الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«موانئ دبي العالمية» تدرج صكوكاً وسندات بـ3.3 مليار دولار

«موانئ دبي العالمية» تدرج صكوكاً وسندات بـ3.3 مليار دولار
13 نوفمبر 2018 01:23

حسام عبد النبي (دبي)

احتفلت موانئ دبي العالمية، أمس بأربع عمليات إدراج دين متعددة العملات في بورصة ناسداك دبي، بقيمة 3.3 مليار دولار أميركي.
وقرع سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، جرس افتتاح السوق أمس للاحتفال بعمليات الإدراج التي تتألف من صكوك لمدة عشر سنوات بقيمة 1 مليار دولار أميركي، وثلاثة سندات تقليدية لمدة 30 سنة بقيمة مليار دولار، إضافة إلى إدراج لمدة 8 سنوات بقيمة 750 مليون يورو، وإدراج لمدة 12 عاماً بقيمة 350 مليون جنيه إسترليني.
وتعتبر هذه الصفقة أكبر إصدار لسندات من منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2014، وكذلك الطرح الأول ثلاثي العملة من جانب جهة إصدار في الشرق الأوسط خلال الإثني عشر عاماً الماضية.
وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية: «إن السوق استقبل هذه الصفقة بشكل جيد، حيث انهال الطلب عليها لتتجاوز الطلبات 300% من حجم الإصدار، ما يدل على جاذبية الشركة والثقة العالمية فيها»، منوهاً إلى أن هذا الإصدار متعدد المدد يمثل الإصدار الأول من نوعه بالنسبة للمنطقة، وقد أتاح لنا استقطاب مستثمرين جدد عبر أشكال وعملات مختلفة.
ومن جهته، قال عبد الواحد الفهيم، رئيس مجلس إدارة ناسداك دبي: «إن عمليات إدراج الدين المتعدد الأشكال من جانب موانئ دبي العالمية تؤكد قدرة البنية التحتية للبورصة الإماراتية على تلبية حاجات الشركات العالمية الكبيرة والمتعلقة بجمع رأس المال»، معتبراً أن إدراج الصكوك من جانب موانئ دبي العالمية يعزز توسع دبي بوصفها العاصمة العالمية للاقتصاد الإسلامي.
وبدوره، أشار حامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي، إلى أن عمليات الإدراج الأربع، التي أُجريت في 26 سبتمبر 2018، رفعت القيمة الإجمالية لعمليات إدراج الدين الحالية من جانب موانئ دبي العالمية في البورصة العالمية في المنطقة إلى 7.03 مليار دولار من ثمانية إصدارات، مما جعل الشركة أكبر جهة إصدار دين إماراتية في ناسداك دبي من حيث القيمة.
وذكر أن ناسداك دبي استقبلت مجموعة موانئ دبي العالمية بوصفها جهة الإصدار الأولى للاحتفال بعمليات إدراجها في منصة البورصة الجديدة (ماركت سايت) التي تم تصميمها خصيصاً لاستضافة الفعاليات ووسائل الإعلام. لافتاً إلى الاحتفالية تبرز دور دبي الرائد في عمليات إدراج الدين، حيث تتصدر أكبر مراكز إدراج الصكوك في العالم من حيث القيمة بإجمالي يبلغ 60.4 مليار دولار.

خطة لتطوير ميناء جدة والاستحواذ على أرض في الهند

تترقب مجموعة موانئ دبي العالمية، موافقة «هيئة الموانئ السعودية» على خطتها لتطوير ميناء جدة الذي يعد الأكبر في المملكة من جهة حجم المناولة البالغ 65% من البضائع الواردة عبر الموانئ السعودية، وذلك لمباشرة عملية التطوير فور الحصول على الضوء الأخضر، حسب سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، والذي كشف في تصريحات للصحفيين أن موانئ دبي العالمية استحوذت على قطعة أرض صناعية في الهند تبعد عن الميناء مسافة 5 كيلومترات، ما يمثل فرصة للمجموعة للتوسع، مؤكداً أن استثمارات شركة موانئ دبي العالمية في الهند تبلغ نحو ملياري دولار (7.34 مليار درهم)، حيث تمتلك الشركة أكبر محفظة استثمارية في مجال الموانئ على السواحل الهندية، وتدعم موانئها 30% من حجم تجارة الحاويات هناك.
وأعلن بن سليم أن المجموعة تضخ استثمارات تراوح بين 800 مليون دولار إلى مليار دولار (3.67 مليار درهم) سنوياً في التوسعات واقتناص الفرص التجارية العالمية المتنامية.
وأشار إلى أنه تم الإعلان عن توسعات عدة في أكثر من موقع، منها توسعة في ميناء جبل علي، وفي ميناء «بوسورجا» في الإكوادور، و«بربرة» في أرض الصومال، و«بورت دي فوتور» في السنغال، وغيرها، مؤكداً أن المجموعة تدرس فرصاً عدة للتوسع في منطقة القرن الأفريقي التي تحتاج إلى عشرات الموانئ لتعزيز خدمات النقل والشحن، إضافة إلى أنها تمثل أهمية خاصة للمجموعة، حيث تقع على خطوط نقل مهمة على البحر الأحمر، بما ينعكس على التوسعات الأخيرة في العين السخنة بمصر وميناء بربرة في أرض الصومال.
وذكر بن سليم، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة «فيرجين هايبرلوب ون»، أن مجموعة موانئ دبي العالمية مهتمة بالتكنولوجيا في أعمالها، ما دفعها للدخول في تجربة «فيرجين هايبرلوب ون» بالإمارات، لاسيما وأن استخدام التكنولوجيا يعزز أهمية نظام هايبرلوب في نقل الركاب والبضائع الحساسة بسرعة الطيران وبتكلفة النقل بالشاحنات.
وأوضح بن سليم، أن موانئ دبي العالمية دائماً ما تحقق نتائج تفوق توقعات المحللين، مبيناً أن المجموعة ستستخدم حصيلة الإصدارات الأخيرة لتوفير السيولة، وهو ما سيساعدها على اقتناص الفرص الاستثمارية خلال السنوات المقبلة، إلى جانب إعادة تمويل بعض المشروعات، خصوصاً وأن المجموعة وجدت أن أسعار تلك الإصدارات تعد مغرية للغاية، وقد لا تتوافر خلال السنوات المقبلة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©