عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أكدت سلامة عجلان العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، بدء عدد من مشاريع برنامج الحاضنة الاجتماعية في تقديم الخدمات لأصحاب الهمم وتمكينهم، ضمن الأفكار الفائزة في الدورة الأولى من البرنامج، والذي يهدف إلى إيجاد الحلول المستدامة لمجموعة من التحديات ذات الارتباط بالمجتمع وشؤونه وقضاياه في إمارة أبوظبي، ما يسهم في الارتقاء بجودة الخدمات وتحقيق تطلعات الفئات المستفيدة.
وقالت العميمي في تصريح لـ«الاتحاد»: شهدت الفترة الماضية بدء جهتين في تقديم خدماتهما ضمن الأفكار التي حصلت على دعم من قبل الهيئة، وهي فكرة «ربعي» وهي عبارة عن مشروع اجتماعي يقدم فرصة للأطفال من أصحاب الهمم لحضور الأنشطة الترفيهية مع صديق يشارك الطفل اهتماماته، إضافة إلى فكرة «ذا كامب» وتتمثل في مخيمات آمنة وموسمية وتشمل المبيت لأصحاب الهمم في الدولة.
وأضافت: يوجد مشروع آخر بدأ العمل فعلياً خارج الدولة وسيعمل في الدولة قريباً، إضافة إلى جهة رابعة وصلت إلى المراحل الأخيرة قبل دخول سوق الأعمال وتقديم الخدمات، بينما تواصل الجهات الأخرى العمل معنا، حيث نواصل دورنا في تقديم الدعم والذي يتم على دفعات وفقاً لاشتراطات معينة، إضافة إلى الحيز المكاني والموقع وغيرها من الأمور المساعدة لهم للانطلاق في تحقيق مستهدفاتهم وغاياتهم من الأفكار المختلفة.
وأشارت إلى أن الدورة الأولى من برنامج الحاضنة الاجتماعية حققت نجاحاً ملموساً، نظراً للإقبال اللافت من مختلف الشرائح المجتمعية سواء من داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى الأصداء العالمية التي حققها برنامج الحاضنة، باعتباره منصة متكاملة لجمع الأفكار التي تتنافس فيما بينها، على توفير الحلول الملائمة للتحديات الاجتماعية التي وضعها، حيث شهدت المراحل المختلفة للحاضنة تحقيقاً للمخرجات المتوقعة من كل مرحلة.
ولفتت إلى أن الأفكار الأخرى التي ستطبق خلال الفترة المقبلة من مخرجات الحاضنة الاجتماعية، تشمل تقنية تساعد أصحاب الهمم على استخدام الأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية المزودة بملحقات خاصة، وإيجاد مؤسسة اجتماعية تقدم فرصًا متساوية لأصحاب الهمم في العمل والفعاليات الرياضية والأنشطة الترفيهية، وتطبيق هاتف يتيح تحويل الاتصال من الرسائل النصية إلى لغة الإشارة والعكس، إضافة إلى منصة إلكترونية بمثابة مظلة لجميع الأمور التي تعمل على دمج أصحاب الهمم.
وأوضحت العميمي، أن أصحاب الهمم يشكلون ركيزة أساسية من المجتمع، حيث برهنوا على ما يمتلكونه من كفاءات ومهارات وقدرات خاصة، وشكلوا أساساً رئيسياً لنجاح الدورة الأولى عبر تواجدهم المثمر وحرصهم على حضور الورش التثقيفية والتعرف على الأفكار التي تتمحور حول تقديم الخدمات الممكنة لهم في كافة القطاعات، وهو الأمر الذي ستعمل من خلاله الجهات على إنجازه في المرحلة المقبلة، خاصة مع انخراطها ضمن المجال الخدمي المتعلق بهم.
دعم الإنجاز
أعلنت هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، في وقت سابق عن تمويل كل فكرة فائزة بمبلغ 200 ألف درهم، حيث سيتم تقديم الدعم المالي المرحلي على كل إنجاز يصل إليه المشارك، بالإضافة إلى نفقات المعيشة وتكاليف السكن للمشاركين غير المقيمين في أبوظبي، كما يوفر البرنامج فرصاً للتواصل وبناء العلاقات مع الأفراد من خارج إطار البرنامج، كالمستثمرين وقادة القطاع الثالث وكبار الشخصيات وصناع القرار في مجالات متخصصة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
