عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
تماسكت مؤشرات الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، أمام ضغوط بيعية طالت الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، بالتزامن مع حالة الترقب التي انتابت أوساط المستثمرين للنتائج المالية السنوية للشركات المدرجة، حيث أغلقت المؤشرات على تباين بين الارتفاع الطفيف والانخفاض، نتيجة غياب المحفزات على الرغم من بلوغ الأسعار لمستويات مغرية للشراء.
وارتد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، هابطاً بعد جلسة واحدة من الارتفاع، نتيجة عمليات بيع، تعرضت لها الأسهم القيادية، ومنها سهما «أبوظبي الأول» و«اتصالات»، فيما ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بشكل طفيف أمام عمليات شراء استهدفت الأسهم القيادية، ومنها سهما «الإمارات دبي الوطني»، و«دبي الإسلامي».
وسجلت قيمة التداولات في الأسواق المالية المحلية، مع نهاية الجلسة نحو 398.2 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 214.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4864 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 58 شركة مدرجة.
وتأثر مؤشر سوق أبوظبي، بالضغوط البيعية التي تعرضت لها الأسهم القيادية، ومنها سهما «أبوظبي الأول» و«اتصالات»، بعد جلسة واحدة من الارتفاع، ليغلق منخفضاً بنسبة بلغت 0.29%، عند مستوى 5080 نقطة، بعدما تم التعامل على 94.9 مليون سهم، بقيمة 233.5 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1912 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 27 شركة مدرجة.
ونجح مؤشر سوق دبي المالي، في التماسك نتيجة زيادة وتيرة الاستثمار المؤسسي من خلال عمليات شراء طالت عدداً من الأسهم القيادية، ومنها سهما «الإمارات دبي الوطني» و«دبي الإسلامي»، ليغلق مرتفعاً بنسبة بلغت 0.16% عند مستوى 2771 نقطة، بعدما تم التعامل على 119.3 مليون سهم، بقيمة 164.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2952 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 31 شركة مدرجة.
وقال عميد كنعان المحلل المالي: إن الأسهم المحلية شهدت دخولاً مؤسسياً، نتيجة وصول أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء، خصوصاً الأسهم المدرجة بسوق دبي المالي، فيما سيطرت النزعة البيعية على تعاملات سوق أبوظبي للأوراق المالية وسط حالة الترقب والحذر التي تزامنت مع استمرار الإعلان عن النتائج السنوية للشركات المدرجة.
وتوقع كنعان عودة الأسهم لمواصلة مسيرة الصعود خلال الجلسات المقبلة، مستفيدة من المحفزات والبيانات الإيجابية المتوقع إعلانها قريباً، فضلاً عن امتلاك الأسهم الكبرى، المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، مقومات الصعود بدعم من سيطرة النزعة الشرائية على تعاملات المستثمرين الأجانب.
وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم «طاقة» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، متأثراً بإعلان الشركة عن تلقيها عرضاً من مؤسسة «أبوظبي للطاقة»، للاستحواذ على حصة فيها، حيث تم التعامل على 55.6 مليون سهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 15% عند سعر 0.762 درهم، رابحاً 9 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 97.1 مليون درهم، ليغلق على تراجع سعري، عند 15 درهما، خاسراً 16 فلساً عن الإغلاق السابق.
وفي دبي، جاء سهم «أرابتك» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول، تجاوزت الـ23.2 مليون سهم، بقيمة 19.9 مليون درهم، ليغلق منخفضاً عند 0.896 درهم، فيما جاء سهم «إعمار» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 34.5 مليون درهم، ليغلق منخفضاً بنسبة 0.75% عند 3.97 درهم، خاسراً 3 فلوس عن الإغلاق السابق.
