الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«العقال».. مادة فنية بـ«أسبوع دبي للتصميم»

«العقال».. مادة فنية بـ«أسبوع دبي للتصميم»
18 نوفمبر 2018 01:28

أحمد النجار (دبي)

ضمن «أسبوع دبي للتصميم» في نسخته الرابعة، والذي اختُتمت فعالياته أمس، برع المصمم الإماراتي خالد الشعفار في دمج العقال الإماراتي في عمل تركيبي بفكرة تصميمية لامعة، تهدف إلى الاحتفاء بالموروث الشعبي وتعريف ثقافات العالم بهذه المفردة التراثية في الزي الشعبي المحلي، عبر مجموعة فنية أطلق عليها اسم «فورما»، والتي تحتفي بالتراث الإماراتي المطعم بنفحات الإبداع الإيطالي.
وقال الشعفار، إن فكرة استدعاء العقال كمادة فنية ليست جديدة على تصاميمه، فقد استخدمه أكثر مرة في مشاريع فنية مختلفة، أطلقها ضمن أسبوع دبي للتصميم في دوراته السابقة، فمنها تصاميم فنية حملت عناوين مثل «عربي، وثريا، والقمرة»، وأوضح أن المميز والمختلف في العمل التركيبي «فورما» أنه يتألف من 12 قطعة فنية ملفوفة بـ330 عقالاً، في صورة ثريات ومرايا وفواصل وديكورات منزلية.

قطع فنية مطعمة بالعقال الإماراتي (من المصدر)

دعم الحرف اليدوية
ولفت الشعفار إلى أن الاحتفاء بالعقال ليس لكونه قطعة تراثية تمثل الزي الشعبي الإماراتي كجزء من الثقافة المحلية، لكنه يرمي من خلال إعادة إحيائه في عمل فني لدعم حرفة صناعة العقال ودعم استدامتها، موضحاً أنه قدم مجموعة من التصاميم الفنية بالتعاون مع شركة إيطالية متخصصة في الأسطح العاكسة والنقش على الزجاج وهي منتشرة عالمياً، تتضمن «فورما» 14 قطعة من التصاميم الداخلية التي تتنوع بين المرايا وفواصل المساحات والثريات ومصابيح الأرضية ومصابيح الطاولة والحائط، وتم إنشاؤها جميعاً من خلال استخدام العقال مع الزجاج أو الأسطح العاكسة أو الحجر الطبيعي وتزيينها بنقشات مخصصة تحمل توقيع استديو «آرتي فينيزيانا» الرائد ذو الخبرة التي تزيد على أربعين عاماً في الأعمال المختصة بالمرايا وأعمال النقش والتقنيات اليدوية والعناصر الزخرفية على الأسطح العاكسة والزجاجية والعناصر الطبيعية. وتمزج هذه المجموعة أصالة الحرف اليدوية الفينيسية لتقدم تبايناً ساحراً بمظهرها وهادفاً بفكرتها التي تعزز احترام الثقافات المختلفة وتناغم التقنيات الإبداعية.

قطع فنية مطعمة بالعقال الإماراتي (من المصدر)

هوية وطنية
وتمثل تلك الشراكة بالنسبة إلى الشعفار، تحدياً بإقناع شركة عالمية بهذا الحجم والحضور والانتشار، في إدخال فكرة العقال ضمن نماذج لديكورات داخلية، بصفته منتجاً تراثياً يمثل الثقافة الإماراتية، مشيراً إلى أنه لا يستخدم العقال كقطعة ملبوسة، بل كمادة خام لتصنيع وإنتاج تصميم متميز، يحاكي أصالة التقاليد الإماراتية وسحر الديكور الإيطالي، محاولاً بناء حوار ثقافي يمجّد التراث المحلي والفنون الزخرفية والهويات الوطنية. كما يهدف بالطبع إلى التعريف بالتراث الإماراتي، معتبراً أن أكثر ما يميز خطه الفني منذ انطلاقته في عالم التصميم، هو ارتباط أعماله بالتراث والهوية الوطنية.
ويصف الشعفار مشاريعه الفنية بـ«الموسمية» نظراً لجودتها ودقتها، حيث يستغرق تنفيذها وقتاً وجهداً كبيراً، يصل إلى عام كامل، فعلى الرغم من بساطة التصاميم في بعض الأحيان، إلا أنها تمر بمراحل معقدة وتخضع لإعادة تقييم ودراسة شكلها الجمالي وأبعادها ووظائفها الحياتية، فضلاً عن المحتوى ونوعية القطع ومدى ملائمتها مع البيئة وقيم الاستدامة، ويسعى الشعفار إلى ترسيخ علامة إماراتية دولية باسمه في مجال التصميم، لتمثيل ثقافة وفنون وتراث الإمارات في محافل إقليمية وعالمية.

قطع فنية مطعمة بالعقال الإماراتي (من المصدر)

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©