الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تجارب أولى تنضج بالألوان وفي فرن الصلصال

تجارب أولى تنضج بالألوان وفي فرن الصلصال
18 نوفمبر 2018 01:43

فاطمة عطفة (أبوظبي)

ضمن تظاهرة فن أبوظبي 2018، افتتح مساء أول أمس في جاليري «بيت 15» بموقعه مقابل جامعة خليفة، معرضاً فنياً متنوعاً بين النحت والرسم والتصميم والتصوير، شارك فيه 13 فنانة ناشئة عرضت أعمالهن في القاعة الأرضية من «بيت 15»، تحت عنوان: «بيت جمعة»، ما يشكل رمزية تضامن هؤلاء الفنانين وبما يعزز فيهم دور البيت كسقيفة نادرة من نوعها في الإمارات التي تكرس طاقتها لاحتضان الفن والترويج له.
هذا ما جاء في الكتيب الذي رافق المعرض، وشاركت فيه من عائلة بيت جمعة كل من: فاطمة، عائشة، هيام، شما، ميرا، نورة؛ ومن بيت السويدي: مدار، شما، وإلى جانبهم: أحمد الفردان، وشوق الفردان، ومنال خزام، ومنى خزام، وإسحاق سول إيفان، ويستمر المعرض شهراً.
جاء التنوع واضحاً في أعمال شوق الفردان بين تصاميم من الورق على شكل كتب الأطفال وأجندات الدفاتر بأحجام مختلفة، إضافة إلى صحون الفخار الملونة التي تزين بها الرفوف في المنازل، كما شاركت شوق بتصميم «فاشن ديزاين» مع فاطمة جمعة التي رسمت على القماش ونفذت شوق التطريز على آلة الخياطة بلمسة فنية لافتة.
وبدورها قالت فاطمة جمعة إنها ترسم بشكل عفوي، من دون أن تكون الفكرة حاضرة، بل تترك للقلم أن يتحرك على القماش إلى أن يتوقف. وأضافت قائلة: عندما أضع الفكرة يجب أن أشتغل عليها كما هي، بينما عندما آخذ القلم لأرسم بدون أن أخطط للموضوع، ينطلق القلم في يدي بحرية، مبينة أن هذا هو أسلوب الحياة في الطبيعة التي نعيش معها، وفي المواقف التي نواجهها بالحياة. أما مدار السويدي، فتقول إنها أول تجربة لها في فن النحت. وتضيف: عندما بدأت في العمل شعرت بارتياح كبير، لم أفكر كيف يجب أن أشتغل، وعندما انتهيت رأيت العمل جميلا وكأن الأفكار عند الشغل تنتقل بدون شعور. هكذا أنجزت أول عمل، لذلك تركته بلون الطين.وتفردت منال خزام بأول تجربة نحتية تشتغل عليها، وهي تمثال صغير لـ«غزالة»، وقالت: أخذت قطعة الفخار وبدون أن أفكر ما هو الشكل الذي يجب أن أشتغل عليه، سلاسة مادة الطين تعطي متعة بالعمل، وضعت الشكل مباشرة وبعد ذلك استكملت العمل للنهاية، وإذا هي تشبه «المها». ولفتت خزام إلى أنها أحبت فن النحت والشغل بالطين، ويمكن أن تطور هذه التجربة. وأضافت أنها تحب أن تكتب القصة القصيرة، والخواطر الشعرية، لكن باللغة الإنجليزية.من جهتها أوضحت منى خزام، وهي التي على أبواب التخرج بجامعة نيويورك أبوظبي، اختصاص علم نفس، أنها لأول مرة تشتغل بالفن، وقد أنجزت منحوتة من الصلصال، وهذا الأمر جاء بتشجيع من العائلة. وزارت المعرض الفنانة التشكيلية الدكتورة نجاة مكي التي لم تستطع أن تخفي فرحتها بهذه الإنجازات الفنية التي قدمها هؤلاء الهواة، وقالت: الفكرة بحد ذاتها إبداعية، أي أن عائلة تهتم بالفن وتقدم منتجاً فنياً، ونحن نفرح بأن دولة الإمارات تمتلك إبداعات وعقولاً نيرة تواكب تقنيات الفنون الحديثة، وهذا دليل على التضامن بالمحبة بين أبناء الجيل، مما يؤدي إلى فتح آفاق جمالية ذات أهداف سامية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©