الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حاكم الشارقة: نعلم شبابنا أسس المساواة بين الجنسين

حاكم الشارقة: نعلم شبابنا أسس المساواة بين الجنسين
11 ديسمبر 2019 01:41

ماجد الحاج (الشارقة)

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة دعم سموه لمساعي وبرامج تمكين المرأة في أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية، وفي كل مكان من العالم.
ودعا سموه المؤسسات في إمارة الشارقة، إلى توسيع مبادراتها لتشمل المجتمعات كافة التي تحتاج فيها المرأة للمساندة.
جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها صباح أمس، في حفل افتتاح أعمال الدورة الثانية من القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة التي تنظمها، على مدى يومين، مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وذلك في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، تحت شعار «محركات التغيير».
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: «يسعدنا لقاؤكم جميعاً اليوم، ويسرنا مشاركتكم في المؤتمر العالمي الثاني حول (التمكين الاقتصادي للمرأة)، ويبدو لنا أن العديد منكم قد شاركوا في الدورة الأولى لهذا المؤتمر الذي انعقد بالشارقة منذ عامين، نرحب بعودتهم لزيارة الشارقة، ونتمنى لجميع الحاضرين مؤتمراً ناجحاً، بإذن الله».
وأضاف سموه: «عند قراءتنا لبرنامج ومحتوى جلسات مؤتمر اليوم وغدٍ، رجعنا بذاكرتنا لعدة عقود مضت، ومر في مخيلتنا تتابع البرامج والمبادرات والإجراءات التي اتخذناها خلال تلك الفترة وأثرها على تطور وتحسين أوضاع المرأة في مجتمعنا، ولن نعدد هذه البرامج والمبادرات الآن، ولكننا نرغب في التحدث بإيجاز شديد عن رؤيتنا لوضع ومكانة المرأة في مجتمعاتنا».
وأضاف سموه: «فالمرأة هي الأم والأخت والزوجة وأم البنات والبنين، فماذا تتوقعون أن تكون رؤيتنا لوضعها في المجتمع والعائلة والأسرة؟ المرأة هي شريك أصيل في الحياة بكل ما فيها في أيام الرخاء، وفي أيام الشدة، وفي السهل والصعب، جنباً إلى جنب، مع الرجل في كل أمور الدنيا، لا أفضلية لأحد على آخر. ولتحقيق هذه الرؤية كان علينا جميعاً، رجالاً ونساءً، أن نبدأ من البداية، وننشئ أولادنا على هذه الرؤية منذ الطفولة المبكرة، ونعلم ونعضد التفاعل فيما بينهم، لترسيخ هذه المبادئ والأسس الأسرية والمجتمعية».
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة: «ولتحقيق ذلك، على مختلف المستويات، بدأنا مع الأطفال منذ الحضانة ورياض الأطفال، ثم مع النشء في المدارس ومراكز الناشئة، والشباب في الكليات والجامعات والمراكز الثقافية والرياضية يتعلمون ويمارسون خلال سنوات التكوين والنمو والتقدم، مبادئ وأسس المساواة التامة بين الجنسين في كل المعاملات، وتتاح فيها فرص الدراسة واكتساب المعرفة والخبرات، من دون تفرقة، كل في المجالات التي يرغبونها والتي تتوافق مع ميولهم وميولهن. وها نحن نرى الآن الطلبة والخريجين من الجنسين من كل برامج جامعاتنا، يحدوهم الأمل في التمكن من شق طريقهم في الحياة العملية المنتجة».
ووجه سموه رسالة لمؤسسات المجتمع المختلفة بقوله: «نحن الآن نطلب من الشركات والمؤسسات المختلفة أن تضيف إلى ما بنيناه خلال العقود الماضية، وتعمل على أن تضم نظمها ولوائحها وتوجهاتها ما يتيح ويؤكد على إعطاء الفرص الحقيقية المتساوية لأبنائنا وبناتنا، للعمل والإبداع والابتكار».
وأضاف سموه: «هذه القمة تحمل صفة العالمية، ولكن معظم المبادرات التي نبعت من مؤسسات الشارقة، كانت محصورة في نطاق الإمارة، ودولة الإمارات العربية المتحدة، القصد من هذا المؤتمر أن ننطلق إلى العالم، هناك الكثير من الدول التي تحتاج فيها المرأة لمثل هذه المبادرات، فبالقليل من التوجيه والمال نستطيع أن نغير أوضاع المرأة، لذا أقول باسمكم ومن هنا: أنا أحد الضامنين لدعم المرأة في كل مكان من العالم».
وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة قائلاً: «علينا أن نكون مع المرأة في كل مكان تحتاجنا فيه من العالم، وخاصةً في أفريقيا وأميركا الجنوبية وآسيا، حيث تعاني المرأة من مشكلات في الرعاية الصحية والتعليم والخدمات، لذلك سأكون أحد الضامنين لمبادرات وبرامج دعم المرأة في هذه البلدان وفي كل العالم، يجلس بيننا المتعهدون السابقون من إمارة الشارقة لدعم مسيرة المرأة، والآن أطلب منهم التعهد على ما تعهدت أنا عليه، ونرحل سوياً إلى قارات أخرى تحتاج أيدينا هناك لإنقاذ المرأة من براثن الجهل والمرض والمجاعة».
حضر مراسم افتتاح القمة إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة، كل من الشيخ خالد بن عبد الله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، و«كيتسيواي دلاميني» كبيرة الموظفين في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، وعدد من رؤساء ومديري عموم وممثلي المؤسسات المحلية والاتحادية.
بدورها، قالت ريم بن كرم رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة: «نريد أن نغير الثقافة التي تسمح أن يكون هنالك أكثر من ثلاثة وعشرين بالمئة نسبة الفجوة في الأجور بين الرجال والنساء، نريد أن نغيّر الثقافة التي تسمح لثمانٍ وعشرين بالمئة فقط من النساء العاملات حول العالم أن يحصلن على إجازة أمومة مدفوعة الأجر، نريد أن نغيّر الثقافة التي توجه الفتيات نحو تخصصات ومهن محددة يرى المجتمع أنهن يصلحن لها فقط، نريد أن نغيّر الثقافة والصورة المجتمعية عن عمل المرأة وتأثير ذلك على أسرتها، وتوفير ما تحتاج إليه لتحقيق التوازن بينهما، نريد أن نكون جميعاً محركات فاعلة للتغيير، التغيير نحو الأساس ونحو التكامل».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©