عدد اليوم
وليد فاروق (دبي)
نجحت النجمة اليابانية «السمراء» نعومى أوساكا في احتلال صدارة تصنيف لاعبات التنس المحترفات يناير الماضي، لتكون أول آسيوية تحقق هذا الإنجاز، بعد فوزها ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس للمرة الأولى في تاريخها، وتسعى اللاعبة لكسر احتكار الهيمنة الأوروبية على لقب بطولة دبي الدولية للسيدات في نسختها التاسعة عشر التي تنطلق 17 فبراير الجاري، بمشاركة نخبة من بطلات العالم من بينهن 3 من بطلات الجراند سلام.
وعلى مدار تاريخ البطولة، فازت اللاعبات الأوروبيات باللقب 14 مرة ولم يكسر هذا الاحتكار في السنوات الماضية سوى لاعبتين اثنتين فقط هما الأميركية فينوس ويليامز وقبلها مواطنتها ليندساي ديفنبورت بمجموع 4 ألقاب بينهما، ولم تنجح أي لاعبة آسيوية في تحقيق هذا الإنجاز، لتأتي النسخة الـ19 بطموحات كبيرة للنجمة اليابانية التي نجحت في انتزاع صدارة التصنيف العالمي قبل أيام قليلة من مشاركتها في بطولة دبي الدولية للتنس.
وتضم قائمة النجمات المشاركات في بطولة النسخة الجديدة 3 فائزات ببطولات جراند سلام في 2018، وهن: كارولين فوزنياكي، وسيمونا هاليب، وأنجليك كيربر، إضافة إلى إلينا سفيتولينا، حاملة لقب دبي مرتين، وبيترا كفيتوفا بطلة ويمبلدون مرتين، وبطلتا جراند سلام السابقتين: جاربين موجوروزا وايلينا أوستابينكو.
وستكون هذه النسخة بمثابة المحاولة «الثالثة» لبطلة التصنيف العالمي الحالية في الوصول إلى المباراة النهائية والتتويج باللقب، وكسر الاحتكار الأوروبي، حيث لم يحالفها التوفيق خلال مشاركتيها السابقتين، الأولى كانت في نسخة عام 2017، وخرجت من دور الـ32 وكان تصنيفها وقتها الـ54 عالمياً، وفي نسخة العام التالي مباشرة خرجت من ربع النهائي وكان تصنيفها وقتها الـ48 عالمياً، أمام الأوكرانية إلينا سفيتولينا، التي واصلت مسيرتها لاحقا وتوجت باللقب العام الماضي 2018.
وعقب تلك الخسارة في دبي العام الماضي بدأت نعومي فعلياً شق طريقها بقوة نجو النجومية، حاصدة في طريقها العديد من الألقاب مثل بطولة إنديانا ويلز التي أطاحت في مباراتها النهائية بالرومانية سيمونا هاليب، وبعد أشهر قليلة فاجأت عالم التنس بتتويجها ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة عقب تغلبها في النهائي على الأميركية سيرينا ويليامز، ثم كانت الجائزة الأكبر ممثلة في لقب بطولة أستراليا المفتوحة بعد مواجهة صعبة ومثيرة في النهائي مع التشيكية بيترا كفيتوفا، بطلة ويمبلدون مرتين. وتوجت إنجازها باعتلائها قمة التصنيف العالمي لتنس السيدات، وأصبحت أول لاعبة تُتوج بلقبها الثاني في بطولات جراند سلام مباشرة بعد إحراز لقبها الافتتاحي في دورة الولايات المتحدة، وذلك منذ فوز جينيفر كابرياتي ببطولتي أستراليا وفرنسا المفتوحتين عام 2001.
الغريب أن نعومي 21 عاماً، التي أصبحت حديث العالم حالياً، كانت تواجه مضايقات عنصرية في اليابان بسبب بشرتها السمراء على غير عادة الشعب الياباني، ذلك لأنها ولدت بمدينة أوساكا من أم يابانية من نفس البلدة وأب من هايتي يدعى ليونارد سان فرانسوا، وحصلت نعومي وشقيقتها ماري على اسم والدتها «أوساكا» لأسباب عملية وقت تواجد عائلتها في اليابان.
