الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مهرجان الشيخ زايد.. ملتقى عالمي على أرض الإمارات

مهرجان الشيخ زايد.. ملتقى عالمي على أرض الإمارات
13 ديسمبر 2019 00:06

أشرف جمعة (أبوظبي)

على بساط مهرجان الشيخ زايد اجتمعت العائلة بكل مكوناتها في هذا الحدث الأبرز، الذي يضم العديد من الثقافات المتنوعة على أرض الإمارات، وشكل هذا الحضور اللافت زخماً حقيقياً في الأروقة، التي شهدت تدفقاً من كافة الأعمار، ليتجول الكبار والصغار في ساحات القرية التراثية للتعرف إلى الحرف اليدوية وموروثات الشعوب، التي استقطبت الحضور بخصائصها الحضارية العميقة، فضلاً عن عروض المهرجان وأنشطته التي جذبت التجمعات العائلية، التي تفاعلت مع أنشطة المهرجان الذي كان بمثابة جسراً يربط الزوار بالماضي على أرض الحاضر.

تفاعل
واهتم العديد من الزوار بمتابعة الموروث الشعبي الإماراتي الذي يحتضنه المهرجان، والتفاعل مع معروضات الدكاكين المختلفة الموجودة في كل الأجنحة، التي تسابقت في إبراز الملابس الشعبية والعطور والدخون والأطعمة الشعبية، التي تمثل كل دولة، فضلاً عن الكثير من الصناعات التقليدية والأعمال اليدوية التي تعبر عن الأصالة، بخاصة أن المهرجان يمثل للعائلات احتفالاً سنوياً يجسد عادات الشعوب، ويجمع الجمهور على محبة الموروث الشعبي في أجواء تراثية وترفيهية وحضارية تمزج الماضي الحاضر، وتحفز هذه الأسر على التفاعل مع موروثات وحرف مثل السدو والتلي، ومنتجات مثل الجفير والسرود والفخار وصناعة الفخار، وعرض منتجات أصيلة طبيعية، فتتداخل كل هذه الموروثات عبر حكايات لا ينضب معينها، حيث تتداعى من ذاكرة البحر وأفواج المراكب القديمة، وأدوات الصيد التقليدية والفنون الشعبية العالمية، بمواكبها التي تطوف أرض المهرجان بشكل يومي، وهي تعزف السلام وتتلاقى على المحبة الفياضة في أرض الإمارات، حفاوة بالشعوب الصديقة وبالجمهور، الذي لا يتوقف عن استكشاف العوالم التراثية، التي تحيط به من كل جانب والتي لا تزال تروي شغفه، وتضعه أمام تجارب مكتنزة بالدهشة والمفاجآت، التي لا تنتهي.

تجربة خاصة
وفي ساحات المهرجان كانت غالية المسيري- زائرة - تمضي مع أسرتها تستكشف الوهج، الذي يتدفق من المهرجان، لافتة إلى أنها منذ انطلاق هذا الحدث التراثي، وهي تحضر إلى منطقة الوثبة مع أبنائها وزوجها من أجل التعرف إلى موروثات الشعوب، التي حلقت في المهرجان بمعروضاتها المختلفة، مشيرة إلى أنها عاشت تجربة عائلية خاصة مع المهرجان، حيث إن أطفالها يشعرون بالفرح عندما تطأ أقدامهم هذه المساحات الواسعة التي تضم الأحياء ومناطق الفعاليات، وتلفت إلى أنها وجدت عدداً كبيراً من العائلات، الذين يسيرون في مواكبهم البسيطة بحثاً عن أشياء لافتة تكتنزها حضارات الشعوب.
وتبين أنها تحرص بشكل دائم على الحضور، ومن ثم الاطلاع على ما يضمه المهرجان من معروضات مختلفة، خاصة أنها تعيش مرحلة الاستكشاف في الوقت الحالي، في ظل هذا التنوع، الذي يجذب العائلات بشكل خاص، موضحة أن المهرجان يجمع أطيافاً من الثقافات المحلية والخليجية والعربية والعالمية في شكل باهر، وهو ما يجعل للرحلة طعماً آخر، كما أنها تجد تشجيعاً دائماً من زوجها، الذي يحثها على الزيارة كلما سنحت الفرصة، حتى يستمتع جميع أفراد الأسرة، وبخاصة الأطفال الذين يمنحون المهرجان ألقاً خاصاً.

سعادة غامرة
ويذكر نبيل العلي- زائر- أنه اعتاد كل عام على زيارة المهرجان مع أسرته، حيث يشعر دائماً بسعادة غامرة في أروقته، نظراً لزخم الأنشطة التي تلائم كل أفراد الأسرة، لافتاً إلى أن أطفاله الثلاثة تعلقوا ببعض الأنشطة الترفيهية، وأنه يترك لهم مساحة لممارسة هواياتهم المفضلة، وأن زوجته تأخذهم إلى مناطق الألعاب، حتى يسعدوا في هذا المهرجان الذي تغطي أنشطته كل شيء وتضع للأسرة أولوية خاصة، وهو ما يتيح للجميع التفاعل مع الأنشطة والفعاليات بروح محلقة، ويذكر أنه يحرص على أن يمضي مع أسرته إلى ساحات المهرجان، ومن ثم التجول بين الأحياء الشعبية، للتعرف على مظاهر الموروثات لدى الشعوب، وهو ما يجعل من المهرجان واحة ظليلة تلتقي فيها العائلات مع ثقافات البلدان المشاركة، وأنه من خلال الحضور المستمر يكتشف في كل زيارة شيئاً جديداً.
ويرى أن المهرجان حدث مهم ينتظره الناس في كل عام، من أجل الاستمتاع بكل ما يحتويه من معروضات تعبر عن الماضي، بخاصة الصناعات التقليدية والمنتجات الطبيعية.

أحياء شعبية
وتبين نهى سعيد، زائرة، أنها فور وصولها للمهرجان مع أسرتها طلبت خريطة المهرجان، نظراً لاتساع مساحته وتعدد أنشطته، حتى يتسنى لها زيارة الأحياء الشعبية بشكل مرتب، وتذكر أنها طافت بين هذه الأحياء، ولم تكن تتصور هذا العدد الضخم من المعروضات التي تغطي كل جوانب الحياة، والتي تعبر بشكل مباشر عن ثقافة الشعوب وما تكتنزه من صناعات تقليدية ومنتجات طبيعية، وهو ما يظهر حجم الحفاوة بالموروث الشعبي الأصيل لكل الدول المشاركة، وتذكر أن زوجها وأبناءها وأقاربها الذين توافدوا على المهرجان منذ انطلاقته، عاشوا لحظات سعيدة مع كل ما تبرزه الأحياء الشعبية بدكاكينها المميزة التي استطاعت أن تجذب الجمهور وبخاصة العائلات، وأنه في كل مرة يزور فيها المهرجان يجد نفسه أمام تجربة جديدة.
ولفت إلى أنه تجول في معظم الأحياء الشعبية واقتنى منها ما يلائمه بشكل شخصي، وأيضاً ما يلائم أطفال وعائلته بوجه عام، مؤكداً أن المهرجان يروي قصص الموروثات العالمية بطريقة جاذبة، مما يشجع العائلات على الحضور بشكل مكثف، خاصة أنه لاحظ وجود عدد كبير من الأسر وهي تحلق في كل مكان في هذا الحدث، الذي يقدم إضافة حقيقية للمشهد التراثي العالمي على أرض الإمارات.

عادات وتقاليد
ويوضح محمد أحمد الزهراني -زائر- أنه ينتظر المهرجان في كل دورة، بخاصة أنه يجدد دماء الأسر ويجعلهم يخوضون تجارب مختلفة، في ظل التنوع الحضاري الذي يضمه هذا العرس التراثي والإنساني والاجتماعي الذي يرسخ لقيم أصيلة، عبر التعرف إلى عادات وتقاليد الشعوب في كل مكان في العالم، وأنه يحرص على أن ترافقه الأسرة بشكل دائم في المهرجان، ويشير إلى أنه في كل عام يقتني أشياء نادرة، خصوصاً أنه من محبي شراء القطع النادرة من بلدان كثيرة، وأن هذا الشغف انتقل إلى جميع أفراد عائلته، حيث إن إخوته أيضاً يتسابقون معه من أجل اقتناء أشياء معبرة من بعض الدكاكين التي تمتلئ بمعروضات تمثل ثقافة العديد من الشعوب.
كما يشير إلى أنه في هذه الدورة استطاع أن يعثر على بعض الأحجار الكريمة والقطع المنزلية التي ضمها إلى ما لديه من مقتنيات في بيته، موضحاً أن المهرجان يتيح له أن يقلب النظر في العديد من معروضات الشعوب من أجل يختار ما يناسبه، وأنه بالفعل حصل على أشياء بلغت من نفسه الرضا وأسعدت أسرته في الوقت نفسه.
ويورد طلال الجابري - زائر - أنه لاحظ وجود عدد ضخم من الأطفال مع أسرهم في أروقة المهرجان، بخاصة أن التجمعات العائلية تظهر مدى الحفاوة بهذا الحدث، وتؤكد أن مهرجان الشيخ زايد هو ملتقى للأسرة بكل مكوناتها وأن الأطفال، خاصة، يجدون بين أروقته سلوتهم، حيث يجدون العديد من الأنشطة التي تلائمهم وتبث في نفوسهم الفرح، وأنه يحرص على اصطحاب أولاده معه، الذين تتفاوت أعمارهم ما بين 7 إلى 10 أعوام.
ويذكر أنه يترك لهم حرية التجول مع أقرانهم في أماكن الألعاب في مدينة الملاهي وعالم الأطفال، ومن ثم زيارة القرية التراثية الإماراتية التي أبهرتهم بتنوعها واكتنازها موروثات الآباء والأجداد، ومن ثم زيارة الحي الإماراتي الزاخر بكل ألوان المعروضات المحلية والصناعات التقليدية والمنتجات المصنوعة بطريقة يدوية خالصة، وأنه يشعر بالراحة عندما يجوب أرجاء المهرجان مع هؤلاء الأبناء ومع زوجته، بحيث تتسم الزيارة بزخم خاص، وهو ما يجعل من الرحلة ذات طبيعة خاصة.

توثيق المهرجان
وتذكر خولة الشامسي- زائرة - أنها تحرص على توثيق المهرجان بكاميرا الهاتف المحمول، ومن ثم التقاط الصور التذكارية لتحتفظ بها في أرشيفها الخاص، مبينة أنها لاحظت أن الكثير من الزوار يحرصون على التقاط الصور «السلفي» ومن ثم أخذ لقطات خاصة لهم بين هذا الزخم من المعارض والأنشطة وما شيدته العقول المبدعة في المهرجان، وتشير إلى أن التصميم المبهر الباهر لهذا العرس المميز يدعو العائلات بكل مكوناتها إلى توثيق هذه اللحظات الممتعة التي تجعل للرحلة طعماً آخر، وأنها بالفعل التقطت كماً كبيراً من الصور في أثناء الزيارات الكثيرة للمهرجان، وأن هذه اللقطات كانت متنوعة، بحيث اشتملت على التقاط صور لها ولعائلاتها وأقاربها وبعض الأنشطة والفعاليات، ومن ثم تصوير عادات وتقاليد أهل البر والبحر في البيئة الإماراتية، خاصة أن العين تحب أن ترى المهرجان بعدسة الكاميرا التي تحتفظ لكل الزوار وبخاصة العائلات بذكريات لا تنسى في ظل المناظر الباهرة التي تجذب الجميع وتضعهم أمام تجاب جمالية متعددة.

دكاكين شعبية
تقول لبنى القصوي (زائرة): المهرجان يمثل لي تجربة خاصة على صعيد اكتشاف الموروثات والتفاعل مع كل الأنشطة والفعاليات، وأنها تشعر من خلال الحضور الدائم إلى أرض المهرجان بالبهجة، بخاصة أن هناك زخماً عائلياً كبيراً، وأنها تحرص على الحضور مع أسرتها وأقاربها، وتشير إلى أنها تجولت في الأحياء الشعبية، وتعرفت إلى حضارات مختلفة، وهو ما جعلها على يقين بأن المهرجان وفر عليها السفر إلى عدد كبير من الدول للتعرف إلى ثقافتها وأهم ما يميز حضارتها، وأن أسرتها استمتعت بهذا الوهج الذي أضاء في كل ربوع المهرجان، وأنها أيضاً استطاعت أن تقتني بعض الأشياء النادرة من خلال المعروضات الكثيرة الموجودة في الدكاكين الشعبية والتي تمثل جزءاً مهماً من حضارة البلدان المشاركة.

حدث بارز
تبين لين الأسدي (زائرة)، أن المهرجان بأنشطته أطلعها على تجارب محلية وخليجية وعالمية، وهو ما جعلها تحرص على الحضور مع أسرتها بشكل دائم، بخاصة أنها تدرك أن هذا الحدث له أهمية خاصة على الصعد كافة، وأنها مستمتعة بتجربته داخل المهرجان، والتي جعلتها تحاول التعرف على الموروث العالمي، ومتابعة المسيرات الفنية والثقافات الشعبية المتنوعة.
وتذكر أن للمهرجان طابعه الخاص، وأنه بالفعل ملتقى العائلات من مختلف الأجناس، حيث تتدفق الأسر بشكل كبير في كل أروقته للتفاعل الحي مع ما يقدمه من أنشطة لها طابعها الخاص، وأنها استفادت كثيراً من كل ما عاينته من منتجات وصناعات تقليدية ومعروضات احتفظت برونقها الخاص في هذا الحدث البارز.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©