علي معالي (أبوظبي)
كلما أراد اتخاذ قرار الاعتزال، يجد أن متعته في الحياة ستزول، ليقرر التراجع والاستمرار في الملعب، هكذا ظل حارس باتشوكا المكسيكي أوسكار بيريز ينازع نفسه بين قرار الابتعاد والبقاء حتى وصل عمره 44 سنة، ليكون أكبر الحراس في مونديال أبوظبي، وطوال هذا العمر المديد في الملاعب ربما يكون أوسكار قد حقق حلمه في الكثير من الاتجاهات، سواء مع منتخب بلاده عندما شارك من قبل 3 مرات في المونديال، ثم تأهل مع فريقه باتشوكا إلى نهائيات كأس العالم للأندية، ويخوض اليوم تجربة وتحدياً جديداً أمام فريق جريميو البرازيلي، وهي المباراة التي يريد من خلالها أن يستعيد شبابه من جديد ويرسم مع فريقه الطريق إلى المنافسة على مونديال أبوظبي.
كان الحارس العجوز والملقب بـ«الأرنب المكسيكي» صريحاً للغاية عندما قال: «أعيش دائماً على الأمل، وطوال مشواري الكروي عشقت اللعبة لدرجة أنني أصبحت لا أتخيل نفسي بعد الاعتزال، ولكن هو قرار لا بد منه، وقبل التأهل للمونديال قلت إنها ستكون آخر مشواري، وما دمنا في البطولة فما زلت في أرض الميدان».
وأضاف: «سعدت كثيراً بوجودي في الإمارات مرة أخرى في مونديال الأندية، أشعر هنا بالدفء الكبير في التعامل، كما سبق لي أن لعبت بالسعودية في كأس العالم للقارات، وجودي في مونديال الأندية هدف جديد حققته في مشواري، واستمتعت بهذه التجربة من كل النواحي مع الملعب وزملائي، حيث أعيش في حياتي حباً لكرة القدم».
وتابع: «حظيت بشرف المشاركة في الكثير من البطولات، منها كوبا أميركا في 4 نسخ 1995 و1999 و2001 و2004، وأيضاً كأس القارات مع منتخب بلادي مرتين 1997، 1999، وبطولة الكأس الذهبية 4 مرات، 1998,2000,2003، 2009، ليس هذا فحسب بل شاركت مع المنتخب في كأس العالم 3 مرات 1998، 2002، 2010».
وأضاف: «أعتبر نفسي مرشداً وناصحاً للاعبين الصغار، وذلك من خلاصة تجاربي المتنوعة على مدار سنوات طويلة، ومباراة اليوم أمام جريميو نعتبرها واحدة من المواجهات ذات القيمة الكبيرة، فالفوز بها يدفعنا إلى حلم كبير، وبالتالي علينا أن نستمر في التفكير في هذا الحلم».
يذكر أن أوسكار بيريز يعتبر أكبر لاعب سناً يخوض بطولة كأس العالم للأندية، حيث كان الرقم القياسي السابق بحوزة ميجيل كاليرو (39 عاماً)، حارس مرمى باتشوكا أيضاً الذي خاض 3 نسخ في كأس العالم للأندية أعوام 2007 و2008 و2010.
عدد اليوم
