2 أغسطس 2011 00:32
أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، عن رصد 10 ملايين درهم كمرحلة أولى لحملة الإغاثة المتضررين الصوماليين في مخيمات النزوح على الحدود الصومالية الأثيوبية في مناطق دولو ونجيلة بورنا.
ويخصص المبلغ المذكور لشراء 900 طن مواد غذائية لتوزع على 20 ألف أسرة نازحة على الحدود الأثيوبية الصومالية تكفي احتياجاتهم لمدة شهر، بالإضافة إلى حفر 60 بئرا سطحية وارتوازية داخل الصومال، بحسب ما أعلنه المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية ونائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة.
وتأتي هذه الحملة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من القحط والجفاف في بلدان القرن الأفريقي.
وأعلن بوملحة في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس في مقر المؤسسة بدبي، عن إطلاق المؤسسة حملة لإغاثة القرن الأفريقي بالتعاون مع كل من مؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية التابعة لبنك دبي الإسلامي وجمعية دار البر.
وسلّم محمد سهيل المهيري عضو مجلس الإدارة ورئيس قطاع المشاريع الداخلية بجمعية دار البر، شيكاً بقيمة 5 ملايين درهم إلى المستشار بوملحة، مساهمة من الجمعية في حملة إغاثة القرن الأفريقي.
وقدمت مؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية التابعة لبنك دبي الإسلامي، 1,2 مليون درهم، لدعم حملة الإغاثة.
وأشار المستشار بوملحة، إلى أن المؤسسة قامت بتوفير 900 طن من المواد الغذائية المتنوعة من داخل الأراضي الأثيوبية، تشمل الأرز والذرة والطحين والسكر والزيت وشراباً للأطفال والنساء المرضعات.
ويسافر يوم غد الأربعاء وفد مشترك من المؤسسة ودار البر، إلى الحدود الأثيوبية الصومالية، للإشراف على توزيع المساعدات الغذائية التي اتفقت المؤسسة على شرائها من السوق الأثيوبية وتحديدا من العاصمة أديس أبابا، لاختصار الوقت والجهد وضمان سرعة إغاثة المتضررين، ويتم التوزيع يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
ويطلع الوفد ميدانياً على الاحتياجات الملحة للنازحين على الحدود البالغ عددهم 300 ألف شخص، والوقوف على المتطلبات الممكن توفيرها خلال الفترة المقبلة.
ونوه بوملحة، إلى أن المواد الغذائية سيتم نقلها مباشرة عبر جسر بري، إلى الحدود، وذلك بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في كينيا والجهات الرسمية في أثيوبيا والصومال.
وقال بوملحة، إن “المؤسسة في مجال خططها لمكافحة الجفاف والقحط الذي ضرب مناطق القرن الأفريقي ستقوم في المرحلة الحالية بحفر 60 بئراً في عدد من المناطق المختارة التي بلغ الجفاف فيها حدوداً قصوى اضطر السكان معها إلى النزوح من مناطقهم، منها 50 بئراً سطحية وعشر آبار ارتوازية أخرى بتكلفة إجمالية تبلغ مليونا وسبعمائة ألف درهم”.
وذكر بوملحة، أن تقديم المواد الغذائية وتوزيعها جاء بناء على إحصاءات النداء الإنساني الذي أطلقته منظمات الأمم المتحدة لإغاثة المتضررين الذين يعانون نقصاً حاداً في الغذاء والمأوى، نتيجة لموجة الجفاف العاتية التي تشهدها بلدان القرن الأفريقي، ومن أجل تقديم المساعدة العاجلة للمتضررين ودعماً لجهود الإغاثة الدولية الجارية لصالح المتضررين.
ولفت بوملحة، إلى أنه ومنذ اليوم الأول لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، شرعت المؤسسة بالتنسيق مع شركائها في جمع المعلومات وحصر الاحتياجات الضرورية وآلية توفيرها وتوصيلها بأسرع وقت ممكن لإغاثة المتضررين هناك. واعتبر أن مساعي المؤسسة تكللت بالنجاح في توفير هذه الكميات من المواد الغذائية من الأسواق الأثيوبية.
وأشاد المستشار إبراهيم بوملحة بالدور الذي يضطلع به رجال الأعمال وأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين لدعم مجالات العمل الخيري داخل وخارج الدولة، موضحاً أن المؤسسة فتحت الباب أمام المحسنين لتلقي تبرعاتهم من داخل وخارج الدولة على الحساب رقم 001-520-6066666-01 بنك دبي الإسلامي.
ودعا بوملحة، الجهات الخيرية الأخرى سواء في إمارة دبي أو على مستوى الدولة للمشاركة في حملة إغاثة القرن الأفريقي، مشيرا إلى الدور الكبير الذي تتميز به دولة الإمارات في تقديم العون والمساعدة على مستوى العالم.
المصدر: دبي
عدد اليوم
