عدد اليوم
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
يستعد عدد من المراكز المجتمعية ذات النفع العام والأندية الرياضية في رأس الخيمة لاستقبال الطلاب والطالبات بمختلف المراحل الدراسية والعمرية، ضمن فعاليات وأنشطة فترة الإجازة الشتوية الممتدة لأكثر من أسبوعين، والمتضمنة سلسلة من الفعاليات والأنشطة والبرامج والورش والمحاضرات والدورات التراثية والإبداعية والأشغال اليدوية التي تضم أيضاً عدداً من المتطوعين والمشاركين.
وأوضح المشرفون على تنظيم تلك البرامج والأنشطة أن الهدف من المعسكرات وما تتضمنه من فعاليات هو شغل وقت فراغ الطلاب بما يعود عليهم بالفائدة والنفع.
وبين مشرفو جمعية شمل للفنون والتراث الشعبي والمسرح أنهم بدأوا فعليا بإطلاق فعاليات «معسكر أكاديمية السنع» والتي تتضمن العديد من الأنشطة، مثل آداب السنع الإماراتي والألعاب الشعبية والطبخ الشعبي والحرف اليدوية والمعرض الخاص بالأسر المنتجة وجلسات الشعر والفنون الشعبية والمعارض التراثية والألعاب الترفيهية، والتي تبدأ في الفترة من 4 إلى 6 مساء للفئات السنية من عمر 9 إلى 15 سنة للذكور والإناث، منوهين بأن المعسكر سيساهم في تنمية المواهب الصغيرة وغرس روح الانتماء وحب الوطن في نفوس الأجيال وتحقيق الاتصال الحضاري بين الطلاب
والطالبات والمجتمع الخارجي.
وأكد خلف سالم بن عنبر مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة أهمية تفعيل البرامج الموسمية، لما لها من مردود إيجابي في تنمية الاتجاهات الإيجابية لدى الطلبة، وترسيخ المبادئ والقيم السليمة وتنمية مهاراتهم وزيادة معارفهم وإكسابهم المهارات العلمية، إضافة إلى شغل وقت فراغهم بما هو نافع ومفيد.
وتتضمن أنشطة الإجازة الشتوية فعاليات رياضية، حيث أعلن نادي رأس الخيمة الرياضي الثقافي بدء استقبال المشاركين الراغبين في صقل مواهبهم الرياضية من سن «8 إلى 16»، وذلك ضمن مجموعة من البرامج والدروس التأسيسية لمهارات كرة القدم، بهدف رفع معدل اللياقة البدنية وتنمية المهارات والإعداد الفني للاعبين لخلق روح المنافسة والثقة والإصرار، وخلق جيل صحي بدنياً وذهنياً.
بدورهم، أبدى أولياء أمور طلاب وطالبات امتنانهم للمراكز والأندية والجمعيات التي تسعى كل موسم إجازة سواء شتوية أو صيفية في المساهمة في تقضية وقت فراغ صحيح للأبناء الطلبة دون مضيعة للوقت، ما يعود بالنفع عليهم ويساهم في خلق جيل واعٍ ومثقف وصحي بدنياً وذهنياً.
وقال ولي الأمر حامد الشحي، أب لأربعة أبناء، إنه لا يفوت الفرصة في تسجيل وإشراك أبنائه في المعسكرات والفعاليات التي تنظم في الإمارة والتي تكمن أهميتها بالاهتمام بالطلاب والكوادر الشبابية، خاصة أن هناك طاقات طلابية وطنية تحتاج لدعم وصقل من الجهات المتخصصة والتي تسعى بالأساس إلى اكتشاف وإبراز هذه المواهب والإبداعات، وأن نتاج هذه الكوادر إنما يصب في النهاية بخدمة المجتمع، وخلق جيل يتسم بالقيادة والاعتماد على النفس.
وقالت آمنة الزعابي، ولية أمر ومشاركة في الفعاليات المجتمعية: إن هناك إقبالاً من الطلبة الأهالي للمشاركة في مثل هذه الأنشطة التي تنظم وفق تنسيق مسبق من قبل وزارتي الشؤون والثقافة والشباب وتنمية المجتمع مع هذه الجمعيات الموزعة على مستوى الدولة؛ بهدف تحقيق البرامج والخطط التعليمية والتراثية والتدريبية الموضوعة، للوصول في النهاية بفئة طلابية وشبابية ذات قدرة قيادية ومواهب متنوعة، ترتكز على الهوية الوطنية.
