السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«مقتل» أحد أعظم شلالات العالم.. و«الاحتباس الحراري» متهم

«مقتل» أحد أعظم شلالات العالم.. و«الاحتباس الحراري» متهم
9 ديسمبر 2019 01:21

شلالات فيكتوريا (وكالات)

تتعرض منطقة شلالات فيكتوريا، وهي واحدة من أعظم الشلالات في العالم ومن بين أكثر مناطق الجذب السياحي في أفريقيا، لأسوأ موجة جفاف منذ قرن وذلك بفعل الاحتباس الحراري، الأمر الذي يزيد من مخاوف التغير المناخي.
وعلى مدى عقود من الزمن، جذبت شلالات فيكتوريا، حيث ينحدر نهر زامبيزي، الذي يعتبر أحد الأنهار الكبيرة في أفريقيا ورابع أطول نهر في القارة السمراء، ملايين المصطافين إلى زيمبابوي وزامبيا لإطلالاتها المذهلة.
وتعتبر شلالات فيكتوريا من أكبر الشلالات في العالم، مقارنة مع شلالات نياغارا في أميركا الشمالية، ويعادل عرضها وعمقها ضعف عرض وعمق نياغارا.
ويقدر عرض شلالات فيكتوريا بأكثر من 1700 متر، بينما يبلغ أقصى ارتفاع لها 108 أمتار، ويقدر معدل كمية المياه الساقطة سنوياً بأكثر من 934 متراً مكعباً في الثانية، غير أن أسوأ موجة جفاف منذ قرن أدت إلى إبطاء غزارة الشلالات إلى حد كبير، وهو ما زاد المخاوف من أن تؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى تدمير واحد من أكبر مناطق الجذب السياحي في المنطقة.
وبينما يتباطأ الشلال عادة خلال موسم الجفاف، قال مسؤولون: «إن هذا العام قد تسبب في انخفاض غير مسبوق في مستويات المياه».
وقال بائع الحرف اليدوية السياحية دومينيك نيامبي، خارج متجره في ليفينجستون على الجانب الزامبي من الشلالات: «في السنوات السابقة، عندما يأتي موسم الجفاف لم يكن منسوب المياه ينخفض إلى هذا الحد»، مشيراً إلى أن هذه هي أول مرة يجف فيها النهر بهذه الطريقة.
وأضاف: «إنه يؤثر علينا لأن العملاء يمكنهم أن يشاهدوا على الإنترنت مستوى التراجع في الشلالات، وليس لدينا كثير من السياح»، وفقاً لما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية.
وبسبب تراجع مستويات المياه والأمطار في نهر زامبيزي، عانت زيمبابوي وزامبيا من انقطاع التيار الكهربائي لأنهما يعتمدان بشدة على الطاقة الكهرومائية من محطات في سد كاريبا، الذي يقع على النهر في أعلى شلالات المياه.
وتظهر بيانات من سلطة نهر زامبيزي تدفق المياه إلى أدنى مستوياته منذ عام 1995، وأقل بكثير من المتوسط على المدى الطويل، بحيث وصفها الرئيس الزامبي، إدغار لونغو، بأنها «تذكرة صارخة بما يفعله تغير المناخ في بيئتنا».
ومع ذلك، فإن العلماء يحذرون من إلقاء اللوم بشكل قاطع على تغير المناخ، مشيرين إلى أن هناك دائماً اختلافاً موسمياً في المستويات.
وتعليقاً على هذا التغير في الشلالات، قال عالم الهيدرولوجيا في شركة الهندسة «بويري» والخبير في نهر زامبيزي هارالد كلينغ: «إن علوم المناخ تعاملت على مدار عقود، وليس لسنوات معينة، لذلك يصعب أحياناً قول ذلك بسبب التغير المناخي لأن الجفاف دائماً ما يحدث». وأضاف: «إذا أصبحت هذه الحالة أكثر تواتراً، فيمكن البدء في قول إن السبب يكون التغير المناخي».
ويعتقد ريتشارد بيلفوس، رئيس مؤسسة طيور الكركي الدولية، الذي درس زامبيزي على مدار العقود الثلاثة الماضية، أن تغير المناخ يؤخر الرياح الموسمية، الأمر الذي يؤدي إلى تساقط الأمطار بغزارة في أوقات معينة، بحيث يصعب تخزينها، وينجم عن ذلك بالتالي موسم جفاف أطول بكثير من المواسم الأخرى.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©