الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"الملك".. "الصدارة" بنسبة نجاح 77.7%

"الملك".. "الصدارة" بنسبة نجاح 77.7%
8 نوفمبر 2018 00:00

عمرو عبيد (القاهرة)

حافظ الشارقة على صدارة جدول ترتيب الدوري بعد نهاية الجولة التاسعة، بفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه، العين والجزيرة، وكان «الملك» قادراً على الابتعاد بالقمة أكثر، لولا التعادل الثاني على ملعبه هذا الموسم، ليفقد 4 نقاط وسط أنصاره من إجمالي 6 نقاط ضاعت بسبب ثلاثة تعادلات، وفي مواجهة اتحاد كلباء، كان الشارقة هو الطرف الأكثر استحواذاً على الكرة بنسبة 56%، وسدد إجمالاً 17 كرة منحته 8 فرص للتهديف، وأرسل الفريق 27 كرة عرضية طوال اللقاء، في حين أن «النمور» امتلك الكرة بنسبة 44%، وصنع 5 فرص للتسجيل من إجمالي 12 محاولة هجومية، وأرسل 13 كرة عرضية.
لكن «الملك» لا يزال فوق القمة بأداء باهر هذا الموسم، خطف الأبصار وخلب العقول، ويبقى المتصدر من دون هزيمة حتى الآن، بالتساوي مع فخر أبوظبي، وهو صاحب ثالث أقوى خط هجومي، كما أنه يأتي في المرتبة الثانية من حيث صلابة الدفاع، وحقق الفريق نسبة نجاح تبلغ 77.7 % حتى الآن، وهو الفريق الأكثر فوزاً بـ 6 انتصارات، متساوياً مع البنفسج، وتؤكد كل هذه الإحصائيات العامة أن «الملك» يسير واثق الخطى في الموسم الجاري، الذي شهد تحقيقه أفضل النتائج أمام فرق المربع الذهبي، حيث فاز على «الزعيم» وشباب الأهلي، وتعادل مع «فخر أبوظبي»، ليحصد 7 نقاط من كبار منافسيه.
وتشير الإحصائيات الفنية إلى أن الشارقة سجل ما يزيد على نصف أهدافه، عبر التمريرات الحاسمة واللعب الجماعي، بنسبة 52.2%، في حين يمتلك الفريق نجوماً موهوبة أجادت استغلال مهاراتها المتنوعة في هز شباك المنافسين، سواء عبر المراوغات الفردية أو المتابعة الناجحة لمحاولات هجومية أو التسجيل من ركلات ثابتة، وشارك 7 لاعبين في صفوف الملك في تسجيل وصناعة أهدافه الـ 23، وللمرة الأولى منذ سنوات، يظهر ثلاثة لاعبين من الشارقة في قائمة أفضل 20 هدافاً في البطولة المحلية، وهم البرازيلي ويلتون سواريز برصيد 9 أهداف، وضعته في المرتبة الثانية بفارق هدف واحد عن تاجليابو المتصدر، ثم راقص السامبا الموهوب، إيجور كورنادو بـ 7 أهداف، ومعهما يأتي نجم الرأس الأخضر، ريان مينديز برصيد 4 أهداف، ومرر الثلاثي ثماني تمريرات حاسمة لصالح الفريق، يتصدرهم كورنادو بـ 5 «أسيست»، ينافس بها على صدارة قائمة أفضل الصناع أيضاً!
ويتميز ملك قمة دورينا هذا الموسم بأهدافه المبكرة في الأشواط الأولى، التي منحته التفوق على منافسيه وحسم الأمور منذ الوهلة الأولى، حيث سجل الفريق 16 هدفاً خلال هذه الفترة، مقابل 7 أهداف فقط في الأشواط الثانية، وإذا كان الفريق هو الأفضل في التسجيل خلال الفترات الأولى من عمر المباريات، فإنه لا يزال بحاجة للتركيز على تطوير قدراته الهجومية في الأوقات الحاسمة، التي قد يحتاج إليها الفريق في مواجهات صعبة، مثلما حدث أمام «النمور»، وفقد «الملك» فرصة تسجيل هدف قاتل في نهاية اللقاء.
هجوم الشارقة في الموسم الحالي كشف عن إمكانياته المتعددة وقدرته على هز الشباك عبر جميع جبهاته، فسجل الفريق 10 أهداف عبر العمق، مقابل 13 هدفاً لصالح الأطراف، مقسمة إلى 7 أهداف من الجبهة اليسرى و 6 من الرواق الأيمن، وهذا التنوع منح الفريق الكثير من الحلول الهجومية خلال تسع جولات في بداية البطولة، وظهرت إمكانيات الشارقة الخاصة بالتوغل واختراق دفاعات المنافسين بصورة قوية، إذ سجل 20 هدفاً من داخل منطقة الجزاء، شكلت نسبة 87% من إجمالي أهدافه، بجانب امتلاكه عنصر تفوق آخر يتعلق بالتسديد بعيد المدى، حيث أحرز 3 أهداف من خارج المنطقة.
وقام «الملك» بإحراز ما يقارب ثلثي أهدافه بوساطة الألعاب المتحركة، التي غلب عليها طابع الهجوم المنظم السريع جداً بنسب كبيرة، لكنه أجاد التعامل أيضاً مع الركلات الثابتة، التي أهدته ثلث الأهداف، بواقع 3 ركلات جزاء، مقابل إحراز هدفين عبر الركلات الركنية وكذلك الركلات الحرة المباشرة، بالإضافة إلى هدف واحد من ركلة حرة غير مباشرة.
أما خط دفاع الشارقة القوى، فتلقى 10 أهداف فقط، بمعدل 1.1 هدف/‏‏‏ مباراة، وبرغم صلابته الواضحة، فإنه لم يتمكن من الحفاظ على نظافة الشباك سوى مرتين فقط، لكنه على الجانب الآخر لم يتوقف عن التسجيل مطلقاً في أي مباراة، وتشير الأرقام إلى أن قوة دفاع الملك تبقى حاضرة خلال أغلب فترات المباريات، خاصة في بدايات كل شوط، والجدير بالذكر أن الفريق لم يستقبل أي أهداف خلال ربع الساعة الأول في بداية المباريات، لكن شباكه اهتزت خمس مرات خلال آخر نصف ساعة، وهو ما يمثل نصف عدد الأهداف التي مني بها مرماه !
وتعرض مرمى «الملك» للخطورة الفائقة عبر عمقه الدفاعي وجبهته اليسرى، بينما قدم الرواق الأيمن الدفاعي الأداء الأفضل حتى الآن في منظومة الدفاع الشرقاوي، ولم تؤثر عرضيات المنافسين على دفاعات الشارقة كثيراً، باستثناء مرتين فقط، كما استطاع الخط الخلفي التعامل بنجاح مع أغلب ألعاب الهواء، لكن تبقى الركلات الثابتة واحدة من نقاط ضعف الفريق، بعدما تلقى 40% من الأهداف عبرها، خاصة من الركلات الركنية، بجانب بعض التهور الفردي الدفاعي، الذي أدى إلى احتساب ركلتي جزاء ضده في الجولات الماضية.

ويلتون.. نسخة مُعدّلة
شارك ويلتون سواريز في 19 مباراة بالدوري مع الشارقة في الموسم الماضي، أحرز خلالها 7 أهداف فقط، وهو ما يقارب هدفاً واحداً/‏ 3 مباريات، وبلغ معدله آنذاك هدفاً/‏ 217 دقيقة لعب، أما النسخة الجارية فتشهد حالة توهج مختلفة تماماً للبرازيلي، الذي يسجل بمتوسط هدف واحد/‏ المباراة، وبمعدل هدف/‏ 90 دقيقة، وخلال العام الماضي أحرز سواريز هدفاً واحداً في الشوط الأول مقابل 6 في الثاني، في حين أنه هز الشباك مؤخراً خمس مرات في الشوط الأول مقابل 4 في الثاني.
واستمر هداف الشارقة في تمسكه بتسجيل جميع أهدافه في الموسمين من داخل منطقة الجزاء، لأنه كما يطلق عليه في مجال كرة القدم، مهاجم صندوق كلاسيكي، لكن الملاحظ هو استعادته لكل مهارات التهديف هذا العام، بعدما سجل كل الأهداف في الموسم الماضي بقدمه اليمنى، بينما تنوعت أساليب إحرازه للأهداف، حيث هز الشباك مرتين برأسه، مقابل 4 أهداف بيسراه، واكتفى باستخدام قدمه اليمنى 3 مرات فقط في بلوغ شباك المنافسين !

33 % زيادة في «القوة الجديدة»
أنهى الشارقة الموسم الماضي باحتلاله المركز السادس، بنسبة نجاح بلغت وقتها 44%، وفي نسخة 2016/‏2017، تقهقر «الملك» إلى النصف المتأخر في جدول الترتيب، في المركز التاسع، بنسبة نجاح 33.3%، وبالطبع يعتبر ما قدمه الفريق في الثلث الأول من الموسم الجاري بمثابة إنجاز كبير جداً، مقارنة بحصاده في العامين القادمين.
وجاء الفارق التهديفي في كل نسخة سلبياً، بواقع (-4) في العام الماضي و(-16) خلال نسخة 2016/‏2017، في حين يمتلك حالياً الفارق التهديفي الأفضل على الإطلاق بين كل فرق دورينا، ب (+ 13)، متفوقاً على الزعيم بفارق +4.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©