الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير الخارجية السعودي: الوحدة الخليجية ثابتة

وزير الخارجية السعودي: الوحدة الخليجية ثابتة
11 ديسمبر 2019 01:45

يسرى عادل (الرياض )

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله أن قادة دول مجلس التعاون ناقشوا العديد من الموضوعات المتعلقة بالبيت الخليجي التي تهدف إلى تحقيق التكامل والترابط بين دوله في جميع المجالات، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت منذ تأسيس المجلس، ومنها تأكيد القادة على أهمية قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون، وتعزيز العمل الخليجي المشترك، كما ناقشوا العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وبين خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد في ختام أعمال الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن القمة جاءت استجابةً لرغبة الإخوة في الإمارات العربية المتحدة باستضافة المملكة لهذه الدورة، متمنياً التوفيق والنجاح للإمارات بترؤس أعمال الاجتماعات الوزارية والفنية للعام 2020. وأعرب عن الشكر للأشقاء في سلطنة عمان على ما بذلوه من جهود لنجاح أعمال الدورة التاسعة والثلاثين.
وأوضح وزير الخارجية السعودي في معرض إجابته للصحفيين، أن جدول أعمال القمة كان حافلاً ومتضمناً العديد من القرارات والنقاط المهمة. وقال حول الملف الإيراني والتهديدات لدول الخليج وكيفية مواجهتها: «إن التهديد الإيراني تهديد للجميع، ولا يختلف عليه أحد في منظومة الخليج»، مشيراً إلى أن هناك تفاهماً من قبل دول المجلس على أهمية التعامل مع التهديد ومواجهته بالطرق الضرورية. وأكد أن وحدة المنظومة الخليجية ثابتة وقائمة حتى لو شابها بعض الأمور، لكنها لا ترقى إلى أن تقلل من قوتها وتماسكها. وطالب بضرورة أن تغير إيران تصرفاتها في مهاجمة السفن في الخليج وتزويد الميليشيات بالأسلحة وتمويل الإرهاب وزعزعة الاستقرار في الدول.
وأكد اهتمام المملكة باستقرار لبنان، معرباً عن أمله في أن يجد الشعب اللبناني السبيل للمضي قدماً بما يضمن السلام والاستقرار لبلادهم. كما أكد دعم دول المجلس الكامل للحق الفلسطيني في الحصول على كامل حقوقه في ظل مبادرة السلام العربية. وقال حول المفاوضات بشأن أزمة قطر، إن جهود أمير دولة الكويت والدول الأربع مستمرة في دعم هذه الجهود ونجاحها.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني رداً على سؤال أنه منذ أن بدأت الأزمة بين قطر والدول الأربع ونحن نمضي قدماً على محورين، الأول التعامل مع المشكلة، والثاني يتعلق باهتمام قادة الدول بالفصل بين الأعمال اليومية بين دول المجلس في مختلف المجالات وبين المشكلة. وأشار إلى جهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح في التوسط بين جميع الأطراف المعنية، والتي أثنى عليها قادة الدول المعنية. وأكد أن مؤشر سرعة أي اجتماع يدل على نجاحه خاصة إذا كان مماثلاً مع ما صدر في البيان، معبراً عن فخره بما لمسه من قادة دول مجلس التعاون من تفاهم قائم على مبدأ الأخوة ووضع مصلحة المواطن نصب أعينهم، مشيراً إلى أن البيان الختامي كرر في فحواه رؤية خادم الحرمين الشريفين في عام 2015 التي تصب في مصلحة المواطن الخليجي.
وشدد الزياني على قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أعضائه لما يربط بينهم من علاقات خاصة وسمات مشتركة، ورغبتهم في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بينهم في جميع الميادين. وأوضح أن المجلس الأعلى أشاد بالمساعي الخيرة والجهود المخلصة التي يبذلها الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح أمير دولة الكويت، لرأب الصدع الذي شاب العلاقات بين الدول الأعضاء، وعبر المجلس عن دعمه لتلك الجهود وأهمية استمرارها في إطار البيت الخليجي الواحد.
وأشار إلى تأكيد قادة المجلس الأعلى بضرورة تنفيذ كافة قرارات المجلس الأعلى والاتفاقيات التي تم إبرامها في إطار مجلس التعاون والالتزام بمضامينها، مبيناً أن المجلس الأعلى أبدى ارتياحه للتقدم المحرز في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتعزيز العمل الخليجي المشترك وكلف المجلس الهيئات والمجالس واللجان الوزارية والفنية بمضاعفة الجهود لاستكمال ما تبقى منها من خطوات، وفق جداولها الزمنية.
وأفاد الزياني بأن المجلس الأعلى اعتمد توصيات مجلس الدفاع المشترك في دورته السادسة عشرة وبارك إنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية الدفاعية والأمنية واعتماد ميزانيتها المالية، كما رحب المجلس بافتتاح المقر الرسمي للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية في مملكة البحرين في نوفمبر 2019، مؤكداً أن ذلك سيعزز أمن وحماية الملاحة البحرية في مضيق هرمز وبحر عمان وباب المندب. وبين أن المجلس اعتمد كذلك توصيات وزراء الداخلية في اجتماعهم السادس والثلاثي، وبارك عقد التمرين الأمني المشترك «أمن الخليج العربي 2» في الإمارات العربية المتحدة العام القادم.
وأوضح الزياني أن المجلس الأعلى وافق على النظام العام الموحد لملاك العقارات، والتعديل على قانون العلامات التجارية ووثيقة التوجهات البيئية لدول المجلس لعام 2020، والاستراتيجية الثقافية الجديدة لدول المجلس 2020 - 2030، واستراتيجية العمل المشترك في مجال العمل والقوى العاملة، ودليل افضل التجارب في مجال التمويل الإسكاني والتنظيم الداخلي لمركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية.
وأضاف أن المجلس وافق كذلك على الدراسات التي اعتدتها الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى وقرر اعتمادها وإحالتها إلى اللجان والهيئات المعنية للاستفادة منها وتكليف الأمانة العامة بمتابعة ذلك. وأشار إلى أن المجلس الأعلى أبدى ترحيبه بعقد الدورة الحادية والأربعين في مملكة البحرين، واعتمد ترشيح الكويت للدكتور نايف فلاح الحجرف لتولي منصب الأمين العام لمجلس التعاون اعتباراً من 1 أبريل 2020.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©