الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بملف عربي قادته الإمارات.. النخلة على قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي

بملف عربي قادته الإمارات.. النخلة على قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي
13 ديسمبر 2019 00:30

أبوظبي (الاتحاد)

اعتمد الاجتماع الرابع عشر للجنة الدوليّة الحكوميّة لصون التراث الثقافي غير المادي لليونيسكو الذي عقد في العاصمة الكولومبية بوغوتا في الفترة من 9 إلى 14 ديسمبر الجاري، تسجيل ملف النخلة في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، وذلك في إطار حرص الإمارات لصون تراث الدولة والترويج له من خلال منظمة اليونيسكو، الراعي الأول للثقافة والتراث الإنساني المشترك.
وكانت دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، وبرعاية من منظمة التربية والثقافة والعلوم (الإلكسو) التابعة لجامعة الدول العربيّة، قد تقدمت بملف ترشيح النخلة للتسجيل في اليونيسكو كملف عربي مشترك باسم 14 دولة عربية، تتقدمها دولة الإمارات العربيّة المتحدة، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربيّة، والجمهورية العراقيّة، والمملكة الأردنية الهاشميّة، ودولة الكويت، وموريتانيا، والمملكة المغربية، وسلطنة عُمان، ودولة فلسطين، والمملكة العربيّة السعوديّة، وجمهورية السودان، والجمهوريّة التونسيّة، والجمهورية اليمنية.
يعد تسجيل النخلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، إضافة نوعيّة للجهود التي تبذلها دولة الإمارات لصون تراثها والترويج له على الصعيد العالمي بالتعاون مع منظمة اليونيسكو، حيث نجحت دولة الإمارات في السنوات الماضية في تسجيل ثمانية عناصر من تراثها الوطني في القائمة، وقد قادت تسجيل العديد من الملفات بشكل مشترك مع دول أخرى مما ساهم في تضافر الجهود الدولية لحماية التراث واستمراره.
وعبرت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، عن شكرها لجميع الدول العربية التي عملت مع دولة الإمارات على الملف المشترك لتسجيل النخلة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونيسكو، بما يعكس الوحدة الثقافية العربية، ويشجع على العمل العربي المشترك لتسجيل المزيد من العناصر الثقافية ذات القيمة العالمية في حياتنا وتاريخنا لصونها لأجيال المستقبل.
وقالت معاليها: «يرتبط الإنسان في المنطقة العربية بعلاقات تاريخية طويلة مع النخلة التي تشكّل جزءاً لا يتجزأ من تقاليدنا وتراثنا الممتدّ على آلاف السنين. لقد اعتمد آباؤنا على هذه الشجرة لكسب رزقهم وتأمين قوتهم، ونفتخر اليوم بتحوّلها إلى رمز إنساني عالمي للوحدة والتضامن بين أوطاننا التي تجمعها ثقافة وتقاليد ومعتقدات دينية واحدة. نتطلع مستقبلاً للعمل مع شركائنا محلياً وإقليمياً من أجل نشر الوعي حول أهمية هذه الشجرة في ثقافتنا وتاريخنا المشتركين والعمل على صونها».
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي: «تتمتع النخلة بتراث عريق وأصيل في الثقافة العربية، وهي رمز للعطاء الذي تتمحور حوله العديد من القيم في ثقافتنا، فقد مثلت محوراً لحياة الأجداد قديماً، ومن خلالها تمكنوا من تحدي الظروف الحياتية الصعبة وقلة الموارد الطبيعية، فبقيت النخلة مباركة في ثقافتنا عبر العصور، ويأتي تسجيلها في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونيسكو اعترافاً دولياً بمكانتها المميزة، ويعكس حرصنا على الحفاظ على التقاليد والتراث الذي يمثل قيماً يتم الاحتفاء بها عالمياً».
وأضاف معاليه: «تشرفنا بقيادة التنسيق بين الدول العربية لتسجيل النخلة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، ومن ثم إعداد ملف الترشيح بالتعاون مع منظمة الإلكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) بالصورة التي تستوفي معايير الترشيح كافة، وإعطاء النخلة المكانة التي تستحقها في التراث العربي، خاصة أنها تحتل مكانة مرموقة في التراث نظراً لاعتماد الأجداد عليها كمورد غذائي رئيسي وحولها تدور العديد من الممارسات الزراعية والحرف التقليدية وتتصل بها العديد من العادات والمعتقدات، ولا يزال الكثير منها قائماً حتى يومنا هذا».
وأوضح معاليه: «يأتي ملف النخلة استكمالاً لمسيرة التعاون التي قطعتها دولة الإمارات العربية المتحدة مع منظمة اليونيسكو، والتزاماً منها بحفظ وصون التراث الوطني لما يشكله من قيمة للثقافة ولأهل الإمارات، حيث يتبع تسجيل عناصر التراث في قوائم اليونيسكو خطوات عملية للحفاظ عليه وإيجاد الأساليب المعاصرة التي تضمن استمراره والتعبير عن المضامين العميقة التي يتضمنها. من جهة أخرى يعد إدراج النخلة على قائمة اليونيسكو العالمية باسم أربع عشرة دولة عربية دليلاً على اتساع وتماثل عناصر التراث الثقافي العربي والذي يعود إلى الجذور ذاتها، فالنخلة تعد رمزاً للأصالة والعطاء في كل الدول العربية».
يذكر أن دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي قد قادت تسجيل ثمانية من عناصر التراث الوطني لدولة الإمارات في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، حيث نجحت منذ 2010 في تسجيل كل من، الصقارة، السدو، التغرودة، العيالة، الرزفة، المجالس، القهوة العربيّة، العازي. ويأتي ذلك ضمن جهود الدائرة في الحفاظ على التراث والترويج له وإيجاد السبل والوسائل التي تضمن استمراره ونقله إلى الأجيال القادمة.

لمحة حول دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي:
تتولى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة عالمياً باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار. كما تتولى الدائرة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دولياً كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين. وترتكز سياسات عمل الدائرة وخططها وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي. وتدعم الدائرة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة. وتلعب الدائرة دوراً رئيسياً في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء.
 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©