الإمارات تدين الاعتداء الإرهابي في القاهرة

أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة الاعتداء الإرهابي الذي وقع أمس الأول في مدينة القاهرة· وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية ''إن دولة الإمارات تستنكر بشدة الجريمة النكراء التي وقعت في القاهرة وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء''· وأضاف المصدر ''إننا نؤكد ونجدد تضامننا التام مع أشقائنا في جمهورية مصر العربية ووقوفنا الى جانبهم في مواجهة هذه الأعمال الشريرة، كما نعرب عن تعازينا وصادق مواساتنا للحكومة المصرية وأسر الضحايا والمصابين''· وتوالت ردود الفعل المنددة بانفجار القاهرة، حيث أدانت السعودية العمل الإجرامي الذي استهدف الأبرياء والآمنين· وقال مصدر سعودي مسؤول في بيان ''إن السعودية تدين بشدة هذا العمل الاجرامي الذي استهدف الابرياء والآمنين، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل ولجمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق دوام الأمن والاستقرار''· واضاف المصدر ''إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اطمأن على صحة المصابين السعوديين ووجه سفارة المملكة في القاهرة بتقديم كل الرعاية والعناية اللازمتين لهم حتى شفائهم''· كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية الانفجار، وأعرب عن مساندة مجلس التعاون الخليجي لجمهورية مصر العربية الشقيقة لمواجهة هذا العمل الإجرامي الآثم، والذي لن يتمكن من النيل من أمن مصر واستقرارها، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل· وأعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو عن استنكاره الشديد للحادث الإرهابي، واصفا إياه بالعمل الإجرامي المقيت· وجدد ''موقف المنظمة الثابت الذي يدين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وينبذ العنف الذي يتنافى مع قيم الإسلام السمحة· وفي دمشق، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ''ان سوريا تدين التفجير الارهابي الذي وقع في القاهرة واستهدف المدنيين الابرياء'' وتؤكد رفضها لمثل هذه الاعمال الغريبة عن مجتمعاتنا والتي تتنافى مع الاصالة والاخلاق العربية''· كما أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي العمل الإرهابي في منطقة الحسين، معتبرا ذلك بأنه خطوة مشبوهة· إلى ذلك، واصلت النيابة العامة المصرية أمس تحقيقاتها في حادث الانفجار· وأكد تقرير الطب الشرعي أن الضحية الفرنسية توفيت نتيجة جروح في أجزاء مختلفة بجسدها· وأمر النائب العام بتسليم جثتها إلى السفارة الفرنسية· ونفى مصدر قضائي بالنيابة صدور قرار بالتحفظ على بعض المصابين للاشتباه بهم· وأكد أنه لا علاقة بين المصابين وارتكاب الحادث· وقال ''إنه ثبت من تحقيقات النيابة أن الانفجار نتج عن عبوة محلية الصنع وأنه وقع بميدان المشهد الحسيني وسبب بؤرة قطرها ثلاثون سنتيمترا وتوجد آثار دماء بطول متر ونصف المتر، بينما تم التحفظ على عبوة ناسفة لم تنفجر امام منطقة المقاهي بميدان الحسين· واستمعت أجهزة الأمن إلى جميع نزلاء فندق الحسين الذي تردد ان العبوات الناسفة ألقيت من أعلاه وتحفظت على 50 من النزلاء والمارة للاشتباه، بينهم 3 غير مصريين، بينما تدور الشكوك حول ثلاثة مصريين· واستمع فريق النيابة لأقوال المصابين، حيث أكد مصاب فرنسي أنه سمع صوت انفجار وبعدها أصيب· وذكر 3 فرنسيين أنهم شاهدوا عبوة تلقى عليهم من أعلى فندق الحسين ثم حدث الانفجار· وقال فرنسي آخر إن كرة مشتعلة سقطت بجواره· وقال شهود عيان في تحقيقات النيابة إن العبوات المتفجرة ألقيت من أعلى الفندق، حيث انفجرت احداها بينما أبطلت أجهزة الأمن مفعول العبوة الأخرى· فيما نفى المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري مجدي راضي أن يكون الحادث نتج عن إلقاء عبوة من مبنى مواجه لمسجد الحسين· وقال إن الانفجار نجم عن عبوة اسفل مقعد حجري بمحيط المسجد، وان هناك عبوة اخرى لم تنفجر وتم ابطال مفعولها بمعرفة خبراء المفرقعات· وعادت حركة الحياة الى صورتها الطبيعية بحي الحسين أمس ونشر العاملون بالمحلات الكائنة بالمشهد الحسيني كعادتهم صباح كل يوم المقاعد والمناضد امام محلاتهم والتي امتلأت بالمواطنين والسائحين الاجانب والعرب الذين حرصوا على تناول طعام الافطار بتلك المنطقة الاثرية