الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مظاهر فرحة الصائمين بالشهر الفضيل تغلف شوارع الشارقة

مظاهر فرحة الصائمين بالشهر الفضيل تغلف شوارع الشارقة
30 يوليو 2012
(الشارقة) - تزينت مناطق الشارقة بمعالم الشهر الفضيل، وغلفت الفرحة شوارعها، حيث يعيش الصائمون في الإمارة لحظات روحانية بين أصوات المآذن ودوي مدفع الإفطار، في مشهد يبدو أن مختلف المناطق ترتدي ثوب الفرح والابتهاج احتفالاً بشهر رمضان. إلى ذلك، قال أحمد سالم 61 عاماً، إن الشهر الكريم من أهم المناسبات الدينية التي يغتنمها المرء للتمسك بالعادات والمبادئ الإسلامية النبيلة، حيث تتضاعف فيه الحسنات، وتزيد خلاله الطاعات، وتتواصل الأرحام وتتعمق العلاقات الاجتماعية بين الأهل والأقارب والجيران، ومن فضل الله علينا أننا كمجتمع إماراتي مازلنا نتمسك بقيمنا وتقاليدنا الحسنة التي تربينا ونشأنا عليها، ومن أهمها صلة الرحم، خاصة في رمضان، حيث تكثر الزيارات بين الناس ويتقارب أفراد الأسرة من بعضهم بعضا، ويتزاور الجيران والمعارف، فيتقرب الأغنياء والميسورون من المحتاجين والفقراء، في صورة بديعة من التكافل الاجتماعي. مشاهد لافتة وأضاف: في رمضان، تعم مشاهد لافتة من المظاهر الاحتفالية، حيث تتزين الشوارع والأحياء، فتطغى الفرحة على كل تفاصيل الحياة وتغير من نمط إيقاعها، لتزدحم حركة المارة والسيارات وتنشط الأسواق والمطاعم و”المولات”، ويرافقها امتلاء أروقة المساجد واكتظاظ باحاتها بكثرة المصلين، الذين تختلط خلجات قلوبهم بأصوات المآذن تهليلاً وتكبيراً، فيتألق دوي إطلاق مدافع رمضان طوال الشهر من عدة مناطق مبشرة سامعيها الصائمين بموعد الإفطار عند وقت آذان المغرب، مما يطفي على كل الإمارة ظلال إيمانية لا تضاهى، مع الكثير والعديد من التفاصيل والفعاليات الرمضانية الأخرى، التي تجعل من الشارقة مختلفة، مبهجة، وعامرة تزهو ببشائر اليمن والبركة. وتصف هذه الفرحة دعاء محمد 32 عاماً: بحكم عمل زوجي تعودنا قضاء أيام رمضان المبارك في الشارقة، حيث تتميز المدينة بأجواء احتفالية رائعة خلال هذا الشهر الفضيل، وتجد مظاهر الفرح والبهجة تعم وتطغى على ملامح الناس والأماكن والأشياء، حيث يتحلق الكثير من المغتربين العرب حول بعض الميادين المخصصة لإطلاق مدفع الإفطار التقليدي، والتي ينقل تلفزيون الشارقة حيثياتها مباشرة ليبثها حية على الهواء، متيحاً للكثير من الأسر العربية المغتربة من التواصل مع ذويهم وأقاربهم في الأوطان ومن خلال الشاشة الصغيرة. وأشار أحمد ندا إلى طمأنينة قلبه خلال الشهر الفضيل، حيث يعتبره محطة سنوية، للوقوف مع النفس، وتجهيز كشف حساب، يراجع من خلاله أعماله على مدار العام، داعياً الله أن ترجع كفة حسناته، موضحاً أنه يسعد بوجوده في الإمارة الباسمة، حيث يشعر بأجواء اجتماعية، يفتقدها في غير أيام رمضان، الذي تكثر فيه الزيارات العائلية، وتبادل الأحاديث الودية، وما يتخللها من ذكريات عن الزمن الماضي الجميل، يسترجع خلالها مع الأصدقاء، دوران عجلة الحياة، وكيف مرت السنون بهذه السرعة، فبالأمس القريب، كانوا صغاراً يلهون في الشارع ويصدرون أصواتاً وضحكات، وهم في صحبة الأهل بالمساجد، لأداء صلاة التروايح، وها هم اليوم يصطحبون أبناءهم، إلي المساجد، ويتخيلون تلك اللحظات ويتندرون عليها. وأضاف حسن أبوشامة، أنه لا يشغل نفسه بالزيارات العائلية أو الخروج للتنزه خلال الشهر الفضيل، وينشغل بالعبادات من صيام وصلاة وقراءة لكتاب الله، ويتجمع مع صديقه الذي يقيم معه، وقت الإفطار فقط، ثم يجلسان معاً فترة قليلة، في انتظار أذان العشاء لينصرف، كل منهما، إلى حال سبيله، مبيناً أن يلتفت في طريقة ذهاباً وإياباً من مقر عمله، إلى الأنوار التي تزين الشوارع والميادين، ويسعد بسماع صوت المدفع كطفل، ويهلل داخل نفسه، كما كان يفعل صغيراً، فرحاً بلحظة إفطاره، ويتذكر الماضي، عندما كان بصحبة الأهل والأحباب. حملات رمضانية وفي رمضان الشارقة أيضاً، تقوم بلدية الإمارة بمهمة تزيين الشوارع الرئيسية والميادين بالأضواء الملونة واللافتات والفوانيس والنجوم المضيئة، خاصة في ميادين «الاتحاد، الكويت، الزهراء، الثقافة»، بالإضافة لمداخل وجدران بعض الحدائق والأسواق التجارية، كما تطلق العديد من الدوائر والهيئات المحلية حملات رمضانية متعددة، منها ترويجية تسويقية وأخرى توعوية وإرشادية، فتشهد الكثير من الأماكن نشاطاً مكثفاً وغير مسبوق على الصعد كافة، وتنتعش حركة البيع والشراء وتزدان المحال والأسواق بالأضواء والألوان. وتنشط وتيرة البرامج الثقافية والتراثية التي تستعيد إحياء الطقوس والتقاليد الرمضانية المعروفة في الإمارات، ومنها جاء انطلاقة مشروع (قرية فريج) في موقع حديقة المجاز الجديد، والتي فتحت أبوابها للمرة الأولى محتضنة جموع كبيرة من الأسر والأطفال، ضمن إطار من المتعة والترفيه العائلي، لتضمهم لمواكب المرح والتسلية المستمدة من صميم التراث الشعبي، كما استهلت رمضانيات القصباء فعالياتها المتنوعة أيضاً على ضفاف قناتها المائية، من خلال خيمة الضيافة الرمضانية وبرامجها الثقافية والفنية المتعددة، والتي كان من أبرزها برنامجي الإنشاد الديني والحكواتي. وقالت خلود الجنيبي مدير الفعاليات في مكتب تطوير القصباء: للعام السابع على التوالي وبمشاركة فعالة لأكثر من 13 عالماً وواعظاً من مختلف الدول العربية، وبالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف في للشارقة، استعادت «واحة الإيمان» نشاطها الرمضاني كما في المواسم السابقة، لما حققته من شعبية كبيرة بين عموم الجماهير، منظمة خلال هذا الموسم الكثير من النداوات والمحاضرات وحلقات النقاش.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©