الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات وحرق خيام وإصابة العشرات وسط بيروت

اشتباكات وحرق خيام وإصابة العشرات وسط بيروت
18 ديسمبر 2019 01:14

بيروت (وكالات)

أصيب عشرات الأشخاص الليلة قبل الماضية في مواجهات عنيفة اندلعت بين مناصري «حزب الله»، وحركة «أمل»، والقوى الأمنية في وسط بيروت. وعند حوالي منتصف الليل، هاجم عشرات الشبان من مناصري الحزبين، ساحات الاعتصام الفارغة في وسط بيروت. وسرعان ما اندلعت المواجهات إثر تصدي القوى الأمنية وعناصر من الجيش اللبناني لهم.
ورمى الشبان الذين قدموا سيراً أو على دراجات نارية، قوى الأمن بالحجارة والمفرقعات النارية، وأشعلوا النيران في ثلاث سيارات على الأقل وفي جزء من مبنى قيد الإنشاء.
وردت القوى الأمنية برمي عشرات القنابل المسيلة للدموع باتجاههم.
واستمرت عمليات الكر والفر بين الطرفين ساعات عدة في محيط وسط بيروت، قبل أن تعود وتهدأ الأمور عند حوالي الساعة الرابعة فجراً.
وأعلن الدفاع المدني اللبناني في تغريدة أن عناصره بعد عودة الهدوء عالجوا «43 مواطناً» وجرى نقل 23 جريحاً إلى مستشفيات المنطقة، من دون تحديد ما إذا كانوا من الشبان الغاضبين أو العسكريين.
وحذّر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من الانجرار إلى ما وصفوه بـ«الفتنة»، معتبرين أن وقوعها يخدم الطبقة السياسية فقط.
وذكرت مصادر صحفية أن مناصري «أمل» و«حزب الله» أطلقوا هتافات طائفية ورموا قنابل مولوتوف سمعت أصداؤها وسط بيروت. وأوقفت قوات الأمن اللبنانية 4 من مناصري حركة أمل و«حزب الله» في بيروت.
وعززت قوات الأمن اللبنانية وجودها في وسط بيروت فيما قامت قوات مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق عناصر من مناصري حركة أمل و«حزب الله»، حيث قدر عددهم بنحو 200 شخص.
ومع تصاعد حدة المواجهات وعمليات الكر والفر، ارتفعت مكبرات صوت المساجد قرب ساحة الشهداء لتناشد مناصري أمل و«حزب الله» الانسحاب من الشوارع.
وتجاهل الشبان دعوات السياسيين لضبط النفس، وحاولوا كسر طوق أمني لاقتحام الميدان الذي يخيّم به المتظاهرون في إطار احتجاج مناهض للحكومة قائم منذ أسابيع.
وتزامنت التطورات في بيروت مع اعتداءات من قبل مجموعات «مشبوهة» على خيم وتجمعات المتظاهرين في أكثر من منطقة لبنانية.
ففي بلدة الفاكهة البقاعية شرقي البلاد، أقدمت مجموعة على حرق خيم المتظاهرين، وإطلاق النار في الهواء قبل أن تفر إلى جهة مجهولة.
وفي صيدا، اقتحمت مجموعة من الشباب خيم المتظاهرين في ساحة إيليا، واعتدوا على الأشخاص فيها، وحطموا الخيم. ودعا المتظاهرون في صيدا إلى الإضراب العام استنكاراً للاعتداء الذي تعرضوا له.
ونظم معتصمون في النبطية وقفة احتجاجية على خلفية تحطيم خيمتهم بالقرب من السرايا الحكومية في المدينة، ورددوا الأغاني والشعارات الوطنية، مستنكرين ما حدث.
وأكد المتظاهرون في النبطية استمرار تحركهم «لاسترداد الأموال المنهوبة وإلغاء حكم المصرف الذي يحجز أموال المودعين في البنوك»، فيما قطعت نسوة الطريق لدقيقة واحدة احتجاجا، وسط تدابير أمنية للجيش وقوى الأمن الداخلي.
ويتخذ الجيش إجراءات أمنية عند التقاطع بعدما جرى إعادة فتح الطريق، فيما يوجد العشرات من المحتجين وسط حديقة الناتوت.
وعلى وقع الاشتباكات، أكد رئيسا الحكومة والبرلمان في لبنان، سعد الحريري ونبيه بري، في بيان مشترك، وجوب تحلي اللبنانيين بالوعي واليقظة، وعدم الانجرار إلى الفتنة.
ودعا بيان، صدر عقب اللقاء الذي جمع الحريري وبري، في عين التينة، إلى «إفساح المجال أمام القوى الأمنية والجيش، للقيام بأدوارهم وتنفيذ مهامهم، بحفظ الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وعدم الانجرار إلى الفتنة، التي يدأب البعض جاهداً، نحو جر البلاد للوقوع فيها».
وأكد البيان أن «الفتنة لا يمكن أن تواجه إلا بالحفاظ على السلم الأهلي، والوحدة الوطنية، ونبذ التحريض، وإفساح المجال أمام القوى الأمنية والجيش، للقيام بأدوارهم وتنفيذ مهامهم».
وأشار إلى أن «الحاجة الوطنية باتت أكثر من ملحة، للإسراع في تشكيل الحكومة، وضرورة مقاربة هذا الاستحقاق بأجواء هادئة، بعيداً عن التشنج السياسي، تتقدم فيها المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح شخصية».

عون: لبنان يرفض أي تعدٍّ على حقوقه المشروعة
شدد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، على رفض لبنان أي تعدٍّ على حقوقه المشروعة ضمن مياهه الإقليمية.
ودعا الرئيس عون قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفل»، الجنرال ستيفانو دل كول، للتحقيق في أسباب خرق سفينة يونانية لاستكشاف النفط تعمل لصالح الجيش الإسرائيلي، المياه الإقليمية اللبنانية والبقاء فيها لمدة 7 ساعات.
وأكد الرئيس عون أن لبنان يرفض أي تعد على حقوقه المشروعة ضمن مياهه الإقليمية، معتبراً أن «الخروق الإسرائيلية البحرية للسيادة اللبنانية لا تقل خطورة عن الخروق البرية والجوية التي تواصل إسرائيل القيام بها».
وشدد عون خلال اللقاء، على أن لبنان حريص على تفعيل التعاون القائم بين الجيش اللبناني و«اليونيفل» بهدف الحفاظ على الاستقرار ومعالجة المواضيع المطروحة عبر الحوار والتنسيق، مقدراً الجهود التي تقوم بها القيادة الدولية في سبيل المحافظة على الاستقرار على طول الخط الأزرق، ومجدداً التأكيد على تمسك لبنان بالقرار 1701.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©