبي وخالد سعيد وسيف علي، لتعويض العجز خاصة في ظل غياب 6 لاعبين لإصابات مختلفة، وهي المشكلة التي ستواجه الاتحاد في تفريغ اللاعبين، سواء للسفر إلى المعسكر أو إلى البطولة الآسيوية، وهو التحدي الثالث الذي يواجه المنتخب.
وكان التحدي الرابع، في عدم قدرة الاتحاد على اللجوء للحلول البديلة، والتي وضعها الجهاز الفني للمنتخب في خطته وهي اللعب مباريات ودية مع منتخبات دول الجوار مثل السعودية والبحرين وعمان، أو استضافة منتخبات في الدولة للعب مع منتخبنا بسبب ظروف الاتحاد المادية، وهو ما دفع الجهاز الفني للاستسلام للتدريبات الأسبوعية.
وأكد خالد أحمد، المدرب المساعد للمنتخب، أن لاعبي منتخبنا هم الأقل في المباريات الدولية عن نظرائهم في المنتخبات الأخرى مثل البحرين والسعودية، وقال: «هذه المباريات هي مقياس مستوى اللاعبين الفني والبدني، ونلحظ ارتفاع مستوى فريق الشارقة، نظراً لمشاركته في كل البطولات، حيث شارك لاعبوه في 5 بطولات، منها بطولة آسيوية؛ أي في نصف موسم، وهو ما كان يحدث للأهلي قبل عدة سنوات، عندما كان يشارك في كل البطولات، وهو ما يعني أن التدريبات لن ترفع من مستوى اللاعب، وعلينا الانتظار إلى البطولة الودية في بولندا للعب مع منتخبات قوية». وأضاف: «ظروف اللاعبين صعبة بسبب توقيت العمل وصعوبة الحصول على تفرغ للاعبين في الوقت الحالي، وبالتالي التدريبات اليومية غير مكتملة، والمفروض أن يكون الجميع موجوداً لبدء وضع اللمسات الأخيرة على خطط اللعب، وإن كان الحضور حالياً أفضل بكثير من المرحلة الماضية».
وأشار إلى أن خطة المنتخب كانت تتضمن خوض مباريات خارجية، واستضافة منتخبات أخرى، ولكن ميزانية الاتحاد بالكامل لا تكفي لإعداد المنتخب، ونحن نتعامل مع ظروفنا طبقاً لما هو متاح، وربما كان في السابق أفضل في تجمع اللاعبين، وكانت هناك استجابة لأي طلب من طلبات التفرغ، إلا أن المؤسسات الحكومية الآن تسعى للتطوير، وهناك تقييم لكل موظف، ولا بد أن يتواجد الموظف، وعندما يغيب يتأثر في الترقية.
وأوضح خالد أحمد أن اللاعب الإماراتي لا يقل عن أي لاعب، بل إنه يتفوق في حال توفير كافة الإمكانات له، ويكفي أن صانع اللعب في المنتخب لا يلعب في ناديه بسبب وجود اللاعب المقيم والأجنبي، ولكننا في النهاية نتمسك بالأمل في تحقيق طموحاتنا في البطولة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©