عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
تبدأ مؤسسة نور دبي، اليوم، إجراء أول مسح صحي شامل لأمراض العيون، وجميع أشكال الإعاقة البصرية، والأمراض الأخرى المتصلة وذات التأثير على العيون، على مستوى إمارة دبي، وذلك بالتعاون مع 6 جهات، منها جهتان حكوميتان و3 مستشفيات ومركز بحثي تخصصي عالمي.
وأعلنت المؤسسة، أن عينة هذا المسح الصحي، هي 2190 شخصاً منهم 664 من المواطنين و727 من المقيمين فيما يتوزع العدد المتبقي على العمال والعوائل المجمعة التي تسكن معاً في مكان واحد، وذلك لمن هم في سن الأربعين فما فوق.
وأوضحت المؤسسة، أنه سيتم الانتهاء منه مع نهاية فبراير من العام المقبل، وقد يمتد الوقت أكثر من ذلك حسب استجابة العينة للمسح وجودة البيانات المجمعة، ليبدأ بعد ذلك تحليل البيانات بالتعاون مع مركز دولي متخصص، والإعلان عن أهمها في شهر أبريل أو مايو من العام المقبل، على أقصى تقدير.
وكشفت المؤسسة، عن أن المسح الصحي لأمراض العيون، سينتج عنه وضع برامج علاجية وإعادة التأهيل يستفيد منها مرضى العيون وأصحاب الهمم ممن يعانون من الإعاقة البصرية، وذلك بالتعاون مع 3 هيئة حكومية محلية بدبي، هي: هيئة الصحة، هيئة تنمية المجتمع، هيئة المعرفة، بحسب ما أعلنته الدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي عضو مجلس إدارة مؤسسة نور دبي.
ووقعت مؤسسة نور دبي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في مقر إدارة هيئة الصحة بدبي، مجموعة من مذكرات التفاهم، مع الشركاء الاستراتيجيين الداعمين والمنفذين لعملية المسح، وذلك بحضور معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي.
وتكمن أهمية هذا المسح في توفير الإحصاءات الدقيقة للتطوير الاستراتيجي للرعاية الصحية للعيون، والتي سيتم استخدامها لتقييم الحالة العامة لصحة العيون، كما سيوفر المسح المعلومات والبيانات اللازمة لإعداد الخطط المناسبة التي ستساعد في عمليات الوقاية والعلاج.
وقال معالي حميد القطامي، المدير العام بهيئة الصحة في دبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي: إن «المؤسسة دائماً ما تبادر بتنفيذ الخطط والبرامج الوقائية والعلاجية لمكافحة العمى وجميع أشكال الإعاقات البصرية ومسبباتها على مستوى العالم».
وأضاف: «لقد حققت المؤسسة العديد من الإنجازات المتواصلة، ونجحت في حماية أكثر من 27 مليون شخص من مثل هذه الإعاقات، التي تمثل تهديداً للقوى المنتجة في المجتمعات».
وأكد القطامي، أن المؤسسة تمتلك الخبرة والإمكانيات والقدرات، التي تؤهلها لإجراء المسح العلمي والميداني في إمارة دبي على الوجه المطلوب، كما أن لديها الأدوات التي تساعد في إعداد وتنفيذ خطط الوقاية والعلاج، وفقاً لما تصل إليه من نتائج.
وأوضحت الدكتورة منال تريم أن المسح يمتد ليشمل جميع الأمراض المزمنة والوراثية المتصلة بأمراض العيون وذات التأثير على الإبصار، منها مرض (السكري)، موضحة أنه وفق نتائج البحث، سيتم إعداد استراتيجيات وقائية وعلاجية وإعادة تأهيل.
ولفتت تريم، إلى أن المسوحات العالمية للنظر تركز على فحصين اثنين فقط، هما كشف النظر وفحص العيون، بينما سيجرى مسح العيون في إمارة دبي، 6 أنواع من الفحوصات.
وأفادت تريم، بأن موقع المسح سيكون ضمن 4 عيادات للرعاية الصحية الأولية بهيئة الصحة في دبي، وهي عيادات: ند الحمر، الطوار، المزهر، المنخول، وفقًا جدول زمني، بالإضافة إلى مستشفيين خاصين بدبي، موضحة أن سيتم تشكل 4 فرق طبية كل أسبوع يتكون فيها كل فريق من طبيب العيون وأخصائي فحص النظر وكذلك ممرضة.
