الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إنتر وبرشلونة.. «معركة الحياة» في «جوسيبي مياتسا»

إنتر وبرشلونة.. «معركة الحياة» في «جوسيبي مياتسا»
10 ديسمبر 2019 00:05

ميلانو (أ ف ب)

سيكون ملعب «جوسيبي مياتسا»، اليوم، على موعد مع مباراة حياة أو موت لإنتر ميلان الإيطالي، أمام ضيفه برشلونة الإسباني، في الجولة السادسة الأخيرة، من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، فيما سيكون ليفربول الإنكليزي، أمام خطر التنازل عن لقبه.
وبعد أن ضمن البطاقة الأولى وصدارته للمجموعة السادسة، يحل برشلونة ضيفاً ثقيلاً جداً على إنتر، الذي يحتاج إلى الفوز من أجل حسم البطاقة الثانية، والتأهل إلى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012، وذلك بغض النظر عن نتيجة مباراة بوروسيا دورتموند الألماني وضيفه سلافيا براج التشيكي.
ويحتل إنتر المركز الثاني بسبع نقاط، وبفارق المواجهتين المباشرتين عن دورتموند، ما يعني أنه بحاجة لتحقيق نتيجة مماثلة للأخير أو أفضل لكي يضمن تأهله.
ويدرك إنتر، متصدر الدوري الإيطالي، أن المهمة لن تكون سهلة ضد الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في برشلونة، الذي لم يذق طعم الهزيمة في دور المجموعات، منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
كما أن إنتر الحالي، لا يرتقي بالطبع إلى مستوى الفريق، الذي ألحق الهزيمة الوحيدة ببرشلونة في تاريخ المواجهات بين الفريقين، وذلك عام 2010 في ذهاب نصف النهائي 3-1، حين واصل «نيراتسوري» طريقه حتى الفوز باللقب والثلاثية، بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
ويدخل إنتر اللقاء بمعنويات مهزوزة بعض الشيء، بعد الاكتفاء الجمعة، بالتعادل على أرضه مع روما، مفرطاً بالتالي بفرصة الابتعاد في الصدارة، لا سيما بعد سقوط يوفنتوس أمام لاتسيو 1-3.
وتأسف المدرب أنطونيو كونتي على التعادل، لا سيما أنه سيطر على اللقاء، وحصل على عدد كبير من الفرص، دون أن يترجمها إلى أهداف، وقال: «يجب أن تسجل الأهداف في هذا النوع من المباريات، كان يتوجب علينا أن نكون أكثر تصميماً أمام المرمى».
واضطر كونتي، إلى استبدال لاعب وسطه أنتونيو كاندريفا، بسبب مشكلة في ظهره، ما يرجح غيابه اليوم، لكن مدرب يوفنتوس ومنتخب إيطاليا وتشيلسي الإنجليزي سابقاً، رفض في تصريحه لشبكة «سكاي سبورتس» الإيطالية الحديث عن الإصابات.
وشدد: «هناك مباراة كبيرة بانتظارنا ضد برشلونة، ولا أريد الحديث عن المصابين، سنبدأ المباراة بـ11 لاعباً سيقدمون ما يملكون من كل قلبهم وروحهم».
وعلى إنتر، التخلص من العقدة التي لازمته في المسابقة القارية، خلال مشاركاته الأخيرة فيها، إذ لم يفز سوى مرتين في آخر تسع مباريات، لكنه يعوّل على سجل برشلونة في الملاعب الإيطالية، إذ لم يحقق الـ«بلاوجرانا» أي فوز في زياراته الثماني الأخيرة، وآخر انتصار له يعود إلى موسم 2011-2012، حين تغلب على ميلان 3-2 في دور المجموعات.
وفي المجموعة الخامسة، يحل ليفربول ضيفاً على ريد بول سالزبورج، وهو يدرك أن الخسارة أمام بطل الدوري النمساوي، قد تكلفه الخروج من دور المجموعات.
ويتصدر ليفربول بعشر نقاط، وبفارق نقطة فقط عن نابولي الإيطالي، وثلاث نقاط أمام سالزبورج، ما يعني أن «الحمر» سيضمنون التأهل في حال تجنبوا الهزيمة، أو في حال خسارة نابولي أمام ضيفه جنك البلجيكي.
ويبدو أن ليفربول اعتاد على انتظار الجولة الأخيرة، لضمان بطاقته إلى ثمن النهائي، لأن هذا الأمر حصل معه أيضاً في الموسمين الماضيين، ونجح في تخطي دور المجموعات، مواصلاً طريقه إلى المباراة النهائية، حيث خسر عام 2018 أمام ريال مدريد الإسباني 1-3، وفاز العام الماضي على توتنهام 2-صفر. ولن تكون مهمة ليفربول سهلة ضد سالزبورج، الذي أحرج رجال المدرب الألماني يورجن كلوب ذهاباً، حين عاد من بعيد، وحول تخلفه صفر-3 إلى تعادل، قبل أن يخسر 3-4.
وعلى ليفربول، أن يخشى المهاجم النروبجي إيرلين براوت هالاند، ثاني هدافي المسابقة هذا الموسم (8)، لا سيما أنه يعاني من مشكلة الإصابات في خط الدفاع، الذي نجح السبت الماضي، وللمرة الأولى في 14 مباراة، بالحفاظ على نظافة شباكه، من خلال الفوز على بورنموث 3-صفر.
ويواجه ليفربول، احتمال غياب قلب الدفاع الكرواتي، ديان لوفرن، بسبب الإصابة، ما يجعل جو جوميز اللاعب الوحيد المتعافي، القادر على اللعب في مركزه، إلى جانب الهولندي فيرجيل فان دايك.
وعبّر كلوب، بأفضل طريقة عما يعانيه فريقه من مشاكل في خط الدفاع، حين علّق على مباراة السبت، والمحافظة على نظافة الشباك، بالقول: «بصراحة، نسيت هذه المشاعر، إنه شيء رائع، يجب أن نقوم بذلك بشكل أكبر، من الواضح أن الجميع كان بحاجة ماسة إلى ذلك».
ويشكل سالزبورج اختباراً صعباً لدفاع ليفربول، لا سيما أن فريق المدرب الأميركي، جيسي مارش، وجد طريقه إلى الشباك في 87 مناسبة، خلال 24 مباراة، خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات، بينها 28 لابن الـ19 عاماً هالاند في 21 مباراة.
وسيحاول سالزبورغ جاهداً مواصلة تألقه الهجومي، لا سيما أنه بحاجة إلى تحقيق نتيجة أفضل من التي تحققت ذهابا (3-4)، من أجل تجريد «الحمر» من اللقب، والتأهل إلى ثمن النهائي، وذلك في حال الفوز المتوقع لنابولي على غنك.
وتتجه الأنظار إلى المجموعة الثامنة، التي تشهد في جولتها الأخيرة صراعاً ثلاثياً على البطاقتين، مع أفضلية لأياكس الهولندي، الذي يحتاج إلى التعادل في مواجهته مع ضيفه فالنسيا الإسباني من أجل التأهل، أو في حال فشل تشيلسي الإنجليزي في الفوز، على ضيفه ليل الفرنسي في «ستامفورد بريدج».
ويحتل فالنسيا، الذي خسر ذهاباً على أرضه أمام أياكس، بثلاثية نظيفة، المركز الثاني بثماني نقاط، وبفارق الأهداف عن تشيلسي، فيما يقبع ليل في قاع الترتيب بنقطة واحدة.
وفي حال لم تنته المباراة بين أياكس وفالنسيا بالتعادل، فإن الفائز منهما لن يضمن البطاقة وحسب بل الصدارة، فيما ستذهب البطاقة الثانية لتشيلسي، في حال جدد فوزه على ليل، الذي خسر ذهاباً بين جمهوره 1-2.
وفي السابعة، يتصارع زينيت سان بطرسبورج الروسي، مع ليون الفرنسي للحاق بلايبزيج الألماني، مع أفضلية المواجهتين المباشرتين للأول (يتعادلان حالياً بالنقاط).
لكن الفريق الروسي يحل ضيفاً على بنفيكا البرتغالي، الطامح لإكمال مشواره في مسابقة «يوروبا ليج»، فيما يلعب ليون على أرضه مع لايبزيج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©