الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محاضر بجامعة هارفارد: أزمة اقتصادية عالمية عميقة خلال 36 شهراً

محاضر بجامعة هارفارد: أزمة اقتصادية عالمية عميقة خلال 36 شهراً
10 ديسمبر 2019 01:01

حسام عبدالنبي (دبي)

توقع الدكتور فيكرام مانشاراماني، المحاضر بجامعة هارفارد، أن يشهد العالم خلال الـ 36 شهراً المقبلة أزمة اقتصادية عالمية «عميقة» في ظل وجود فرصة كبيرة لحدوثها، ولكنه أكد أن تلك الأزمة المتوقعة، والتي ستبدأ تداعياتها في الظهور، يمكن أن يتم استغلالها كفرصة وليس تهديداً، داعياً خلال جلسة «هل العالم مقبل على أزمة اقتصادية عالمية؟» إلى التفاؤل على المدى البعيد.
وحدد مانشاراماني، وهو مؤلف كتاب «بومبستولوجي: اكتشاف الفقاعات المالية قبل انفجارها»، عدداً من المؤشرات في الوقت الحالي تدل على حدوث أزمة قريبة وهي تباطؤ الاقتصاد الصيني بعد نمو كبير خلال السنوات الماضية وزيادة الديون المتراكمة بالشكل الذي يثقل كاهل الاقتصاد الصيني.
وقال إن من مؤشرات الأزمة أيضاً أن 70% من الاقتصاد الأميركي الذي يعد أكبر اقتصاد في العالم، يعتمد على الاستهلاك ما جعل ثقة المستهلك تتراجع، مشيراً إلى أن هناك تحولات جذرية حدثت وتؤشر إلى حدوث أزمة، ومنها أن الصين أوجدت فقاعة اقتصادية كبيرة نتجت عنها زيادة كبيرة في البضائع المنتجة بشكل يفوق الطلب بكثير، وكذا زيادة الإنتاج من مصادر الطاقة البديلة بالشكل الذي يفوق الطلب، وارتفاع متوسط عمر الإنسان بالشكل الذي يزيد الضغوط والتكلفة الاقتصادية على دول العالم، فضلاً عن وجود عدم تكافؤ بين المواطنين في بعض الدول والذي أعاد النزعات الشعبوية والقومية وأدى إلى استقطابها من الداخل أو من الخارج.
وأضاف مانشاراماني، أن الشركات العالمية أصبحت اليوم لا تعرف متى وأين تستثمر وكيف سيتحرك الاقتصاد في العالم، ما أدى إلى حالة من الجمود في الاستثمار، محذراً من أن الهند لن تكون «الصين الثانية»، وربما ستكون أكبر خيبة أمل استثمارية في العقد المقبل بسبب الانفجار السكاني الذي يتطلب خلق وظائف لنحو مليون شخص يدخلون إلى سوق العمل كل شهر.
ووصف مانشاراماني، «البيتكوين» والعملات المشفرة بأنها «نموذج اقتصادي غير صحي».
وذكر أنه على الرغم من وجود ارتباط وثيق بين بناء المباني الشاهقة الارتفاع واحتمالات حدوث أزمة، إلا أن الأمر يختلف في دبي، حيث إن بناء الأبراج الشاهقة في دبي كان مؤشراً على توافر السيولة المالية، وأن البنوك توفر تمويلات ميسرة وكذلك توافر الثقة والرغبة في البناء بسبب المردود الاقتصادي الجيد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©