عدد اليوم
علي معالي (دبي)
انطلقت العنود مبروك السعدي مع السباحة، ولكنها تألقت وحققت الذهب مع المبارزة، طموحاتها كبيرة للغاية، ولكنها تصطدم بواقع ربما يكون صعباً لتحقيق كل ما تريده، وجدت نفسها مع لعبة المبارزة والتي حققت معها مؤخراً في الكويت الميدالية الذهبية على مستوى الفرق، والفضية على مستوى الفردي في ألعاب المرأة الخليجية.
البداية مع هذه اللعبة الراقية كانت العنود في سن الـ 13، حيث انتسبت لمركز فتيات الشارقة وبعد إغلاق المركز توقفت مؤقتاً عن اللعبة، ثم عادت مجدداً وعمرها 19 سنة، عندما علمت أن نادي سيدات الشارقة لديه فريق في المبارزة، وبدأت معه بشكل دروس خصوصية، ثم جاء انضمامها للفريق الأول بمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة.
وقالت: «دخلت أجواء المنافسة في اللعبة وعمري 19 سنة، وهو ما دفعني بالفعل إلى التحدي، ولم ألعب المراحل السنية؛ لذلك كنت أبحث عن كيفية تطوير نفسي بأسرع وقت، وكنت أشعر بالتحدي بيني وبين الزمن، وشاركت في أول بطولة في 2012، ولم أحرز فيها أي شيء، وشعرت بالحزن الكبير».
وأضافت: «بعد مرور عام، دخلت بطولة أخرى، وكنت وقتها بالسنة الثالثة بكالوريوس علوم (تقنيات حيوية) جامعة الشارقة، وكانت فترة المعسكر حينها تتزامن مع الامتحانات، وكنت أحاول العدل بينهما، ثم شاركت في بطولة الاتحاد في رأس الخيمة، وفيها حققت أول هدف في مشواري مع المبارزة بالميدالية البرونزية، وبعدها بطولة أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك في قصر الإمارات».
وتابعت: «في هذه البطولة، رسمت لنفسي هدفاً محدداً بأن تكون بطولة أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك هي الانطلاقة الذهبية لي، وهو ما حدث بالفعل، وهيأت نفسي جيداً قبلها، لدرجة أنني قمت بتجهيز الورد لتوزيعه بعد التتويج، وهي ميدالية لا يمكن نسيانها في مشواري».
وقالت: «شاركت في 6 بطولات خارجية ومحلياً من 2012، وحصلت على لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة 4 سنوات على التوالي، وعلى المستوى الخليجي ما حققته مؤخراً هو الميدالية الثالثة، حيث حققت في 2017 ذهبية النسخة الخامسة من رياضة المرأة الخليجية».
وعن السبب في اختيار المبارزة، قالت العنود: «جذبتني لها طريقة اللبس واللعب، وكنت أشاهدها في الأفلام فقط، وعندما سمعت عن وجودها بيننا، حرصت على خوض هذه التجربة، وشاهدتها في التليفزيون، وكنت بداية ألعبها بنظام الاستعراض فقط، ولكنني وجدت المنافسة فيها جميلة وقوية، وألعب سلاح سيف المبارزة (ايبيه)، وأرى أن اللعبة لا يوجد لها تسويق مناسب لذلك هناك الكثيرون ممن لا يعرفون عنها أي شيء مطلقاً، ولكن في الفترات الأخيرة بدأ الأولمبياد المدرسي يهتم بها لذلك جذبت شقيقي الأصغر للعبة ليكون مستقبلاً بطلاً في هذه الرياضة الراقية».
وأضافت: «أسرتي رياضية بالفعل حيث شقيقي محمد مبروك السعدي لاعب كرة اليد بالوحدة، وعلياء لاعبة رماية سابقة، وعبدالله لاعب جو جيتسو، وعبدالعزيز حالياً في المبارزة».
