الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم المصرفية تستقطب السيولة المؤسساتية والأجنبية

الأسهم المصرفية تستقطب السيولة المؤسساتية والأجنبية
14 ديسمبر 2019 00:07

حاتم فاروق (أبوظبي)

استقطبت الأسهم المصرفية الكبرى المدرجة في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسات الأسبوع الماضي، مزيداً من السيولة المؤسساتية والأجنبية، نتيجة التوقعات الإيجابية لنتائج البنوك الوطنية السنوية، فضلاً عن الأداء التشغيلي الجيد والأوضاع المالية القوية التي يتمتع بها قطاع المصارف المحلي، بحسب مديري شركات وساطة مالية عاملة بالسوق الإماراتي.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد» إن الأسهم القيادية المدرجة بقطاع البنوك، استطاعت خلال الجلسات الماضية لفت أنظار المستثمرين الأجانب، بعدما وصلت إلى مستويات سعرية مغرية للشراء، مؤكدين أن سيطرة النزعة الشرائية على تعاملات المحافظ بالأسواق المالية المحلية طالت أيضاً عدداً من الأسهم المنتقاة وفي مقدمتها الأسهم المدرجة بقطاعي العقار والاستثمار.
وأضافوا أن الضغوط البيعية التي استهدفت الأسهم القيادية المدرجة في جلسة نهاية الأسبوع خصوصاً تلك المدرجة بسوق أبوظبي للأوراق المالية، جاءت نتيجة عمليات جني أرباح «مستحقة» على عدد من الأسهم التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال جلسات الأسبوع ومنها سهما «أبوظبي الأول» و«اتصالات».
وأوضحوا أن مؤشر سوق دبي المالي استطاع من خلال العمليات الشرائية على الأسهم الكبرى أن يحافظ على مكاسبه الأسبوعية بفضل التعاملات الإيجابية التي استهدفت سهمي «الإمارات دبي الوطني» و«دبي الإسلامي»، اللذين استحوذا على النسبة الأكبر من التعاملات من حيث القيمة، خصوصاً وأن الشركات المدرجة بقطاع البنوك تعد من الكيانات التي تتميز بتوزيعات نقدية سخية مع نهاية العام.

غياب المحفزات
وقال إياد البريقي، مدير عام شركة «الأنصاري» للخدمات المالية، إن الأسهم المحلية لاتزال تعاني من غياب المحفزات والأخبار الإيجابية المتعلقة بأنشطة الشركات المساهمة المدرجة، مؤكداً أن المؤسسات والمحافظ الأجنبية، تحاول في مثل هذا التوقيت أن تركز تعاملاتها على اقتناص الفرص المتاحة، قبل الإعلان عن النتائج السنوية للشركات.
وأضاف البريقي أن الضغوط البيعية التي استهدفت عدداً من الأسهم العقارية الكبرى، ومنها «إعمار» في سوق دبي المالي، و«الدار العقارية» في سوق أبوظبي للأوراق المالية، جاءت متزامنة مع حالة الترقب والحذر التي تسود أوساط المستثمرين، والتراجعات التي شهدتها مؤشرات الأسواق العالمية بتراجع أسعار النفط، فضلاً عن لجوء المحافظ للبيع لتغطية المراكز المكشوفة عالمياً.

قوى شرائية
بدوره، قال طارق قاقيش مدير إدارة الأصول في شركة ميناكورب، إن أسهم سوق دبي المالي نجحت خلال جلسات الأسبوع الماضي في تقليص خسائرها التي منيت بها مؤخراً، نتيجة دخول قوى شرائية انتقائية، طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة، ومنها سهما «دبي الإسلامي»، و«الإمارات دبي الوطني»، وهو الأمر نفسه بالنسبة لسوق أبوظبي للأوراق المالية الذي نجح في الارتداد صعوداً بعد أربع جلسات من ضغوط بيع وعمليات جني أرباح.
وأكد قاقيش أن الأسهم المصرفية استطاعت أن تكون قاطرة تعافي الأسواق المحلية خصوصاً وأنها استقطبت التداولات المؤسساتية، فضلاً عن دخول الاستثمار الأجنبي للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة على الأسهم القيادية، مؤكداً أن مستويات السيولة شهدت خلال الجلسات الأخيرة ارتفاعاً تدريجياً بالمقارنة مع قيم التداولات السائدة منذ بداية الشهر الجاري، متوقعاً عودة التداولات المؤسساتية خلال الجلسات المقبلة، بدعم من توقعات النتائج المالية الإيجابية.

اقتناص الفرص
من جانبه، قال وليد الخطيب مدير شركة «جلوبل» للخدمات المالية، إن أنظار مديري المحافظ والمستثمرين تتجه في الوقت الراهن نحو توقعات النتائج والأداء المالي للشركات المساهمة، خصوصاً المدرجة بقطاعي البنوك والعقار والتي تتميز بتوزيعاتها النقدية السخية على المساهمين، مؤكداً أن التعاملات المؤسساتية والأجنبية شهدت خلال الجلسات الأخيرة اقتناصاً واضحاً للفرص على الأسهم ذات الأداء التشغيلي القوي.
وأضاف الخطيب أن التوزيعات النقدية على المساهمين تلعب دوراً رئيساً في تحديد اتجاه سيولة المحافظ بالأسواق المالية خلال الربع الرابع من العام وحتى نهاية الربع الأول من العام المقبل، منوهاً بأن ظهور محفزات جديدة خلال الفترة المقبلة سيكون عاملاً حاسماً في تحفيز شهية المستثمرين على الدخول والشراء وضخ مزيد من السيولة بالتزامن مع وصول أسعار الأسهم إلى مستويات سعرية مغرية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©