الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السفير العماني لدى الدولة لـ "الاتحاد": زايد وقابوس رسخا علاقات البلدين على قواعد متينة وأسس عظيمة

السفير العماني لدى الدولة لـ "الاتحاد": زايد وقابوس رسخا علاقات البلدين على قواعد متينة وأسس عظيمة
17 نوفمبر 2018 01:32

عمر الأحمد (أبوظبي)

أكد السفير العُماني لدى الإمارات، الدكتور خالد بن سعيد الجرادي أن العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عمان لها خصوصية حميمية، تستند إلى روابط ووشائج متينة، تقوم على أسس وقيم مشتركة ومصالح متبادلة، موضحاً أن العلاقات بين البلدين أزلية منذ القدم.
وأشار، إلى أن للزعيمين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، دوراً بارزاً في صياغة وترسيخ هذه العلاقات على قواعد متينة، وتجسيد التعاضد بين البلدين، مضيفاً أن مسيرة الأخوة استمرت وتعززت بين البلدين في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وذكر الدكتور الجرادي، أن جلالة السلطان قابوس بن سعيد استطاع بناء عُمان الحديثة بكل حكمة واقتدار وفق منهج فريد نابع من فكر سديد، ورؤية ثاقبة، كما أشار إلى أن السياسة الخارجية العمانية تمحورت حول التعايش الإنساني، وأن السلطنة مؤمنة بأن شعوب العالم قادرة على التغلب على هذه التحديات الجسيمة، وبناء عالم أكثر إنسانية.
وفي حواره لـ «الاتحاد» بمناسبة العيد الوطني الـ 48 لسلطنة عمان الشقيقة، ذكر السفير العماني أن العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان حظيت على امتداد السنوات الماضية بخطوات إيجابية على صعيد بناء الجسور القوية بينهما في كافة المجالات، فتم تأسيس اللجان المشتركة، وتشكيل المجالس المتخصصة، والتوقيع على الاتفاقيات المتعددة، وتم تبادل الزيارات الأخوية بين المسؤولين، وإنشاء المشاريع التنموية المشتركة، وزيادة التبادل التجاري والاستثماري والسياحي بين البلدين.
وشدد على وجود رغبة أكيدة لدى قيادتي البلدين لإعطاء هذه العلاقة مزيداً من الفعالية، وتوسيع نطاق التعاون القائم، وقطع المزيد من الخطوات، وذلك بفتح قنوات جديدة، واغتنام فرص كثيرة، وصولا بها إلى الاندماج والتكامل، المحقق للمزيد من الرخاء والنماء للشعبين الشقيقين.
وأكد الدكتور الجرادي، إلى أن الأخوة والمحبة الخالصة بين القائدين العظيمين جلالة السلطان قابوس بن سعيد، والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه شهد بها القاصي والداني، مشيراً إلى أنهما حرصا على صياغة العلاقات بين بلديهما على أسس عظيمة وقواعد متينة تنبثق من حكمتهما السديدة، وتنطلق من رؤيتهما العميقة، والمجسدة لحبهما الكبير لشعبيهما، لافتاً إلى أن هذه الجهود المخلصة، نتج عنها أنموذج فريد في العلاقات الحميمية بين الأشقاء، وكان من بين أهم نتائجها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين، التي انبثقت منها العديد من اللجان الفرعية وفرق العمل المتخصصة، وتم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وتنفيذ مجموعة من المشاريع المشتركة من أجل خدمة التنمية الشاملة في كلا البلدين، ودعم التعاون الوثيق بينهما، لما فيه خير وصالح الشعبين الشقيقين.
واعتبر السفير العماني، أن هذا التعاضد تعزز في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ونائبه، وولي عهده الأمين، حيث ذكر أن جلالة السلطان قابوس بن سعيد له مكانة خاصة في وجدانهم، وكافة أفراد الشعب الإماراتي، وبالمقابل فإن لدولة الإمارات قيادة وشعباً منزلة رفيعة ومحبة عظيمة لدى وجدان جلالة سلطان عُمان وأفراد شعبه الأبي.
وشدد على أن القيادتين الحكيمتين في البلدين تحرصان على تأكيد عمق العلاقات الحميمية بينهما، وترسيخ نهج التعاون الأخوي، وتسعيان دوماً إلى تطويره والوصول به إلى آفاق أرحب وأوسع.
وأضاف السفير العماني، أن القيادة العُمانية آمنت بالإنسان وتنميته مما ينعكس دوره في نهضة المجتمع، ويكون نجاحه في إقامة الدولة العصرية المتقدمة في مختلف المجالات، وأن تترسخ القيم الإنسانية النبيلة بين أفراد الشعب، والمحافظة على روح التآخي والترابط المتين، ونبذ التطرف والتعصب، واعتبارها نباتات كريهة سامة ترفضها التربة العُمانية الطيبة.
وقال: «استطاعت النهضة الحديثة بقيادة جلالة السلطان، بناء دولة عصرية ملتزمة في مبادئها وسياساتها، واضحة في مواقفها وتوجهاتها، متكاملة في أجهزتها ومؤسساتها، ينظر إليها العالم بأسره نظرة احترام وإجلال».
وتطرق السفير العماني إلى ملامح سياسة بلاده الخارجية، حيث ذكر أنها تسعى إلى الصداقة الحقة، والتعاون المثمر مع الجميع، وتبادل المنافع والمصالح مع الدول وفقاً لمبدأ التكافؤ، بصرف النظر عن النظام السياسي القائم فيها ما دام يتلاءم مع رغبة شعوبها، وتعتقد أن من أهم أسباب الحالات المتردية وعدم الاستقرار التي تعيشها بعض المناطق في العالم نتيجة لعدم الالتزام بهذا المبدأ.
واختتم الدكتور الجرادي حديثه قائلا: «المتمعن في ملامح السياسة الخارجية العُمانية يجد أنها تتمحور حول التعايش الإنساني، وأنها تحرص على أن تكون مساهمتها إيجابية في كل ما فيه صلاح هذا العالم، وعلى الرغم من أن الحضارة العالمية المعاصرة لا تزال تعيش أزمة حادة، إلا أن السلطنة لا تزال تؤمن إيماناً راسخاً بأن شعوب العالم قادرة على التغلب على هذه التحديات الجسيمة، وبناء عالم أكثر إنسانية، وعدلاً وسلماً».

اقرأ أيضاً.. سلطنة عمان.. 48 عاماً من النهضة والتقدم والازدهار

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©