عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
عقدت اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة أول اجتماعاتها، مساء أمس، في مقر الاتحاد بدبي برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، وبحضور الأعضاء، عبدالله ناصر الجنيبي، حميد أحمد الطاير، غانم مبارك الهاجري، خلفان بالهول، هشام الزرعوني، أمل بوشلاخ، أحمد يوسف بن درويش، عيسى مير، علي حمد البدواوي، عائشة الطنيجي ومحمد عبدالله هزام الظاهري، الأمين العام لاتحاد الكرة وإبراهيم النمر الأمين العام المساعد للشؤون الفنية، وناصر بن ثعلوب الدرعي وعبدالله الكنزي مقرراً.
واطلعت اللجنة على قرارات اجتماع الجمعية العمومية غير العادية رقم 2 لسنة 2019، والتي عقدت أول من أمس بفندق إنتركونتيننتال دبي، بحضور أعضاء الجمعية العمومية، حيث تم اعتماد الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيساً للجنة الانتقالية، وعبدالله ناصر الجنيبي نائباً.
واستعرضت اللجنة رؤية ورسالة اتحاد الكرة التي تهدف إلى بطولات عالمية وتميز مؤسسي ومكانة دولية مرموقة وتهيئة البيئة المناسبة لكرة القدم التي تساعد على تحقيق الإنجازات من خلال استثمار المواهب الصاعدة وتطبيق معايير الاحتراف العالمية.
كما تم استعراض ملخص للنظام الأساسي لاتحاد الكرة ومهام اللجنة الانتقالية التي ستقوم بتسيير أعمال الاتحاد بما يخدم مصلحة الكرة الإماراتية التي تنتظرها الكثير من التحديات خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى مشاركة منتخباتنا الوطنية في الاستحقاقات المقبلة.
وتم خلال الاجتماع إعادة تشكيل اللجان الدائمة لاتحاد الكرة، مع تكليف رئيس كل لجنة بالتنسيق مع الأمين العام في اختيار أعضاء اللجنة ورفعها للجنة الانتقالية للاعتماد، حيث تقرر تشكيل اللجان، بحيث يتولى غانم الهاجري رئاسة لجنة المنتخبات، وفي عضويتها كل من علي حمد وعيسى مير، كما تم منح اللجنة مهلة أسبوع لحسم ملف مدرب المنتخب الوطني، فيما تم تسمية عبد الله ناصر الجنيبي نائباً لرئيس الاتحاد، وتكليف علي حمد برئاسة لجنة الحكام، وحميد الطاير لرئاسة لجنة المسابقات، وأمل بوشلاخ للجنة الاتصال، وخلفان بلهول للجنة الاستثمار، وهشام الزرعوني للجنة المالية، وأحمد بن درويش للجنة تطوير أندية الهواة، وعائشة الطنيجي، للجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين.
كما استعرضت اللجنة أسماء ممثلي الاتحاد في اللجان القارية والإقليمية، حيث أوصت بوضع خطة لزيادة عدد ممثلي الاتحاد في المحافل والاتحادات الدولية، وضرورة تفعيل التواصل مع الهيئات الرياضية الدولية والإقليمية والقارية، وقررت اللجنة تكليف لجنة المنتخبات والشؤون الفنية بدراسة ملف مدرب المنتخب الوطني الأول، ورفع مقترح بالأسماء المرشحة خلال أسبوع.
وتقدم الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اللجنة الانتقالية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بعد نهاية الاجتماع بحضور ممثلي وسائل الإعلام، بالشكر إلى الجمعية العمومية على الثقة الغالية باختيار أعضاء اللجنة الانتقالية لتحمل المسؤولية للمرحل المقبلة، مؤكداً حرص اللجنة على العمل المخلص والدؤوب من أجل تحقيق تطلعات وطموحات الشارع الرياضي.
كما تقدم رئيس اللجنة الانتقالية بالشكر لمجلس الإدارة السابق على ما بذله من جهد مقدر في الدورة السابقة، مشيراً أن المرحلة المقبلة شعارها العمل الجماعي والإخلاص والشفافية وتعاون كافة الأطراف سواء الأندية ووسائل الإعلام والجماهير، مؤكداً ضرورة وجود خطة طويلة المدى من أجل الاستدامة، خاصة في ظل وجود أساس قوي ومتين.
جاء ذلك بعد جلسة للجنة المؤقتة في أول اجتماعاتها أمس، استمرت لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، كانت أشبه باجتماع عصف ذهني، هدفه رسم ملامح خريطة المستقبل لكرة الإمارات، وذلك عبر التصدي للملفات المطروحة أمامها وأبرزها الحكام والمنتخبات.
من جانبه، كشف الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة عن خطة عمل لمدة 90 يوماً، باعتبارها فترة عمل اللجنة بعد تشكيلها أمس الأول، وتأتي الخطة على شقين، الأول سيكون للمدى القريب والثاني للمدى البعيدة وكلاهما يصب في مصلحة كرة الإمارات.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب أول اجتماع للجنة مساء أمس في مقر اتحاد الكرة والذي استغرق ساعتين ونصف الساعة: «طموحات اللجنة المؤقتة كبيرة وعالية، ونحن متفائلون بمستقبل الكرة الإماراتية من أجل العمل على حصد النتائج في المستقبل وثقتنا كبيرة في المنتخبات واللاعبين لتحقيق طموحات الجماهير».
وتابع: «دورنا الآن هو إكمال ما بدأته الاتحادات السابقة، والمستقبل يتطلب منا بناء اتحاد مستدام وفق خطط ورؤى مستقبلية طموحة، وهذا ما اتفقنا عليه في الاجتماع الأول وقراراتنا سترى النور قريباً وستظهر نتائجها قريباً»، كما شكر الشيخ راشد بن حميد النعيمي ثقة الجمعية العمومية في اللجنة وشكر إدارة الاتحاد السابقة على الجهود التي بذلتها.
وفي ما يتعلق باختيار مدرب المنتخب الوطني الأول، خلفاً للمقال فان مارفيك قال: «أحلنا ملف اختيار مدرب الأبيض إلى لجنة المنتخبات وتحديد مدة أسبوع كأقصى حد لاختيار المدرب الجديد، وهناك اهتمام كبير بلجنتي المنتخبات والحكام، وهو ما كان أساس حديثنا خلال الاجتماع الأول، فالآمال كبيرة والطموحات عريضة في ملفي الحكام والمنتخبات وركزنا على أهداف قريبة المدى وأخرى بعيدة المدى، خصوصاً أن منتخبنا مقبل على بقية مباريات التصفيات المزدوجة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، ووضعنا خطة قصيرة ستكون نتائجها ملموسة بخصوص أمر المنتخب وبعض الاختيار التي ستشكل إضافة للمنتخب مستقبلاً، كما ستكون فترة التحضيرات المقبلة قوية، وفي ما يتعلق بالتحكيم هناك بعض القرارات ستكون نواة لخطة بعيدة المدى للارتقاء به».
ووجه الشيخ راشد بن حميد النعيمي رسالة إلى وسائل الأعلام قائلاً: «نعمل من أجل هدف واحد وهو رياضة الإمارات، ودورنا مكمل لبعض وأبوابنا مفتوحة لاستقبال جميع الاستفسارات والإجابة عن جميع الأسئلة وأنتم فريق عملنا».
ورداً على سؤال يتعلق بإحباط الشارع الرياضي من تواضع النتائج وتراجع خطط الاتحاد السابق، قال: «شعب الإمارات دائماً ما يطمح إلى أن يكون الأفضل، وفي المقدمة ولهذا يجب أن نكون متفائلين، ونعمل بهمة عالية، مستشهداً بحديث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «بالهمم العالية تصل إلى القمم العالية»، مضيفاً: «يجب علينا أن نثق في كوادرنا الوطنية».
وأكمل: «خرجنا بتوصيات وقرارات للصالح العام، وهدفها تطوير الكرة الإماراتية، دورنا أن نكمل عمل الإدارات السابقة، ونثق في أن الأساس قوي، وهدفنا هو بناء اتحاد على أساس مستدام يمتلك خططاً واضحة ورؤية مستقبلية شاملة للتطوير، وهذا ما اتفقنا عليه، ونعد الجمعية العمومية والشارع الرياضي في دولة الإمارات ببذل كل الجهد في إدارة اللجنة بالفترة المقبلة، ولن نبخل بتقديم كل ما يلزم لخدمة الرياضة وكرة القدم الإماراتية».
وعن خطط دعم وتطوير المنتخبات والتحكيم تحديداً، قال: «هذا الأمر كان أساس الاجتماع، حيث وضعنا أهدافاً قريبة المدى، وهي المباريات والمعسكرات خلال الأشهر القليلة المقبلة، وضعنا خطة قصيرة المدى، ونتمنى أن تكون نتائجها عالية وتحقق طموحات الشارع الرياضي، التجهيز للمنتخب سيكون قوياً، وسيكون هناك بعض الإضافات التي ستكون ضمن الطاقم الفني للمنتخب خلال الأيام المقبلة، أما بخصوص الحكام، فقد اتخذنا بعض القرارات، ونحن تحدثنا عن وضع خطط عريضة، وهو كيفية التحضير للفترة المقبلة، والتفاصيل ستكون مسؤولية اللجنة التي تم تشكيلها».
علي حمد: منتخبنا له الأولوية
أكد علي حمد رئيس لجنة الحكام وعضو لجنة المنتخبات باللجنة المؤقتة، أن ملف التحكيم يعتبر أحد أهم الملفات التي تمس كرة القدم الإماراتية بشكل مباشر، وقال: «نحن نعد الشارع الرياضي ببذل أقصى جهد ممكن لتطوير مستوى الصافرة الإماراتية، ونتمنى أن نوفق في تحقيق طموحات الشارع الرياضي، شغلنا الشاغل خلال الفترة المقبلة أن يكون المنتخب الأول لضمان عودته لسكة الانتصارات والتأهل للمرحلة الأخيرة للتصفيات الآسيوية المشتركة، كما علينا أن نوفر كل الظروف التي تسهم في نجاح الأبيض، وفي نفس الوقت العمل على ملف لجنة الحكام بكل قوة». وتابع: «نسعى جاهدين للفترة المقبلة لإعادة التركيز للتحكيم الإماراتي، ونطور من طريقة استخدام تقنية الفيديو بما يرضي الجميع، ونحن سنبذل قصارى جهدنا، ولكن كرة القدم لعبة أخطاء، وهي لن تنتهي ولكن دورنا أن نوفر أفضل الظروف والمنافسات للحكام، فضلاً عن توفير بيئة إعداد قوية».
إشادة بالبلجيكي سابلون
حرص الشيخ راشد بن حميد النعيمي على لقاء البجليكي ميشيل سابلون مهندس مشروع تطوير الكرة البلجيكية في آخر 10 سنوات، والذي تم تعيينه مديراً فنياً للاتحاد لتطوير المراحل السنية والمدربين ونظام عمل منتخبات المراحل، وأشاد الشيخ راشد بعمل سابلون، لاسيما بصمته مع الكرة البلجيكية والمنتخب البلجيكي في مونديال 2018، وطالبه بالاستمرار في العمل على مشروع التطوير، على أن يتم تحديد جلسة لاحقاً تجمعه برئيس اللجنة المؤقتة، للحديث عن ملامح عمل مشروع التطوير الفني الذي تم إطلاقه في الاتحاد مؤخراً.
