الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استقلال اسكتلندا.. أول تحديات جونسون بعد البريكست

استقلال اسكتلندا.. أول تحديات جونسون بعد البريكست
15 ديسمبر 2019 02:02

شادي صلاح الدين (لندن)

أدت النتيجة الكبيرة التي حققها حزب المحافظين في انتخابات الخميس الماضي إلى إعادة مستقبل اسكتلندا، ومدى استمرار شمال بريطانيا جزءاً من المملكة المتحدة، إلى دائرة الضوء مرة أخرى وبقوة، وخاصة بعد أن فاز الحزب القومي الإٍسكتلندي المؤيد للاستقلال والمناهض لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأغلبية ساحقة في اسكتلندا.
وفاز الحزب القومي بـ48 مقعداً أو 81 في المائة من إجمالي مقاعد اسكتلندا في مجلس العموم في المملكة المتحدة في الانتخابات العامة التي جرت يوم الخميس.
وتقلصت عدد مقاعد حزب المحافظين في إسكتلندا إلى 6 مقاعد فقط من 13 مقعداً في الانتخابات الماضية، في تناقض صارخ مع النتيجة الإجمالية للحزب في باقي أنحاء البلاد، التي شهدت انتصاراً كاسحاً للمحافظين هو الأقوى منذ عهد المرأة الحديدية «ماجريت ثاتشر»، وهو ما يدل على أن معظم اسكتلندا تؤيد القوميين وترغب في استفتاء جديد على الاستقلال عن المملكة المتحدة.
ومن المقرر أن تنشر الوزيرة الأولى وزعيم الحزب، نيكولا ستورجيون، خطة الأسبوع المقبل لاستفتاء جديد لاستقلال اسكتلندا، لكن بوريس جونسون رفض أي تحركات صوب تصويت جديد.
وقالت الوزيرة الأولى إن فوز الحزب القومي الاسكتلندي الساحق في الانتخابات في اسكتلندا، حيث حصل على 48 من أصل 59 مقعداً في وستمنستر بـ1.2 مليون صوت، منحها تفويضاً واضحاً لا يمكن إنكاره لحملة جديدة للاستفتاء.
وقالت ستورجيون إنها ستنشر القضية الديمقراطية التفصيلية لنقل السلطات القانونية من حكومة المحافظين الجديدة بقيادة جونسون، والتي يتعين عليها تفويض البرلمان الاسكتلندي بإجراء أي استفتاء يغير الهياكل الدستورية في المملكة المتحدة. وقالت زعيمة الحزب في خطاب قصير بعد نتيجة الانتخابات «هذا لا يتعلق بطلب بوريس جونسون أو أي سياسي آخر من وستمنستر الحصول على إذن، هذا بدلاً من ذلك تأكيد للحق الديمقراطي لشعب اسكتلندا في تقرير مستقبلنا». وقالت إن «النتائج وكذلك نتائج استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لعام 2016، والانتخابات العامة في المملكة المتحدة لعام 2017 والانتخابات الأوروبية في وقت سابق من هذا العام توضح من دون أي شك أن الغالبية الساحقة من الاسكتلنديين يريدون البقاء في الاتحاد الأوروبي، لقد تجاهلت وستمنستر الناس في اسكتلندا لأكثر من ثلاث سنوات».
وقال متحدث باسم داوننج ستريت إن رئيس الوزراء كرر التزامه الثابت بتعزيز الاتحاد.
أوضح رئيس الوزراء كيف ظل معارضاً لاستفتاء الاستقلال الثاني، مع غالبية الناس في اسكتلندا الذين لا يريدون العودة إلى الانقسام وعدم اليقين.
وأضاف كيف أن «نتيجة استفتاء عام 2014 كانت حاسمة ويجب احترامها»، لكن المتحدث تغاضى عن شرط جديد بأنه من حق الإسكتلنديين أن يقوموا باستفتاء جديد إذا خرجوا من الاتحاد الأوروبي من دون رغبتهم.
وفي استفتاء عام 2016، صوت الإسكتلنديون نحو البقاء في القارة العجوز. كما كشفت استطلاعات الرأي عن أن أي استفتاء جديد، سيعني ذلك استقلالاً اسكتلندياً من التاج البريطاني.
وردت ستورجيون بعد فترة وجيزة من اتصال جونسون على موقع «تويتر»، قائلة إنها أخبرت رئيس الوزراء أن تفويضها السياسي لإعطاء الناس خياراً يجب احترامه تماماً كما يتوقع احترام ولايته.
وأدى الانتصار الساحق الذي حققه الحزب القومي في اسكتلندا إلى هزيمة جو سوينسون، زعيمة الحزب اليبرالي الديمقرطي، فضلاً عن 7 نواب من المحافظين، تاركين حزب المحافظين بـ6 مقاعد اسكتلندية، والقضاء على حزب العمال الاسكتلندي.
وعلى الرغم من فوزه بـ 510 آلاف صوت في جميع أنحاء اسكتلندا، لم يحصل العمال سوى على عضو واحد هو إيان موراي في جنوب أدنبره.
ورفض ريتشارد ليونارد، زعيم حزب العمال الاسكتلندي، عقد مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضي وسيواجه أسئلة داخل الحزب حول مستقبله. ودعا لعقد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية الاسكتلندية لحزب العمال في جلاسجو.
ويقول منتقدو حركة الاستقلال إن اسكتلندا ستكون أفضل حالاً في البقاء داخل المملكة المتحدة، لكن مؤيدي الإٍستقلال يؤكدون أن الإٍستفتاء الماضي الذي حدث في عام 2014 تم قبل الاستقتاء على البريكست، والذي كان بمثابة نقطة تحول بالنسبة للمواطنين في شمال البلاد، الذين يرغبون في البقاء في أوروبا وبالتالي لديهم سبب قوي لإجراء استفتاء جديد على الاستقلال.

رئيس الوزراء البريطاني: التصويت على «بريكست» قبل أعياد الميلاد
ذكر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس، أن النواب البريطانيين سوف يصوتون قبل أعياد الميلاد حول اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست)». وقال جونسون لأنصاره في سيدجفيلد في شمال شرق إنجلترا حيث حقق المحافظون مكسباً تاريخياً في دائرة كانت تعد معقلاً لحزب العمال المعارض «نحن على وشك الانتهاء من البريكست». وسأل الحشد: «ما نوع اتفاق البريكست الذي لدينا؟». وأضاف جونسون «لدينا دعم مئة بالمئة على الاتفاق من النواب المحافظين يمكننا إنهاء المسألة قطعا قبل الكريسماس».
ومن المتوقع أن يصبح تمرير الاتفاق الذي يسمح لبريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوربي في 31 ديسمبر الحالي ، أمراً شكلياً بعد فوز المحافظين بأغلبية كبيرة في الانتخابات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©