عدد اليوم
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
تنتعش خلال هذه الفترة من السنة تجارة واقتناء الحطب ومستلزمات البرد، وذلك تزامنا مع قدوم فصل الشتاء الذي يرافقه انخفاض درجات الحرارة والأمطار والرياح، والذي يمثل دافعاً لخروج الأهالي والشباب ومحبي الطبيعة للمناطق المفتوحة لقضاء أمسيات السمر التي لا تكتمل من دون دفء الحطب. وأكد بائعو حطب أن هذه الفترة من العام تشهد نشاطاً في حركة البيع بعد ركود دام لفترات طويلة، لافتين إلى قيام تجار بجلب كميات إضافية من الأخشاب مثل «السمر» و«السدر» و«الغاف» لمواجهة الطلب المتوقع.
وأوضح عاملون بتجارة الحطب أن تقلبات الطقس واعتداله ساهما في إعادة الحياة إلى مهنة تجارة الخشب، والتي يصاحبها رواج مماثل في عدته المعروفة محليا بـ«اللكوار» وهو إناء عميق من الحديد يوضع بداخلة الحطب الخاص بإعداد القهوة والشاي والكرك. إلى ذلك، تكتظ المحال التجارية بأسواق رأس الخيمة حالياً بمعروضاتها الخاصة بالرحلات البرية، شاملة حطب التدفئة والطبخ، وبأسعار معتدلة تتناسب والطلب الحاصل عليها حاليا من قبل المستهلكين. وأكد تجار أن بيع وتوريد مثل هذه الأدوات يتم وفقا للاشتراطات المحددة بمعرفة الجهات المختصة.
يقول محمد جلال بائع منتجات الحطب والتدفئة في سوق الخضرة: إن بيع «الحطب» ينشط خلال فترات محددة من السنة ممثلة في قدوم الشتاء وشهر رمضان الكريم، ويقل خلال أيام السنة باعتبارها فترة ركود، ويوفره الأهالي أحيانا بطريقتهم الذاتية، مشيراً إلى أن أسعار خشب السمر تعتبر الأغلى، يليه السدر وأخيراً الغاف. وحدد سعر جفر حطب الغاف والغويف وداماس بـ 10 دراهم للربطة والتي تزن مابين 6-7 كيلوجرامات.
وأكد مستهلكون بدء شراء مستلزمات التدفئة والطبخ والخروج إلى البر، وقال المواطن خليفة السويدي، إنه وأسرته بدؤوا منذ الأسبوع الماضي بشراء كميات لا بأس بها من الحطب بأنواعه للبيت وللجلسة الخاصة به وأصدقائه، تجنباً لارتفاع الأسعار المتوقع خلال الفترة القادمة.
وتقول المواطنة هدى الصريدي إنها تستهلك الحطب في مطبخها المنزلي بشكل دائم خاصة في الأكلات الشعبية التي تستخدم فيها التنور، مشيرة إلى أن الأسعار ثابتة طوال السنة باستثناء موسمي رمضان والشتاء اللذين ترتفع خلالهما عادة أسعار تلك المستلزمات.
