الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سيف راشد أهم مكاسب "الأبيض" أمام بوليفيا

سيف راشد أهم مكاسب "الأبيض" أمام بوليفيا
17 نوفمبر 2018 00:15

معتز الشامي (دبي)

«مصائب قوم عند قوم فوائد».. لسان حال سيف راشد لاعب منتخبنا الوطني والشارقة الذي قدم أوراق اعتماده جناحاً أيمن، وصاحب انطلاقات صاروخية، قادر على صناعة الخطورة، كلما اقترب من «الساحرة المستديرة»، وهو ما ظهر خلال المباراة التي جمعت منتخبنا مساء أمس أمام نظيره البوليفي، وانتهت بالتعادل السلبي، وتأتي ضمن معسكره الإعدادي في دبي الذي يستمر حتى الثلاثاء المقبل، بمواجهة منتخبنا الوطني أمام شقيقه اليمني، ويعتبر المرحلة قبل الأخيرة من مشواره التحضيري للمشاركة في كأس آسيا التي تستضيفها الدولة في يناير المقبل، وينتظر أن يدخلها «الأبيض» بهدف المنافسة على اللقب.
وتعتبر مباراة بوليفيا رقم 16 في سلسلة اللقاءات التي خاضها المنتخب بالثوب الإيطالي، تحت قيادة«الثعلب» ألبيرتو زاكيروني، المدير الفني لـ «الأبيض»، منذ ودية هايتي 10 نوفمبر 2017، وحتى مباراة أمس، التي جاءت لتعكس مستوى أداء متميز للمنتخب أقنع الجميع، من حيث الانتشار والروح القتالية العالية، والتركيز طوال الـ 90 دقيقة، وسرعة الارتداد من الهجوم إلى الدفاع والعكس، ورغم غياب عدد كبير من العناصر الأساسية، إلا أن ذلك أضاف وجوهاً استطاعت أن تقدم أداءً متميزاً ومقنعاً، وكان سيف راشد أهم المكاسب، الذي عوض غياب خلفان مبارك، إضافة إلى استعادة إسماعيل الحمادي لكامل خطورته وانطلاقاته القوية التي صنعت فرصاً عدة، خصوصاً في الشوط الأول، الذي شهد تقديم مستوى رائع، وأحكم «الأبيض» سيطرته على مجريات اللعب أمام الضيف البوليفي منذ البداية إلى النهاية، ونجح لاعبوه في صناعة أكثر من 5 فرص محققة منها 3 انفرادات كاملة، لعلي مبخوت أنقذهما الحارس أو مرت بجوار المرمى، بالإضافة إلى انفراد لسيف راشد أحد أهم مكاسب منتخبنا الوطني خلال اللقاء، بجانب تسديدة صاروخية لعامر عبدالرحمن في العارضة بالشوط الأول.
ولعب منتخبنا بتشكيل ضم خالد عيسى في المرمى، وأمامه فارس جمعة، خليفة مبارك، بندر الأحبابي، محمود خميس، وفي الوسط، عامر عبدالرحمن، خميس إسماعيل، سيف راشد، علي سالمين، وفي الهجوم إسماعيل الحمادي، أمامه علي مبخوت، وغير زاكيروني طريقة لعب المنتخب من 3-4-3، ليعود للطريقة التي اعتاد عليها اللاعبين خلال مباريات الدوري المحلي، وهي 4-3-2-1، ولجأ المدرب الإيطالي إلى مهارة القادمين من الخلف، وتمثلت في سيف راشد وإسماعيل الحمادي على طرفي الملعب، وعامر عبدالرحمن من العمق، وهو أحد أبرز الأوراق الرابحة، وشكلت عودته المتميزة مؤشراً إيجابياً لتحسن الجانب الهجومي لمنتخبنا، ودخل منتخبنا التجمع الحالي 6 نوفمبر، وهو يعاني لعنة الإصابات التي ضربت عناصره الأساسية، ورفعت عدد الغائبين عن التشكيلة إلى 10 لاعبين، أبرزهم أحمد خليل، عمر عبدالرحمن، إسماعيل أحمد، مهند العنزي، محمد أحمد، عبد العزيز صنقور، ريان يسلم، ولكن استفادت العناصر التي تم ضمها، واستغلت الفرصة بشكل إيجابي في المباراة الأولى، خاصة بندر الأحبابي الذي لعب أساسياً خلال المباراة.


سيناريو المباراة رغم أنه شهد سيطرة المنتخب على مجريات اللعب، إلا أن الأداء العام خلال الشوط الأول كان أفضل نسبياً من الشوط الثاني، الذي دفع خلاله المدرب الإيطالي بكل من محمد العكبري بدلاً من سيف راشد أخطر لاعبي المنتخب، وماجد حسن بدلاً من خميس إسماعيل، وأحمد برمان بدلاً من عامر عبد الرحمن، وإسماعيل مطر بدلاً من إسماعيل الحمادي.

زاكيروني: تميزنا بالهجوم المنظم والاستحواذ
يرى الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب منتخبنا، أن «الأبيض» قدم مباراة جيدة للغاية، مقارنة بمبارياته الودية الماضية، خصوصاً على صعيد بناء الهجمة من الخلف، والقيام بجمل تكتيكية عدة للوصول إلى مرمى المنافس، وليس اللعب على الكرات الطويلة فقط، إلى جانب اللعب بشراسة وروح قتالية والاستحواذ على أغلب مجريات المباراة، مؤكداً أن المنتخب شكل خطورة من عمق المنافس، وكان قادراً على تسجيل عدد كبير من الأهداف لو استغل الفرص المتاحة، موضحاً أنه يرفض الأعذار والحديث عن أن المهاجمين المواطنين لا يحصلون على فرصة كبيرة مع أنديتهم، لكنه يرى أن هناك مهاجمين شباباً واعدين وقادرين على أخذ فرصتهم، وهو ما جعله يستدعي لاعبين شباباً مثل سيف راشد وزايد العامري ومحمد العكبري وغيرهم.

فارياس: أعجبني «التكتيك» الإيطالي
أبدى سيزار فارياس مدرب بوليفيا، إعجابه بالأداء التكتيكي الذي ينتهجه منتخبنا، وتقمصه الأسلوب الإيطالي من المدرب ألبرتو زاكيروني عبر محاولة تمركز كل لاعب بموقعه، ومحاولة السيطرة على الكرة، إلى جانب محاولة استغلال الكرات الثابتة والصارمة على الصعيد الدفاعي الذي حرم بوليفيا من الوصول إلى المرمى في بداية اللقاء.
واعتبر فارياس، أن «الأبيض» يلعب بطريقة جيدة للغاية، وهو ما برز في المباراة التي أوضح أن نتيجتها جاءت عادلة بالنظر لأداء المنتخبين، ولعب كل منهما من أجل الفوز. ويرى المدرب أن الحظ لم يحالف منتخبه في الدقائق الأخيرة، ومنها الكرة التي ارتدت من القائم، لكنه راضٍ في المجمل العام عن أداء منتخبه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©