الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القرقاوي: صناعة فرص المستقبل مهمة عالمية

القرقاوي: صناعة فرص المستقبل مهمة عالمية
12 نوفمبر 2018 21:37

أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الرئيس المشارك لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية، أن دولة الإمارات تنظر إلى المستقبل من زاوية صناعة الفرص التي توفرها التكنولوجيا والعلوم المتقدمة، وتتبنى رؤية شاملة تقوم على عالمية هذه المهمة ومحورية التعاون الدولي في تحقيق متطلباتها. وقال معاليه، في الجلسة الختامية لأعمال الدورة الثالثة لمجالس المستقبل العالمية التي نظمتها حكومة دولة الإمارات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، " إن الاجتماعات ركزت على تصميم المستقبل وتعزيز تعاون القطاعين الحكومي والخاص في إيجاد حلول فعالة لتحديات العالم، والفرص التي توفرها العولمة في جيلها الرابع ومساهمتها الإيجابية في حياة أكثر من 7 مليار إنسان ".
وأضاف أن " دولة الإمارات تؤكد التزامها الراسخ بدعم قطاعات المستقبل وتهيئة الأسس لازدهار البشرية والخروج بأفكار خلاقة تواكب التوجهات العالمية، نهدف إلى البناء على الفرص الواعدة لتعزيز دور مجالس المستقبل العالمية كمنصة رائدة لمواصلة تحقيق الإنجازات وتفعيل الشراكات ".
وقال معاليه " أصبحت اليوم مجالس المستقبل العالمية مركزاً معرفياً عالمياً في علم تصميم المستقبل، ومقصداً لأهم صناع القرار والمسؤولين والخبراء العالميين الراغبين في توظيف أدوات استشراف المستقبل لخدمة أوطانهم وشعوبهم، وسيتم توثيق هذه المعرفة والخبرات والتجارب في مجموعة من المنتجات المعرفية التي تم إطلاقها خلال هذه الدورة ".
وأعلن معاليه خلال الجلسة الختامية أن الدورة الرابعة لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية ستعقد في مدينة دبي يومي 3 و4 نوفمبر 2019.
وشهدت الدورة الثالثة من اجتماعات مجالس المستقبل العالمية، التي امتدت ليومين، إطلاق 3 مبادرات لحكومة دولة الإمارات تشمل تقرير ومؤشر وتأسيس إدارة فرص وإمكانات المستقبل لتسليط الضوء على الأفكار والمجالات الناشئة الواعدة بالنمو، وتصنيف التوجهات المستقبلية حسب القطاعات الحيوية في دول العالم، ودراسة الأفكار المقترحة وتقييم نتائجها.
كما تم إطلاق منصة التحول المستقبلي التي تمثل أداة معرفية تفاعلية تغطي أكثر من 120 موضوعاً مختلفاً حول مستقبل القطاعات والدول والقضايا محل الاهتمام العالمي، وتشتمل المنصة على مجموعة من البيانات الضخمة والسيناريوهات المستقبلية تدعم عملية صنع القرار والجهود الحكومية لمواكبة التوجهات العالمية، وتركز على القطاعات الحالية والمستقبلية وآلية تعزيز التعاون فيما بينها وتعكس الصورة الشاملة للمستقبل، وتوفر خيارات متنوعة للمستخدمين بعدة لغات عالمية، من بينها اللغة العربية.
وأطلقت حكومة دولة الإمارات خلال اليوم الأول من هذا الحدث العالمي إطاراً استرشادياً لتمكين بيئة متكاملة وآمنة للبيانات، في إطار جهودها لتبني تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، وتنفيذ أحد المحاور الرئيسية لبروتوكول الثورة الصناعية الرابعة الذي أعلنت عن البدء بالعمل عليه العام الماضي بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي. ويجسد البروتوكول رؤية استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة المتمثلة في جعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً ومختبراً مفتوحاً لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة على 3 مراحل تبدأ من توفير بيئة متكاملة وآمنة للبيانات، وصولاً إلى صياغة سياسات وتشريعات الثورة الصناعية الرابعة، وانتهاءً ببناء منظومة قيم وأخلاقيات الثورة الصناعية الرابعة.
وأعلنت حكومة دولة الإمارات خلال فعاليات مجالس المستقبل العالمية عن تفعيل أعمال مركز الإمارات للجاهزية للمستقبل الهادف لمساعدة الحكومات وتعزيز قدراتها في مجالات الاستعداد للمستقبل، من خلال دعم التفكير الاستباقي الذي يعتمد على الدراسات والبحوث والاستشراف العلمي.
ويتيح المركز للحكومات ميزة بناء الأسس الرئيسية ومساندتها بالأدوات الأساسية، والإنجاز السريع والقدرة على التنافس وابتكار الحلول المستقبلية.
وعقد مجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة اجتماعه الأول بتشكيلته الجديدة لبحث خطط تفعيل العمل في القطاعات ذات الأولوية وسبل توظيف التكنولوجيا والابتكار وأدوات الثورة الصناعية الرابعة في خدمة العمل الحكومي والقطاعات الحيوية، بما يسهم في تحسين جودة حياة المجتمعات وتحقيق مستقبل أفضل.
وأكد المشاركون في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية التي عقدت بعنوان " العولمة 4.0 "، أن العولمة في نسختها الرابعة وما أفرزته من نماذج اقتصادية واجتماعية جديدة، تقدم فرصة ذهبية لدول العالم لتوحيد الجهود ووضع أطر عمل موحدة لمواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والتكنولوجية والمناخية، وإيجاد منظومة عمل مشتركة لتطويع تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي نحو إيجاد مستقبل أفضل للبشرية.
وفي جلسة خاصة بعنوان " الوظائف في الثورة الصناعية الرابعة " خلال اليوم الأول، وبمشاركة مجموعة من الخبراء العالميين في مجال الاقتصادي العالمي تضمنت البروفيسور ماريانا مازوتو المدير المؤسس لمعهد جامعة كوليدج لندن للابتكار والقطاع العام، والعالم أندرو مكافي من معهد "إم آي تي" للتكنولوجيا"، وسعدية زاهدي رئيسة قطاع والتعليم والشؤون الاجتماعية والعمل عضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي، وأوليفر كان مسؤول الشؤون الإعلامية في المنتدى الاقتصادي العالمي.. جرى تسليط الضوء على أبرز التغييرات التي ستشهدها الوظائف في مختلف القطاعات والاختصاصات حول العالم.
وناقش المتحدثون مختلف جوانب تأثير التقدم التكنولوجي والتغييرات الديموغرافية ونماذج العمل الجديدة على طبيعة أسواق العمل والآثار المترتبة على نوعية العمالة المطلوبة ومستويات تأهيلها، إضافة إلى الاستراتيجيات والإجراءات اللازمة في السنوات القادمة لتخفيض حجم خسائر الوظائف بسبب اعتماد تقنيات الأتمتة والذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية.
يشار إلى أن مجالس المستقبل العالمية شهدت مشاركة أكثر من 700 من العلماء ومستشرفي المستقبل والخبراء، ضمن 38 مجلساً لاستشراف مستقبل قطاعات الوظائف والمجتمع والاقتصاد والتكنولوجيا والحوكمة والبيئة.

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©