الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إمارات المستقبل

إمارات المستقبل
11 نوفمبر 2018 02:56

الابتكار والإبداع أقصر الطرق وأفضلها للمستقبل، من حيث العائد والاستدامة. وقوة الأمم تقاس بمدى قدرتها على تشييد بيئة تتواءم بنيتها المعرفية والقانونية والمجتمعية مع متطلبات الابتكار.. والأمم الشابة، على وجه الخصوص، التي تستوعب أبعاد اللحظة الراهنة وتتجاوز تحدياتها، وتستشرف آفاق المستقبل، بوعي قيادتها وبصيرتها وبقدرات أبنائها الاستثنائية، هي التي تنجح في تصدر السباق الحضاري العالمي.
والإمارات في مقدمة هذه الأمم، بحرصها على توفير أفضل الأطر الممكنة، لإطلاق قاطرة الإبداع التكنولوجي في شتى القطاعات. والقانون الاتحادي الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لمنح تراخيص مؤقتة للمشروعات المبتكرة التي تستخدم تقنيات حديثة مستقبلية أو تطبيقات الذكاء الاصطناعي، نموذج بيّن على جهود القيادة الحكيمة في هذا الشأن.
والأمر نفسه ينطبق على الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية التي تنطلق دورتها الثالثة اليوم لاستشراف مستقبل القطاعات الحيوية الأكثر تأثيراً في حياة الإنسان مستقبلاً.
فالقانون والاجتماعات، يمثلان جهداً مؤسسياً على أعلى مستوى، ضمن منظومة متكاملة من التشريعات والفعاليات والإنجازات العلمية والتقنية والاقتصادية التي تحوّل، في مجملها، الإمارات إلى عاصمة عالمية حقيقية للمستقبل، ما يؤهلها للمساهمة في قيادة البشرية في لحظة حاسمة من تاريخها نحو مرحلة جديدة من تطورها العلمي المحكوم بقيم إنسانية نبيلة، تستهدف بالأساس رفاه وأمن واستقرار الإنسان، من دون أي أعراض جانبية للنمو أو التطور قد تتضرر منها البيئة أو البشرية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©