الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون ومواطنون: صقر القاسمي كان أباً للجميع دون تفرقة

مسؤولون ومواطنون: صقر القاسمي كان أباً للجميع دون تفرقة
29 أكتوبر 2010 00:07
أكد عدد من المسؤولين والمواطنين والمقيمين برأس الخيمة أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صقر بن محمد القاسمي كان أباً للجميع دون تفرقة بين شخص وآخر، معددين مناقب ومآثر فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية الذي عرف عنه احتضانه لجميع المواطنين والمقيمين في الإمارة. وأكد مواطنون عملوا مع المغفور له لسنوات أن أبواب مجلسه وقصره وديوانه كانت مفتوحة أمام الجميع أسوة بالسياسة الحكيمة المنتهجة من القيادة الرشيدة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وأصحاب السمو حكام الإمارات من مؤسسي الدولة وسار على نهجهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ليؤكد سموه أنه خير خلف لخير سلف. وأكد المتحدثون أن المغفور له الشيخ صقر بن محمد القاسمي كان معروفاً بانتمائه لأمته العربية ونصرته لقضايا الحق والعدل والسلام، وهدوئه وحلمه وقوة إرادته وشجاعته في إبداء الرأي. وعبر اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي مدير عام شرطة رأس الخيمة عن حزنه بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صقر بن محمد القاسمي طيب الله ثراه، قائلاً إن مصابنا اليوم لجلل عظيم فلقد خسرنا اليوم أباً وقائداً ومعلماً ونبراساً لهذا الوطن ولشعبه، خسرنا رجلاً أسهم بشكل قوي وفعال في تأسيس اتحاد دولتنا الحبيبة، وعمل على إرساء قواعد العدل والمساواة، بل ونشر الحب والأمن والأمان في نفوس كل مواطن ومقيم على أرض رأس الخيمة الغالية. وأضاف أن المغفور له كان الوالد والقائد وصاحب الأيادي البيضاء والقلب النقي الذي سخر حياته لخدمة أبناء شعبه والسهر على توفير أفضل سبل العيش لهم، لكي ينعموا بحياة رغيدة تؤمن مستقبلهم ومستقبل أبنائهم. وأكد مدير عام شرطة رأس الخيمة أن المغفور له حقق لرأس الخيمة نهضة شاملة في مختلف المجالات والميادين وجعل اقتصادها ينمو بشكل متسارع من خلال إقامة العديد من المشاريع العمرانية والتجارية والانفتاح على أسواق التجارة العالمية، وكذلك الاهتمام في مجال التعليم والصحة والاقتصاد والبنى التحتية والمشاريع الإنمائية المختلفة، فضلاً عن إيلائه اهتماماً خاصاً في مجال العمل الشرطي وتوفير كل الاحتياجات والإمكانات التي تضمن بسط الأمن والأمان في كل أرجاء الإمارة. اهتمام بالتنمية ورفعة الاقتصاد من جانبه قال يوسف عبيد النعيمي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة إن المغفور له رعى تأسيس الغرفة في عام 1967 كثاني غرفة تجارة تدشن في دولة الإمارات، وكان رحمه الله حريصاً ومتابعاً لجميع تفاصيل تأسيسها وبذل جهوداً كبيرة حتى حقق مبتغاه في تأسيسها لتجمع رجال الأعمال في الإمارة وتسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها. وظلت الغرفة طوال هذا التاريخ تجد الدعم والرعاية من سموه حتى أصبحت صرحاً شامخاً متميزاً لتسهم في خدمة الاقتصاد الوطني ودعمه، وقامت بتعزيز قاعدة صلبة لتمكين قطاع الأعمال من أداء مهامه في تنفيذ خطط وبرامج التنمية الاقتصادية الشاملة، وتهيئة البيئة الخصبة أمام القطاع الخاص للإسهام الفاعل والفعال في مسيرة العمل التجاري والاقتصادي. وأضاف النعيمي أن اهتمامه بإنشاء مركز رأس الخيمة للمعارض في عام 1997 بهدف دعم التجارة والصناعة وإنعاش كافة القطاعات من خلال إقامة معارض متنوعة تسهم في النهضة الاقتصادية ساهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي وتعزيز المكانة الاقتصادية للإمارة. وقال سعيد العسكر النعيمي مدير مكتب عمل رأس الخيمة إن المغفور له الشيخ صقر القاسمي كان رمزاً لما كان يتمتع به من رؤية ثاقبة وأسهم في حل كثير من الخلافات القبلية والعشائرية، مؤكداً اهتمام المغفور له ورعايته للتعليم. وقال الدكتور عبدالرحمن الشايب النقبي مدير عام غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة إن رحيل آخر مؤسسي الاتحاد كان حليماً رحيماً بأبنائه المواطنين، وقريباً من شعبه. وقال سلطان علي أبوليلة مدير عام دائرة الأراضي إن المغفور له جمع من الشمائل والعطف والحنان ما جعل منه طيب الله ثراه حاكماً وأباً للجميع. وأضاف أن بساطة الشيخ صقر أسهمت في تجمع كل أبناء الإمارة حوله على مدى سنوات حكمه. وقال الدكتور علي عبدالله فارس مدير مركز الدراسات برأس الخيمة إن الذكريات الجميلة تتزاحم عندما يتطلع الإنسان إلى إمارة رأس الخيمة وقد فتحت ثغرها على عناصر التقدم والازدهار. وأضاف أن المغفور له الشيخ صقر بن محمد القاسمي زرع في كل شبر من هذه الإمارة كلمة طيبة وصنيعاً جميلاً وإنجازاً صار وشماً ومجال افتخار واعتزاز حيث ضرب رحمه الله أمثالاً في التضحية والقيادة، حيث كان يتجول في الأمكنة يسأل عن صحة فلان ويزيل كربة فلان لافرق عنده بين هذا وذاك كما كان يعطي كل صاحب حق حقه لا فرق عنده بين مواطن ومقيم، مضيفاً أن الذاكرة ستظل تعي مواقف المغفور له الشيخ صقر الإنسانية والاجتماعية والتربوية، خصوصاً مشاركته أفراح وأحزان شعبه بكل عفوية ومحبة. اهتمامه بالصحة وقال الدكتور ياسر النعيمي مدير منطقة رأس الخيمة الطبية إنه بفقد الشيخ صقر القاسمي رحمه الله تكون الأمة العربية بشكل عام والإمارات بشكل خاص قد خسرتا شخصاً يندر تكراره في هذا الزمان، وشخصية ذات نظرة مستقبلية ثاقبة في مختلف المجالات بما فيها مجال الصحة، مشيراً إلى أن الفقيد كانت له مآثر كثيرة في مجال الصحة والعناية بحياة وسلامة المواطنين والمقيمين على أرض الإمارة فلقد كان متابعاً للأوضاع الصحية برأس الخيمة وحريصاً على ما هو جديد في مجال الطب والأطباء. وأضاف النعيمي أن اهتمامه لم يكن مقتصراً على صحة المواطنين بل شمل أيضاً غير المواطنين، فكان لهم نصيب في تقديم العلاج وخدماته بمختلف نواحيه العلاجية والجراحية ، وكانت إسهاماته في مجال تشييد المستشفيات والمراكز الصحية حقيقة على أرض الواقع وتطوير الكوادر الطبية والفنية أحد أساسيات العمل الناجح الذي حرص وأكد على تفعيله وتقديمه. اهتمام بالتعليم وقال محمد علي أبوليلة، وهو مواكب للعملية التربوية في الإمارة منذ مطلع الثمانينيات في القرن الماضي، إن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صقر بن محمد القاسمي كان يتابع بنفسه العملية التعليمية بشكل دقيق، وخصص أشخاصاً يراقبون الطلبة المتسربين من الكتاتيب وجلبهم لمقاعدهم وكان يعاقب بنفسه المتخلفين عن التعليم، وكان يوقع أولياء الأمور على تعهد يلزمهم بتسجيل أبنائهم في حلقات العلم. وأضاف أبوليلة أن المغفور له كان أول من أبرز نظام الكتاتيب “المطاوعة” في بداية الخمسينيات من القرن الماضي حيث جلب المطاوعة من المملكة العربية السعودية وعدد من دول مجلس التعاون لتعليم الأطفال الملتحقين القرآن الكريم والرياضيات واللغة العربية. وفي عام 1955 بدأ نظام المدارس النظامية ولم تكن المدارس كثيرة والتي بلغ عددها حتى قيام الاتحاد 10 مدارس يدرس فيها 3000 طالب تقريباً ولم يكن التعليم في وقته مقتصراً على المواطنين فقط وكان يشرف عليه في ذلك الوقت المكتب العربي بالكويت. وتابع أن أول مدرسة نظامية أنشئت في عهد المغفور له كانت مدرسة القاسمية ومدرسة هند “خولة حالياً” تلتها مدارس أخرى مثل مدرسة المنصوري والخران ومدرسة أحمد بن ماجد وعدد من المدارس في منطقة مسافي. التعليم والمرأة وفي الإطار نفسه قالت منى خاطر المديرة التنفيذية لجمعية نهضة المرأة برأس الخيمة إن المغفور له بإذن الله تعالى حرص منذ توليه على أن يتسلح الجميع بالعلم بمن فيهم المرأة لذا عمل على دعم وتشجيع المرأة بجميع المجالات بما فيها مجال التربية والتعليم التي تسهم في إعداد وخدمة هذا الوطن ومواطنيه والمقيمين عليه وتوفير كل متطلبات الحياة الكريمة للمرأة ومساعدتها للوصول إلى أعلى الدرجات والمشاركة في عملية التنمية، وذلك إيماناً منه بقدرات المرأة في جميع المجالات. وأشارت إلى أن جمعية نهضة المرأة في رأس الخيمة أسست في عهد المغفور له برئاسة الشيخة مهرة بنت أحمد الغرير، بهدف رفع مستوى الوعي لدى المرأة والنهوض بها إلى أعلى المستويات الثقافية والاجتماعية والصحية، مستهدية بقيم وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وتنمية المهارات لدى المرأة من خلال إقامة دورات مختلفة خاصة بشؤون المرأة كالخياطة والأشغال اليدوية والطبخ اللبناني والطباعة والحاسوب واللغة الإنجليزية والأيروبيك والتطريز اليدوي. وأضافت خاطر أن الجمعية سعت إلى إبراز التراث والمحافظة عليه وذلك من ضمن الأنشطة النسائية في الجمعية كالأشغال اليدوية والفلكلور الخليجي والنسوي من خلال المشاركة في المعارض المحلية والمناسبات الوطنية لإبراز الوجه الحضاري لبنت الإمارات وما حققته من إنجازات والاهتمام بالمرأة في المناطق النائية لتحسين أوضاعها من خلال تنمية مهاراتها وبث التوعية الدينية والثقافية والتعليمية والصحية. وقال المواطن محمد الشحي إن المغفور له الشيخ صقر بن محمد القاسمي عمل منذ توليه الحكم على إرساء قواعد الوحدة الوطنية في الإمارة ولم شمل القبائل وتوحيد صفهم على اعتبار أن الإنسان في نظرته طيب الله ثراه هو الثروة الكبرى للوطن. وأيده في الرأي المواطن محمد يوسف مضيفاً أن المغفور له كان حريصاً على لقاء المواطنين وتفقد احتياجاتهم والاطمئنان على أحوالهم وتسخير كل الإمكانات لبناء الوطن وخدمة المواطنين. وأشار المواطن سيف صالح إلى أن رأس الخيمة في عهد فقيد الوطن شهدت نهضة شاملة حيث أتذكر أنه في عام 1969 افتتح المغفور له الطريق المعبد بين رأس الخيمة والشارقة ليكون بديلاً عن الطريق الساحلي الذي كان يستغرق أكثر من 6 ساعات للوصول إلى الشارقة في حال جزر البحر، وفي عام 1976 افتتح مطار رأس الخيمة الدولي وفي عام 1977 افتتح ميناء صقر البحري في منطقة خورخوير الصناعة شمال إمارة رأس الخيمة، ما ساهم ذلك في أن تضع إمارة رأس الخيمة اسمها بقوة على الخريطة العالمية أسوة ببقية إمارات الدولة. وقال المواطن علي راشد إن المغفور له أعطى الشباب جل اهتمامه من خلال افتتاح مراكز تحفيظ القرآن الكريم، فأنشأ مراكز خاصة لتحفيظ القرآن الكريم للذكور والإناث التي التحق بها عدد كبير من أبناء وبنات الإمارة التي كانت موزعة على مختلف المناطق الحضرية والريفية والنائية وذلك تجسيداً لرؤية سموه طيب الله ثراه في أن القرآن الكريم إرشاد وتهذيب وتقويم للنفس والسلوك والعمل. وقال المقيم الفلسطيني حمد خليل الذي يقيم في الدولة منذ عام 1960 إن المغفور له الشيخ صقر القاسمي كان دائماً يعامل المعلمين العرب معاملة متميزة ويتعرف على أحوالهم باستمرار ويشاركهم في أفراحهم وأحزانهم، حيث كان ينتاب الجميع شعور أنهم في وطنهم. وقال المقيم المصري نبيل دسوقي إنني تشرفت بمقابلة المغفور له بإذن الله تعالى لدى زيارة المدرسة التي كان يدرّس فيها، حيث فاجأهم المغفور له بزيارة غير معدة وخالية من البروتوكول، ما عكس التواضع الذي تتمتع به قيادة الدولة.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©