أبوظبي(الاتحاد)
أشار تقرير صادر عن مكتب الدراسات الاستراتيجية في شركة إي.دي.إس سيكيوريتيز إلى أن العملات الافتراضية أصبحت واقعاً يفرض نفسه على الأسواق المالية والاقتصاديات العالمية، يعمل ضمن حلقة مغلقة بما يعرف Block Chain، وهي الهدف الأساس الذي انطلقت منه فكرة العملة الافتراضية البيتكوين التي ابتكرها رجل الأعمال الياباني ساتوشي ناكاموتو، حيث كانت الأزمة المالية العالمية الدافع الأساس وراء هذا الابتكار، لكونه أراد أن يكون هناك عملة افتراضية ببساطة بعيدة عن سيطرة البنوك والحكومات والبنوك المركزية، عبر عملة افتراضية يتم تحويل الأموال عبرها بشكل مشفر من خلال محفظة رقمية.
والبيتكوين أول عملة رقمية لا مركزية تعمل بشكل غير مركزي، وتجري المعاملات بين المستخدمين مباشرة، من خلال استخدام التشفير (من خلال استخدام رمز سري للاتصال الآمن، وهناك الآن بين 2.9 و5.8 مليون استخدام في محفظة كريبتوكيرنسي، يمكن للعميل أن يدفع من خلال مزود الخدمة، ويقوم مزود الخدمة بتحويله إلى العملة المحلية).
وتساءل التقرير عن عملية التنقيب في البيتكوين، وهي عبارة عن فك رموز شيفرات جديدة تؤدي إلى إنتاج المزيد من البيتكوين، ولكن عبر برمجيات وأجهزة تكنولوجية متخصصة، بينما التنقيب عن الذهب يحتاج إلى جهد مادي وبشري، وحفر واستخراج، للحصول على الذهب الذي يشكل الآن فقط 10% من قيمة البيتكوين.
ولفت التقرير إلى الارتفاعات التي تشهدها العملة الافتراضية البيتكوين، حيث فقزت خلال هذا العام بأكثر من 12000 دولار أي 500%، هو يعتبر غير مبرر بالنسبة للبعض، ولكن في الواقع هو نتيجة إقبال المستثمرين على شراء البيتكوين الذي ينحصر عدده ضمن 21 مليوناً، بحسب ما تم الإعلان عنه في وسائل الإعلام، وليس من مصدر رسمي، بما يشكل حوالي 240 مليار دولار كقيمة سوقية، وهي نسبة صغيرة جداً، مقارنة بتداولات السوق العالمي التي تصل إلى 5 تريليونات دولار يومياً.
وقال التقرير: «بما أن البيتكوين لا يوجد له مرجعية أو إدارة مركزية متمثلة في سلطة معينة، ذلك يشكل تحذيراً واضحاً حيال التعامل مع هذه العملة الافتراضية التي قد تختفي عن الوجود من دون محاسبة أحد، نظراً لعدم وجود هيكلية مسؤولة، تقوم بالتغطية على غرار العملات أو السلع، وغيرها من مشتقات التداول».
وقفزت عملة بيتكوين إلى مستوى قياسي مرتفع، متجاوزة 14 ألفاً و500 دولار، بزيادة نحو سبعة بالمئة خلال أمس، مواصلة ارتفاعها المفاجئ من مستوى يقل عن ألف دولار في بداية العام.
عدد اليوم
