الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دراسة علمية: «العواجيز» أكثر إبداعاً

دراسة علمية: «العواجيز» أكثر إبداعاً
6 فبراير 2020 00:03

محمد حامد (الشارقة)

كيف أحرز زلاتان إبراهيموفيتش 240 هدفاً منذ بلوغه 30 عاماً وحتى الآن ؟ النجم السويدي حقق هذا الإنجاز الرقمي التهديفي المذهل في أقل من 8 سنوات، والمثير للإعجاب أنها سنوات ختام المسيرة، كما سجل كريستيانو رونالدو 187 هدفاً في أقل من 5 سنوات، وتحديداً بعد تجاوزه الـ 30 وحتى الآن، وأحرز ليونيل ميسي 115 هدفاً في موسمين ونصف، منذ أن التحق بقائمة النجوم الذين تجاوزا الـ 30 عاماً، هذه التساؤلات وغيرها كشفت دراسة إسبانية عن إجابتها بطريقة علمية.
حينما انطلقت منافسات دوري أبطال أوروبا عام 1992، لم يكن متوسط عمر اللاعبين في مختلف الأندية يتجاوز 24 عاماً، وفي الوقت الراهن أصبح 27 عاماً، مما يؤكد أن التقدم في الطب الرياضي والاستشفاء، والنظام الغذائي، وكذلك على مستوى الحصص التدريبية، والتجهيزات الرياضية وغيرها يمنح اللاعبين القدرة على الاستمرار في الملاعب، بل والتألق في المرحلة المتأخرة من مسيرتهم الكروية، فقد يواصل إبرا وميسي، ورونالدو، وبقية النجوم الذين نعتقد أنهم في خريف المسيرة الكروية إبداعاتهم، ويثبتون أن ربيعهم لن ينتهي قريباً.
جامعة فيجو في إسبانيا أصدرت هذه الدراسة، بقيادة وإشراف البروفيسور أنتون كالين، ولم يكن الأمر قاصراً على نجوم كرة القدم فحسب، بل تم قياس معدل الأداء لنجوم التنس، فاتضح أن متوسط عمر لاعب التنس في قمة العطاء ارتفع من 26 عاماً، إلى ما يقرب من 29 عاماً، وهو الأمر الذي توهج من خلاله روجيه فيدرر بعد أن تجاوز 29 عاماً، وهو الآن يبلغ 38 عاماً، ولا زال مصنفاً في المرتبة الثالثة عالمياً، بل إن قمة إبداعاته أتت بعد عمر الـ 30.
تفاصيل الدراسة تشير كذلك إلى أن حراس المرمى الذين يستمرون في الملاعب لفترات طويلة، أصبح معدل أعمارهم في الوقت الراهن، أكبر من أي مرحلة سابقة في تاريخ كرة القدم، ولكن على الجانب الآخر تتطلب مراكز مثل الجناح أو المهاجم، أن يكون العمر أقل من بقية المراكز، لأسباب تتعلق بمتطلبات المركز مثل السرعة والقوة وغيرهما، وفي مؤشر آخر على ارتفاع عمر اللاعبين، فقد كان المتوسط في مونديال 2014 الذي أقيم في البرازيل 27.5 عام، ولكنه ارتفع بمقدار عام في مونديال روسيا 2018. الدراسة الإسبانية لن يكون لها تأثيرها الإيجابي في جعل الأجهزة الفنية تستمر في منح ثقتها للنجوم الكبار من أصحاب الأعمار المتقدمة فحسب، بل سوف يكون لها فائدتها في رفع القيمة السوقية لهؤلاء النجوم، والاعتراف بأن العمر مجرد رقم ويظل الأداء داخل الملعب هو المقياس الأكثر أهمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©