الجمعة 3 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوري يقتحم سراقب رغم تهديدات تركيا

الجيش السوري يقتحم سراقب رغم تهديدات تركيا
6 فبراير 2020 01:10

عواصم (وكالات)

اقتحم الجيش السوري أمس بلدة سراقب، في ريف إدلب شمال غرب سوريا بعد أن طوقها من ثلاث جهات، وتقدم باتجاه عدة طرق دولية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن فصائل المعارضة انسحبت من البلدة، بعد تقدم الجيش السوري الذي بدأ بتمشيط الأحياء، بعد وقت قصير من إمهال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دمشق حتى نهاية فبراير للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب، مهدداً بشن عملية عسكرية هناك.
ويتزامن ذلك مع إعلان الإعلام التركي عن إرسال الجيش التركي تعزيزات عسكرية من 100 مركبة تشمل عربات عسكرية متعددة وذخائر وقوات كوماندوس إلى الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا.
وسيطر الجيش السوري خلال 24 ساعة على أكثر من 20 قرية وبلدة في شمال غرب سوريا.
وقال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية السورية «عناصر فصائل المعارضة أغلبها غادر المدينة والآخرين يحتمون بالنقاط التركية المنشرة شمال وجنوب المدينة، وهذه المرة الأولى منذ حوالي 8 سنوات يتجاوز الجيش السوري مدينة سراقب».
وأفاد المرصد السوري أمس بأن «الجيش سيطر خلال الساعات الـ24 الماضية على أكثر من 20 قرية وبلدة» في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتحديداً محيط مدينة سراقب التي يسعى للسيطرة عليها لأهميتها الاستراتيجية.
وطوق الجيس السوري، أمس، مدينة سراقب من ثلاث جهات، وأصبح بإمكان الفصائل المعارضة الخروج من المدينة من الجهة الشمالية فقط، بحسب المصدر ذاته.
وبالتزامن مع معارك إدلب، تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والفصائل في ريف حلب الغربي والجنوبي الغربي، حيث يمر أيضاً الطريق الدولي «إم 5». وأفاد المرصد عن استمرار تقدم الجيش السوري أيضاً في تلك المنطقة.
وبات الجيش السوري، أمس، بحسب المرصد، يحاصر ثلاث نقاط مراقبة تركية على الأقل من أصل 12 تنتشر في منطقة إدلب، فيما تحدث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس عن نقطتين «خلف خطوط النظام».
وتمكنت قوات النظام من السيطرة على إسلامين والرصافة وأبو الخشة، بالإضافة لقرية تل الطوقان التي تتواجد فيها نقطة تركية، فيما لم يعرف بعد مصير الجنود الأتراك فيما إذا جرى محاصرتهم كما جرى سابقاً في نقاط أخرى بإدلب وحماة، كما تمكنت قوات النظام من دخول الحدود الإدارية لمحافظة حلب من جهة ريف إدلب الشرقي، وسيطرت على كل من زمار وعثمانية كبيرة وجزرايا جنوب مدينة حلب.
وذكر المرصد السوري تجدد القصف الجوي على محافظة إدلب، حيث تتناوب طائرات حربية روسية على تنفيذ غارات مكثفة منذ فجر أمس، على مناطق في سرمين وقميناس ومناطق أخرى واقعة ضمن مثلث أريحا - مدينة إدلب - سراقب، بالإضافة لقرى بريف حلب الغربي، كما قصفت قوات النظام أماكن في المناطق آنفة الذكر وأماكن أخرى في كفرنبل وحاس ودير سنبل ومنطف وكنصفرة، على صعيد متصل تواصل قوات النظام تقدمها نحو بلدة سراقب الاستراتيجية بريف إدلب الشرقي.
وهدد أردوغان بطرد القوات الحكومية السورية في إدلب ما لم تنسحب بنهاية الشهر الحالي. وقال أردوغان «نأمل أن تكتمل عملية انسحاب النظام السوري خلف نقاط مراقبتنا خلال شهر فبراير». وتابع «إذا لم ينسحب النظام في غضون هذا الوقت فسيكون على تركيا أن تنجز هذا العمل بنفسها».
وأشار إلى أن الجيش التركي سينفذ عمليات جوية وبرية في إدلب إذا تطلب الأمر.
وقال أردوغان، إنه يتعين على موسكو، التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وأنقرة التي تدعم قوات المعارضة السورية، أن تحلا النزاع «دون غضب».
ووصف اردوغان هجوم النظام السوري على القوات التركية بانه يشكل «منعطفا» في النزاع السوري، مضيفا «لن نسمح للأمور بان تستمر كما كانت في السابق، بعدما تمت إراقة دماء جنود أتراك». وحذر الرئيس التركي «سنرد من دون أي إنذار على أي هجوم جديد ضد عسكريينا أو ضد المقاتلين (السوريين) الذين نتعاون معهم».
وفي دمشق، ندد مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية بتصريحات أردوغان، ونقل عنه الإعلام الرسمي السوري أن «ما يقوم به أردوغان هو حماية أدواته من المجموعات الإرهابية التي قدم لها وما يزال مختلف أشكال الدعم».
إلى ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئاً اليوم الخميس لمناقشة التطورات الأخيرة في شمال غرب سوريا الذي شهد معارك بين الجيشين التركي والسوري. وطلبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عقد الاجتماع، وسيعرض خلاله موفد الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الوضع في منطقة إدلب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©