عدد اليوم
جدد رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، اليوم الثلاثاء، "تصميمه الكامل" على تنفيذ خطة إصلاح نظام التقاعد الذي تسبب منذ الخامس من ديسمبر في إضرابات في قطاع النقل.
وقال فيليب، أمام النواب في الجمعية الوطنية، "تصميمي وتصميم الحكومة وتصميم كل الأغلبية كامل"، مدافعا عن تبني "نظام شامل" للتقاعد يعتمد على النقاط بدلا من 42 نظاما حاليا.
وأضاف فيليب أن "المعارضة الديمقراطية والنقابية لخطتنا مشروعة تماما. لكن قلنا بوضوح ما هو مشروعنا وحكومتي مصرة تماما على إصلاح نظام أجور التقاعد وأن توازن ميزانية نظام أجور التقاعد".
وتظاهر العمال مجددا، اليوم الثلاثاء، في اليوم الثالث عشر من إضراب لقطاع المواصلات احتجاجا على خطة إصلاح نظام التقاعد.
وفي حين بدأ الوقت ينفد لتجنّب فوضى عارمة لمن اشتروا التذاكر لقضاء موسم الأعياد، دعا رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، أمس الاثنين، الاتحادات ونقابات والعمال إلى "اجتماعات عمل" غدا الأربعاء.
وقال فيليب إنه ستُعقد ثلاث جلسات لبحث خطة للحكومة تنص على تحويل 42 نظاما للتقاعد إلى نظام واحد، سيعقبها اجتماع مشترك بعد غد الخميس.
وعرض رئيس الوزراء الفرنسي بحث مشروع تعديل النظام التقاعدي مع مسؤولي "الشركة الوطنية لسكك الحديد" و"الهيئة المستقلة للنقل في باريس" اللتين ينفذ عمالهما إضرابا رفضا لاقتراح يلغي تقديمات التقاعد المبكر الخاصة بهم.
ويمس الإضراب، اليوم الثلاثاء، القطارات وقطارات الأنفاق وحافلات النقل المشترك وعربات الترام في العاصمة باريس والمدن الكبرى.
كذلك يؤثر الإضراب، الذي تخلّلته تظاهرات في مختلف أنحاء فرنسا، على حركة القطارات الإقليمية والدولية والرحلات الجوية الداخلية مع تظاهرات للعمال.
وينص مشروع إصلاح أنظمة التقاعد على تحويل 42 نظاما للتقاعد إلى نظام شامل يقوم على النقاط مع مقياس للعمر، هدفه التوفير لضمان التوازن المالي للنظام.
ويحدد مشروع تعديل النظام التقاعدي "السن التوازني" عند 64 عاما إلى الحفاظ على توازن النظام، مع إتاحة خيار التقاعد قبل عامين أو بعد السن المحدد.
وهذا الأمر يتيح لأي شخص التقاعد في سن الثانية والستين لكنه يقلّص راتبه التقاعدي، بينما يستفيد الذين ينسحبون بعد هذا السن من زيادة.
