المنصوري ينافس على صدارة جائزة دبي الدولية للقرآن

تفوق المتسابق الإماراتي أحمد علي المنصوري، على نفسه في تأدية اختبارات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، مساء أمس الأول الخميس، وذلك في قاعة ندوة الثقافة والعلوم في دبي. ويرشح المتابعون لفعاليات المسابقة، المنصوري إلى أحد المراكز العشرة الأولى، لتكون الإمارات في لائحة شرف الدورة الحالية للمسابقة إحدى دول المقدمة والصدارة القرآنية بين 87 دولة عربية وإسلامية وجالية إسلامية مشاركة في الدورة الحالية. وتميز المنصوري البالغ من العمر 19 عاماً، بقوة الحفظ والتمكن في الأداء واتسم بالثقة في النفس، وأظهر اهتماماً واضحاً بأحكام التجويد وخبرة عالية في التعامل مع مثل هذه المسابقات الصعبة. ويدرس المنصوري في كلية القانون بجامعة الشارقة فرع خورفكان، وحصل على تقدير جيد في السنة الدراسية الأولى. وكان من اللافت أن أعضاء لجنة التحكيم الدولية للمسابقة القرآنية، وضعوا أقلامهم لعدم وجود أخطاء ظاهرة تسجل على المتسابق المنصوري، ولم يعكر صفو ذلك الأداء إلا خطأ ارتكبه في نهاية السؤال الأخير قبل نهاية السؤال بآيتين فقط. وقال المنصوري: مررت خلال المشاركة في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، بثلاث مراحل، الأولى ما قبل المسابقة وهي الأصعب، واستمرت عامين تنافست فيها مع أقراني للفوز بشرف تمثيل دولتنا في هذه المسابقة العالمية. أما المرحلة الثانية، فهي مرحلة الرهبة - حسبما أكد المنصوري - وتتعلق بفترة حدوث المنافسات، مشيراً إلى أنه منذ بداية المسابقة التقى بالكثير من الحفظة المشاركين الذين تميزوا في الحفظ ورزقوا الصوت الجميل. وأكد المنصوري الذي يرغب في أن يعمل قاضياً، أنه يفخر بتمثيل الإمارات في الجائزة، وهي المرحلة الثالثة، معتبراً أن المشاركة في حد ذاتها ذكرى طيبة تدوم معه لسنوات طويلة. وعن سبب الخطأ الذي وقع فيه عند نهاية السؤال الأخير، قال المنصوري إن الموضع الذي أخطأت فيه من الآيات المتشابهة في القرآن، حيث وردت تلك الآية في موقعين من كتاب الله. وذكر المنصوري، أنه خاض مجموعة من المسابقات القرآنية المحلية في مستويات عدة للحفظ، منها مسابقات في مؤسسة القرآن والسنة في الشارقة في مستويي حفظ 5 و10 أجزاء، بالإضافة إلى مسابقة الحافظ المواطن التابعة لجائزة دبي للقرآن، وحصل فيها على المركز الأول قبل عامين. وأفاد بأنه بدأ حفظ القرآن عام 2004 بعد أن أنهى دراسته في الصف السادس، واستمر في الحفظ حتى عام 2006؛ ليستغرق معه الحفظ نحو عامين، مشيراً إلى أنه كان يحفظ القرآن خلال الإجازة الصيفية، في البيت، ثم على يد فضيلة الشيخ جعفر غالب في أحد مساجد خورفكان، وبعد الحفظ اتجه لأخذ إجازة برواية حفص عن عاصم، وحالياً يقرأ برواية شعبة عن عاصم، وأوشك على الانتهاء منها. وقال إن لديه 6 إخوة أصغر منه، جميعهم في الطريق إلى حفظ القرآن. وذكر أن جائزة دبي للقرآن أولته الاهتمام والرعاية حتى يتمكن من الحصول على مركز متقدم في منافسات المسابقة الدولية، موضحاً أن الجائزة تركت له حرية اختيار من يتولى مساعدته في مراجعة كتاب الله.