الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارات إسرائيلية على غزة والاحتلال يهدد بعملية كبرى

غارات إسرائيلية على غزة والاحتلال يهدد بعملية كبرى
9 ديسمبر 2019 01:23

عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي (رام الله، غزة)

أصيب فلسطينيان، فجر أمس، بشظايا صواريخ أطلقتها طائرات الاحتلال على مواقع في مدينة غزة وبلدة جباليا شمال قطاع غزة بزعم الرد على إطلاق 3 صواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.
ووفق مصادر طبية، فإن فلسطينيين أصيبا بجروح بشظايا صاروخ أطلقته طائرة حربية استهدفت موقعاً غرب مدينة غزة، ونقلا إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج، كما استهدفت الطائرات الحربية موقعاً للمقاومة شرق جباليا ومرصدين في مدينة غزة، وقد تصدت المقاومة الفلسطينية للطائرات الإسرائيلية عبر المضادات الأرضية.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة، تصدت القبة الحديدية لاثنين منها، وسقط آخر في منطقة مفتوحة في مدينة «سيروث»، فيما أصيب 4 مستوطنين جراء الهلع والتدافع لدى سماع صفارات الإنذار.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن الطيران الحربي الإسرائيلي هاجم عدداً من الأهداف لحركة «حماس» في قطاع غزة، منها «معسكر بجميع مكوناته، وموقع عسكري للقوة البحرية للحركة في شمال قطاع غزة» وفق زعمه.
وأشار إلى أنه «تم تنفيذ الهجوم رداً على إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل في وقت سابق».
وقد عقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، على عملية إطلاق مقذوفات صاروخية من قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف بالقول: «إذا لزم الأمر سنشرع في عملية عسكرية كبرى في قطاع غزة، ولن تكون هناك تهدئة طولية ما لم يتوقف إطلاق المقذوفات الصاروخية بشكل تام». وشدد نتنياهو على «أنه في حال لم يتوقف إطلاق الصواريخ فسيتم اتخاذ القرار، منوهاً أن قطاع غزة قبل بضعة أسابيع تلقى عينة من جديتنا في هذا الأمر».
وفي الضفة المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال أمس، فتاة فلسطينية قرب الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل بزعم حيازة سكين. وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن «عناصر من القوات الإسرائيلية المتمركزة على حاجز أبو الريش في محيط الحرم الإبراهيمي، اعتقلت صباح الأحد الطفلة أفنان عادل أبو سنينة 14 عاماً، وهي في طريقها إلى مدرستها بحجة حيازتها سكيناً». كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب الفلسطيني مجدي عبد الكريم صباح من «خربة قلقس» في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، عقب تفتيش منزله.
من جهة أخرى، نقلت إدارة سلطة سجون الاحتلال، أمس، الأسير مصعب الهندي المضرب عن الطعام منذ 75 يوماً، من مستشفى «كابلان» الإسرائيلي إلى مستشفى «أساف هروفيه» نتيجة لخطورة وضعه الصحي. وقال نادي الأسير، إن «سلطات الاحتلال ترفض الاستجابة لمطلب الأسير الهندي ورفيقه أحمد زهران المضرب عن الطعام منذ 77 يومًا، حيث يعاني ذات الظروف الصحية الخطيرة، وذلك في محاولة لكسر إضرابهما، وإيصالهما إلى مرحلة صحية خطيرة تتسبب بإصابتهما بأمراض يصعب علاجها لاحقًا». وكانت المحكمة العليا للاحتلال قد أصدرت قراراً يقضي بتجميد الاعتقال الإداري للأسير الهندي يوم الأربعاء الماضي، وبعد مرور يوم على القرار أصدرت مخابرات الاحتلال أمراً يقضي بإعادته للاعتقال الإداري بشكل واضح، علماً أن قرار التجميد لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري، وإنما هو محاولة للالتفاف على مطلب الأسير المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.
وفي سياق آخر، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، عن مساعيه إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية بشكل أحادي الجانب على أراضٍ فلسطينية ومستوطنات في محاولة أخيرة لمنع إجراء انتخابات عامة ثالثة.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر نظمته صحيفة «مكور ريشون» اليمينية «حان الوقت لتطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وإضفاء الشرعية على جميع مستوطنات يهودا والسامرة الموجودة في الكتل الاستيطانية وتلك الموجودة خارجها» مستخدماً المصطلحات التوراتية للضفة الغربية.
وأضاف أنها «ستكون جزءاً من دولة إسرائيل». وأعلن نتنياهو في سبتمبر عزمه ضم غور الأردن والذي يمثل نحو ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة، في حال أعيد انتخابه.
وينظر إلى تصريحات نتنياهو التي أدلى بها الأحد على أنها نداء إلى منافسه الرئيس بيني غانتس لينضم إليه في تشكيل حكومة وحدة يمكن أن تستفيد من تأييد الإدارة الأميركية للاستيطان.
وتنتهي الأربعاء المهلة المحددة للكنيست الإسرائيلي لتشكيل الحكومة أو حل البرلمان والتوجه إلى إجراء انتخابات ثالثة.
وقال نتنياهو للمشاركين في المؤتمر «أريد الاعتراف الأميركي بسيادتنا على غور الأردن، إنه أمر مهم». وأشار رئيس الوزراء إلى أنه ناقش القضية مؤخراً مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من دون تقديم خطة رسمية.

90 انتهاكاً إسرائيلياً بحق الصحافيين خلال نوفمبر
أكدت نقابة الصحافيين الفلسطينيين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الصحافيين خلال نوفمبر الماضي، حيث كشف التقرير الشهري للجنة الحريات التابعة للنقابة، عن 90 انتهاكاً مارسه الاحتلال بحق الحالة الصحافية الفلسطينية، أدت لإصابات وصل منها حوالي 15 للمستشفيات.
وأوضحت النقابة في بيان، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، فإن أخطر تلك الحالات وقعت في قرية صوريف شمال الخليل، حين استهدف جيش الاحتلال المصور الصحفي معاذ عمارنة برصاصة أفقدته عينه اليسرى، إضافة إلى إصابة 10 زملاء آخرين برصاص الاحتلال.
وأشارت إلى الاستهداف الواضح عبر قنابل الغاز والصوت للصحفيين بشكل مباشر في أجسادهم، وأوقعت إصابات بجروح مختلفة لبعضهم، بينما أصيب 23 آخرون بحالات اختناق شديد جراء استنشاق الغاز السام.
وبينت الارتفاع في منسوب اقتحام المؤسسات ومصادرة المعدات، «مثلما حدث مع شركة الأرز المقدمة للخدمة لتلفزيون فلسطين الذي استهدف مع طاقمه بالقدس بسلسلة انتهاكات واسعة، وكذلك تعرض 3 من الزملاء للاعتقال و4 للاستدعاء، في حين تم رصد 21 حالة من الاحتجاز، ومنع الصحافيين والطواقم من العمل والتغطية، إضافة إلى استمرار الاحتلال باستهداف الصحافيين بقطاع غزة بكل أشكال البطش بما فيها الرصاص الحي».
وفيما يتعلق باستهداف إدارة موقع فيسبوك وواتساب، رصدت اللجنة أكثر من مائة واقعة في إشارة لارتفاع التنسيق الأمني والسياسي ما بين هذه المواقع ومنظومة الاحتلال بغرض استهداف الرواية الفلسطينية أمام استمرار كذب الاحتلال.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©