عدد اليوم
محمد عبدالسميع (الشارقة)
ناقشت ورشة «الاحترافية في قطاع النشر»، التي عقدت مساء أمس الأول، في المعرض، كيف يمكن العمل على توسيع مدارك الكتاب والرسامين الراغبين في التميز في قطاع النشر في الإمارات، وتسليط الضوء على ما قبل وما بعد عملية النشر للارتقاء بمهنية الحضور في قطاع النشر. شارك في الورشة د. اليازية خليفة، والكاتبة إيمان بن شيبة، والكاتبة نورة الخوري.
أشارت د. اليازية خليفة إلى أن صناعة النشر هي عملية إعداد وتسويق الكتب والمجلات أو أية مطبوعات أخرى، أما نشر الكتب فهو صناعة صغيرة نسبياً ولكنها ذات أهمية بالغة في الحياة التعليمية والثقافية.
وأضافت اليازية أن صناعة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة لها رؤية محددة وهي أن تكون دولة الإمارات مركزاً لصناعة النشر على المستوى العربي لتصل إلى العالمية، خاصة أن هناك نمواً متصاعداً يشهده قطاع النشر داخل الدولة مكنه من تحقيق نجاحات كبيرة خلال الأعوام الماضية على الساحتين الإقليمية والدولية، مضيفة أن هناك الكثير من المبادرات التي ساعدت على تطوير صناعة النشر في الدولة مثل (معرض الشارقة الدولي للكتاب – معرض أبوظبي للكتاب- مبادرة 1001 كتاب – لغتي – إطلاق قانون القراءة). وأكدت اليازية أن صناعة النشر في دولة الإمارات تحتاج إلى ناقد أدبي لنقد المحتوى الموجود في الكتب بهدف تطويره وتجويده ضمن مجموعة واسعة من المجالات والمواضيع الثقافية، من أجل تلبية مطالب القراء.
وتحدثت إيمان بن شيبة عن تجربتها كناشرة، مشيرة إلى أنها في البداية دخلت في مجال المجلات المطبوعة والإعلانات ثم في نشر الكتب الإلكترونية، وأن مؤسستها وفرت للشباب منصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم، من خلال مناقشاتهم في العديد من القضايا التي تتعلق بالمجتمع، وأضافت: نشر الكتب الإلكترونية أصبح مجالاً جديداً ويحقق انتشاراً كبيراً خاصة مع انتشار أسلوب (الطباعة حسب الطلب) وهذا يسهل للمتلقي الحصول على الكتاب بيسر وسهولة.
واختتمت بن شيبة: إن تحديد رؤية مشتركة للجهات المعنية كافة، وتوطيد التعاون بينها على نحو متزايد، يجعل من صناعة النشر محركاً مؤثراً ومتكاملاً مع التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، وعلى نطاق إقليمي أوسع.
وقالت الكاتبة نورة الخورى، إن صناعة النشر في دولة الإمارات خلال الأعوام الماضية حققت إنجازات كبيرة على مستوي الدولة والدول العربية، بفضل ما وفرته من مزايا استراتيجية، وبيئة عمل حاضنة، وما تتمتع به من حراك ثقافي فاعل ومزدهر، حيث إن هناك الكثير من دور ومؤسسات الثقافة أنتجت عدداً لا باس به من الكتب، ووفرت العديد من الفرص المتنوعة والمتميزة على مستوى التصميم والإخراج للعديد من الكتاب لإخراج إبداعاتهم وكتبهم بسهولة وتشجيع قلما يحظى بهما كتاب ناشئون في مجتمعات أخرى، مضيفة: إنني واحدة ممن استفادوا من هذا الحراك الثقافي من خلال نشر أول كتاب يخصني بعنوان «فنتير»، ولذلك أدعو شباب الكتاب إلى الاستفادة من هذا الحراك الثقافي الموجود داخل الدولة.
