الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: إعداد ميزانيات كليات التقنية والجامعات الحكومية وفقاً لعدد الطلبة

نهيان بن مبارك: إعداد ميزانيات كليات التقنية والجامعات الحكومية وفقاً لعدد الطلبة
4 نوفمبر 2010 23:21
أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس كليات التقنية العليا أن ميزانية كليات التقنية بالإضافة إلى جامعتي زايد والإمارات سوف يتم إعدادها وفقاً لأعداد الطلبة، لافتاً إلى أن أي نقص في ميزانية الجامعات يؤثر من دون شك على جودة التعليم. وأكد معاليه أن الحكومة تحاول دائماً تلبية احتياجات الطلبة والجامعات الحكومية انطلاقا من ضرورة الاستثمار في الإنسان الذي يعدّ ركيزة التقدّم في أي من المجتمعات. جاء ذلك خلال افتتاح معاليه المؤتمر السنوي الرابع عشر في “الاتجاهات الحديثة في إجراء اختبارات اللغة الإنجليزية “CTeLT” بكلية دبي للطلاب امس، والذي يعقد تحت شعار “المسؤولية الاجتماعية في إجراء اختبارات اللغات”، بالإضافة إلى افتتاح واحة الشيخ زايد ومركز المصادر التعليمية للتكنولوجيا المساعدة. وفي كلمته الافتتاحية، قال معاليه إنه من الواضح أن العيش والعمل في عالمنا المترابط ومتعدد الثقافات يتطلب إتقان لغات عدة، حيث إن إجادة اللغة الإنجليزية على وجه التحديد بأبعادها الاجتماعية والثقافية تفتح الأبواب والفرص غير المحدودة وتسهّل عملية التجارة والسفر والتفاهم عبر الثقافات. وهذا أمر ضروري لا بد منه للعيش بسلام. فإن العولمة بحد ذاتها تعتمد على التواصل الممتاز والفهم المتبادل. وقال إنه في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نؤمن بأن تقدم دولتنا يعتمد على تعلم اللغات والتواصل الفاعل في عالم متعدد الثقافات. ولفت إلى أنه على طلبتنا اكتساب المهارات والمعارف اللازمة للعيش والعمل في بيئة عالمية، بينما على الباحثين والمدرسين والخبراء في مجال تدريس اللغة الإنجليزية تحديث الأبحاث ومواكبة التغييرات والتطورات، والعمل بنزاهة وفن وجدارة وفهم أبعاد مسؤولياتهم في عملية تقويم أداء الطلبة. وأشاد معاليه باختيار المحور الرئيس للمؤتمر الذي يركز على المسؤولية الاجتماعية في إجراء الاختبارات اللغوية وتحديد المستويات، حيث يتعلق بمسائل بالغة الأهمية ذات الصلة. وقال هناك بُعد أخلاقي لإجراء الاختبارات، علماً بأن أداء الطالب قد يكون ناجحاً أو لا يكون، لذا، فإن مصمم الاختبار والمدرس وإداري الاختبار مسؤول تجاه الطالب ومدرسته أو كلّيته أو جامعته حيث يُنتظر أن يؤدي دوره بطريقة تُبرز كفاءة الطالب الفعلية. واضاف أنني أفهم أيضاً أن إجراء الاختبارات يساعد ويدعم عملية التدريس، ومن هذا المنطلق يُفترض في مدرسينا المتميزين الاعتماد على المنهاج الدراسي واستخدام الاختبارات الدورية لتحديد الخطوات التالية في عملية التعلم. ويستلزم هذا الأمر الحصول على أدوات تقويم، وعلى المدرسين الاستجابة للتقدم الدراسي الذي يحرزه الطالب. ولفت إلى أن المسؤولية الاجتماعية في إجراء الاختبارات تثير بعض النقاط الهامة مثل صحة الاختبارات، والأزمة بين المنهاج الدراسي والتدريس، وأهمية الأخذ بعين الاعتبار الأهداف المهنية والشخصية للمتعلم. ويؤكد المحور الرئيسي للمؤتمر أهمية تحديد المستويات وإجراء الاختبارات بشكل أخلاقي وتأثير ذلك على عملية التعليم والتعلم. ومن أبرز المتحدثين في المؤتمر وليم إجينجتن من جامعة بريجهام يونج في الولايات المتحدة الأميركية، وأنتوني جرين من جامعة بيدفوردشاير في المملكة المتحدة. ويقام خلال المؤتمر معرض كتب وبرامج كمبيوتر، بالإضافة إلى أكثر من 25 عرضاً لإبراز الأعمال والإنجازات المتميزة في المنطقة. ويتحدث في المؤتمر أيضاً بعض الخبراء المحليين في التدريس وإجراء الاختبارات. وبعد المؤتمر، افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان واحة الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وباني نهضة ومجد وتطوير الإمارات في شتى المجالات. وقال معاليه إننا نعيش هذه الأيام الذكرى السادسة لرحيله، وكلنا إيمان أن روحه خالدة معنا بما قدمه من أعمال وإنجازات عظيمة. وقال لقد كان رحمه الله نِعم المعلم الأول لكل إماراتي وعربي حيث إن سيرة المغفور له الشيخ زايد تعدّ مدرسة يتعلم منها الإنسان، وذلك من خلال إتاحته الفرص للشباب المواطن للحصول على تأهيل علمي عالي المستوى والحرص على توظيف واستثمار وتوفير آخر المنجزات والخبرات العالمية في شتى المجالات للشباب المواطن. وأوضح معاليه أن المغفور له الشيخ زايد رحمه الله كان صاحب رؤية ثاقبة وتوجه وحدوي أصيل، وما دعواته المتكررة للترابط والإخاء بين الدول العربية والإسلامية وبين جميع الأقطار والأمم والشعوب إلا دليلا على ذلك بهدف الوصول إلى إيجاد الوسائل الناجعة في مواجهة التحديات التي تعوق تقدم الشعوب والأمم. من جانب آخر، تم افتتاح مركز التكنولوجيا المساعِدة المستخدمة من قبل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم في إعادة التأهيل والحصول على استقلالية أكبر خلال دراستهم، وتمكينهم من تأدية الأعمال التي كانوا يعجزون عن إنجازها. كما تتيح التقنيات الحديثة لذوي الاحتياجات الاستفادة من وسائل تعليمية أفضل لمواصلة التعليم العالي والالتحاق ببيئة العمل. إلى ذلك، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن الإمارات توفر كل الامكانات للطلبة في المدارس والجامعات ليظهروا مهاراتهم الابتكارية والإبداعية، مشيرا إلى أن المؤسسات التعليمية تشجع هؤلاء المبدعين وتدعمهم ماديا وفكريا ليسهموا في نهضة الدولة وتقدمها. وقال خلال استقباله بقصره مساء أمس بات اوكيفي وزير الابتكار والتجارة والأعمال بجمهورية أيرلندا إن التكنولوجيا في عالم اليوم اصبحت عنصرا رئيسا في ازدياد الابتكارات الإبداعية، كما أنها تسهم في تجويد المنتج المبتكر إلى جانب اسهامها الواضح في اختصار الوقت والجهد لدى المبدعين من الشباب. وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان قد استقبل قبل ذلك سفيري استراليا والمملكة المتحدة وتبادل معهما الحديث حول العلاقات التي تربط الإمارات ببلديهما وذلك بحضور معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس المجلس الوطني للإعلام والشيخ محمد بن نهيان آل نهيان والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وعدد من الشيوخ والفعاليات الاقتصادية والفكرية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©