الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

1020 شخصاً يتعافون من «كورونا الجديد» في الصين

1020 شخصاً يتعافون من «كورونا الجديد» في الصين
6 فبراير 2020 00:48

عواصم (وكالات)

أكدت السلطات الصينية أمس ارتفاع عدد الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء من فيروس كورونا الجديد داخل الصين إلى 1020. كما ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 494 بينهم 492 في الداخل ووفاة واحدة في كل من الفلبين وهونج كونج، إضافة إلى ارتفاع عدد الإصابات إلى 24630 بينهم 24405 في الداخل و225 في 24 دولة شهدت 5 منها تعافي 10 مصابين بالفيروس.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن اللجنة الوطنية للصحة القول في تقريرها اليومي إن 262 شخصاً، خرجوا من المستشفى بعد تعافيهم من الفيروس، ليرتفع بذلك عدد الذين تماثلوا للشفاء إلى 1020 بينهم 538 في مقاطعة هوبي و78 في زيجيانج، و54 في هونان، و49 في جواندونج، و47 في هينان، و27 في جيانكسي، و24 في كل من بكين وسيشوان، و23 في كل من أنهوي وجيانجزو، و15 في كا من شونقينج وشاندونج، وشنجهاي، و13 في جوانجسي، و11 في فوجيان، و9 في جيزهو، و7 في هيلونجيانج، و6 في كل من جانسو، وهيبي، وشآنكسي، و5 في كل من هاينان، وشانكسي، ويونان، و4 في ليونينج، و3 في كل من مونجوليا الداخلية، وكيونجهاي، واثنان في كل من جيلين وتيانجين، إضافة إلى 10 آخرين في الخارج (5 في تايلاند، و2 في أستراليا، وحالة في كل من اليابان وفيتنام وماليزيا).
وتواصل الحكومة الصينية جهودها الدؤوبة للقضاء على الفيروس، مؤكدة ثقتها بقدرتها على إنجاز ذلك استناداً إلى تميز نظامها الاجتماعي وتقدمها على الصعيد الطبي والصحي ومكافحة الفيروسات. وأكد الرئيس شي جين بينج أن المهمة الأكثر إلحاحاً الآن تكمن في تنفيذ الترتيبات بكل تفاصيلها، داعياً إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحازمة للقضاء على الفيروس. وأكد ضرورة إعطاء الأولوية وبذل جهود شاملة لعلاج المرضى وضمان توفير مواد الحماية الطبية وتحسين معدلات قبول المرضى للشفاء وتقليص معدلات العدوى والوفيات وضمان إمدادات المستلزمات اليومية الأساسية مثل الخضراوات واللحوم والبيض والحليب فضلاً عن بقية المواد الغذائية.
وأغلقت السلطات مزيداً من المدن الصينية بقطع الطرق وطلبت من السكان البقاء في منازلهم في محاولة لاحتواء الفيروس. ويخضع نحو 56 مليون شخص في هوبي للعزل عملياً منذ الأسبوع الماضي. وفي هانجتشو، على بعد 175 كلم جنوب غرب شنجهاي، وُضعت أسيجة خضراء لقطع الشوارع. وسمح لعمال التوصيل بتسليم سلع استهلاكية للمنازل.
وصدح مكبر للصوت راجياً السكان بعدم الخروج ولحضهم على استخدام الأقنعة الواقية وغسل أيديهم باستمرار والإبلاغ عن أي شخص من هوبي. ويخشى السكان في أنحاء أخرى من الصين أن يكون سكان هوبي ناقلين للعدوى. وفرضت ثلاث مدن أخرى في مقاطعة جيجيانج الواقعة شرقاً -تاتشو وونتشو وأجزاء من نينغبو- تدابير مماثلة تطال نحو 18 مليون شخص.
وشجعت سلطات مدينتين في مقاطعة هيلونغجيانغ بأقصى شمال الشرق الصيني، على اتخاذ تدابير مماثلة، وكذلك عدد صغير من المدن على طول الساحل الشرقي. وفي مقاطعة هينان، المحاذية لهوبي، قرر أحد أحياء مدينة جوماديان أن شخصاً واحداً من كل أسرة يمكنه مغادرة المنزل مرة كل خمسة أيام. وعرضت على المواطنين حوافز مالية لتقديم معلومات عن أشخاص قادمين من هوبي. وامتدت الإجراءات المشددة إلى مقاطعات أخرى وصولاً إلى المناطق البعيدة في شمال شرق البلاد القريبة من سيبيريا. وقالت وزارة الصحة «علينا اتخاذ إجراءات بالغة الصرامة لمكافحة وللقضاء على كافة أشكال الأعمال المثيرة للاضطراب التي تنفذها قوى معادية».
إلى ذلك، تقطعت السبل بآلاف الركاب على متن باخرتين سياحيتين في اليابان وهونج كونج، وسط تقارير بشأن وجود إصابات بالفيروس على متن الباخرتين. وأكدت السلطات اليابانية أن 10 أشخاص على الأقل على متن السفينة «دياموند برنسيس» قبالة يوكوهاما أصيبوا بالفيروس من بينهم 9 ركاب وفرد واحد من الطاقم، من اليابان وهونج كونج وأستراليا والولايات المتحدة والفلبين. وقال وزير الصحة كاتسونوبو كاتو في مؤتمر صحفي إن المصابين تم نقلهم إلى مستشفى في مقاطعة كاناجاوا. فيما سيبقى حوالي 3700 راكب وأفراد الطاقم على متن السفينة لـ14 يوماً آخر كقاعدة عامة.
وفي هونج كونج، تم أيضاً احتجاز باخرة على متنها أكثر من 1800 راكب في محطة «كاي تاك» للبواخر السياحية، بعد أن أبلغ مسؤولون في الصين الشركة المشغلة للباخرة بأن الاختبارات أثبتت إصابة ثلاثة ركاب بالفيروس. ووصلت السفينة إلى هونج كونج بعد أن رفض مسؤولون تايوانيون دخولها ميناء كاوهسيونج. وذكر مسؤول الصحة بالموانئ في هونج كونج ليونج يو-هونج، أن الوضع يخضع للتحقيق، بينما تقوم وزارة الصحة بالاختبارات ذات الصلة وتعقيم الباخرة من الداخل. وتم عزل ثلاثة من أفراد الطاقم، الذين كانوا يعانون من حمى، في مستشفى بهونج كونج ويتم فحص أكثر من 20 من أفراد الطاقم، الذين تردد أنه ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالفيروس. وقال متحدث من السفينة إن الركاب المصابين كانوا على متن السفينة مع أربعة آلاف راكب آخر في الفترة من 19 إلى 24 يناير الماضي.
وأعلنت كاري لام الرئيسة التنفيذية في هونج كونج أن أي شخص يصل إلى الجزيرة قادماً من البر الصيني سيخضع لحجر صحي إلزامي لمدة أسبوعين، دون مزيد من التفاصيل عن كيفية تنفيذ الإجراء. وقالت «هذا الإجراء قاس. لكنني أعتقد بعد أن قلنا إنه يتعين عزل كل الوافدين لمدة 14 يوماً اعتباراً من 8 فبراير، فإن عدد الوافدين سيتقلص».
وأوقفت السلطات الإندونيسية الرحلات الجوية مع الصين، ما أدى إلى بقاء آلاف السياح عالقين في جزيرة بالي السياحية. وشددت دول أخرى إجراءاتها. وبدأت إيطاليا حيث تدهور الوضع الصحي لمصابين اثنين فيها، مراقبة حرارة كل القادمين إلى مطاراتها بكاميرات حرارية. وشرعت فيتنام في تشييد مستشفيات ميدانية لمواطنيها العائدين من الصين. ووجهت منظمة الصحة العالمية نداء لجمع 675 مليون دولار معلنة أنه سيتم إرسال 500 ألف قناع و350 ألف قفاز إلى 24 بلداً، فضلاً عن إجراء 250 ألف فحص في أكثر من سبعين مختبراً في العالم.

الصين تطالب ألمانيا بضمان أمن رعاياها
رصدت السفارة الصينية في برلين تزايداً في وقائع العداء ضد صينيين في ألمانيا بسبب تفشي «كورونا الجديد». وذكرت رداً على استفسار أن «وقائع العداء الأخيرة والتصريحات المعادية للأجانب في بعض وسائل الإعلام تزايدت عقب تفشي الفيروس وصارت مثيرة للقلق». وأوضحت أنه تم التواصل على الفور مع الشرطة عقب تعرض صينية لاعتداء في برلين، مضيفة أنها «تدخلت لدى وزارة الخارجية الألمانية للمطالبة بإجراءات ضرورية لضمان أمن الصينيين وحقوقهم المشروعة وكرامتهم».
وكانت شرطة العاصمة الألمانية أعلنت السبت الماضي أن امرأتين وجهتا إهانات عنصرية لامرأة صينية يوم الجمعة الماضي في حي موابيت، وقامتا بالبصق عليها وإيقاعها أرضاً عقب شدها من شعرها، وضربها وركلها. وأصيبت الصينية بإصابات في الرأس وتهشمت نظارتها، وتلقت العلاج في أحد المستشفيات. وفرت المعتديتان. وأشارت الشرطة إلى سير التحقيقات عن طبيعة الإهانات التي وجهت إلى الصينية. وذكرت السفارة أنه عقب هذه الواقعة تم الإشارة للصينيين في ألمانيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقع السفارة إلى الوضع الراهن، بالإضافة إلى توجيه نصائح للتعامل عند التعرض لوقائع استفزاز أو جريمة، ومناشدتهم الاحتراس فيما يتعلق بحماية أمنهم الشخصي.

80 % من الضحايا فوق الـ 60 ويعانون مشكلات صحية
أول ضحية لـ«كورونا الجديد» كان رجلاً يفوق عمره الستين صحته متدهورة بالأساس، وهو أنموذج لمعظم الذين قضوا لاحقاً جراء هذا الفيروس والذي بلغ 494 شخصاً بينهم 492 في الصين واثنان في الفلبين وهونج كونج. فيما سجلت 24607 إصابات، بينها 24391 في الصين و216 خارجها. وأعلنت لجنة الصحة الوطنية أن 80% من الضحايا كانت أعمارهم ستين عاماً وما فوق، وكان 75% منهم يعانون بالأساس مشكلات صحية، لاسيما السكري وارتفاع ضغط الدم، قبل إصابتهم بالفيروس. ولفتت إلى أن معدل الوفيات يقدر بـ2,1%، بالمقارنة مع 9,6% لوباء «سارس» الذي خلف 800 وفاة عبر العالم في 2002-2003، بينهم 349 شخصاً في الصين ونحو 300 في هونج كونج. ويتحدر أكثر من 97% من الضحايا من مقاطعة هوبي (وسط الصين) حيث يعتقد أن بؤرة الفيروس سوق تباع فيها حيوانات برية في مدينة ووهان. أما معدل الوفيات للمصابين خارج هوبي، فلا يتعدى 0,16% بحسب السلطات. ولم يعان ضحايا «كورونا الجديد» جميعهم الحمى قبل نقلهم إلى المستشفى، بحسب لجنة الصحة.

تأثير هامشي على حركة السفر
قال ويلي والش الرئيس التنفيذي لـ«آي.إيه.جي» (الشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية - بريتيش إيروايز)، إن وباء فيروس كورونا الجديد سيكون له تأثير هامشي فقط على الطلب العالمي على السفر، وإن قطاع الطيران يتمتع بما يكفي من المتانة لامتصاص أي تراجع في الاقتصاد الصيني. وأضاف خلال قمة كابا للطيران «قطاع الطيران قوي للغاية. قد نشهد بعض التأثير الهامشي». وأوقفت الخطوط البريطانية رحلات بين مطار هيثرو في لندن وكل من بكين وشنجهاي، وهو ما قال والش إنه يمثل واحداً بالمئة تقريباً من طاقة الشركة، لافتاً إلى أنه لا يتوقع أن يجعل الفيروس الناس يحجمون عن السفر. وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إنه من السابق جداً لأوانه تحديد مدى تأثير الفيروس على القطاع هذا العام، ولكنه على ثقة في تعافيه. وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد ألكسندر دو جونياك «برهن هذا القطاع على قدرته على تخطي هذا النوع من الأحداث الصعبة والتغلب عليها بنجاح».
ومن جهته، طلب اجوستوس تانج مدير عام شركة طيران هونج كونج «كاثاي باسيفيك» من 27 ألف موظف أمس، أخذ إجازات من دون راتب لثلاثة أسابيع، في سياق مواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد. وقال في فيديو نشر على الإنترنت «أتمنى أن تلتزموا جميعاً، من موظفي الخطوط الأمامية الذين يتعاملون مباشرة مع العملاء إلى كبار المسؤولين». وأضاف أنّ شركته «شهدت بسبب الفيروس أصعب فترة أعياد خاصة بالعام الصيني الجديد في تاريخها ولا تعرف كم سيمتد الأمر». وتابع «في ظل آفاق غامضة إلى هذا الحد، صار ادخار السيولة أمراً رئيساً في سياق حماية شركتنا، وقد نضطر إلى اتخاذ إجراءات أخرى، ولكن بتبنيكم هذه الإجازات الخاصة، فإنكم تساعدوننا في هذا الوقت العصيب».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©