تباين البورصات العالمية وسط ترقب لقرارات «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي

تباين أداء البورصات العالمية أمس حيث صعدت البورصات الأميركية والأوروبية فيما هبطت الآسيوية، وسط ترقب لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، ووجدت أسهم أوروبا دعما من نتائج الشركات، وقال هينوك بوتس محلل الأسهم لدى باركليز ويلث “نتائج الشركات مشجعة ومعنويات السوق مازالت قوية نسبيا.. مازال التقلب سائدا”. وفتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع امس مدعومة بتراجع الدولار وبيانات أظهرت انخفاض الطلبات الجديدة للحصول على اعانات بطالة في الولايات المتحدة لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبرى الشركات الأميركية 39,51 نقطة أي بنسبة 0.36 بالمئة ليصل إلى 11165,79 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 5.67 نقطة أو 0.48 بالمئة إلى 1188,12 نقطة، وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 8,38 نقطة أو 0,33 بالمئة إلى 2511,64 نقطة. ولكن مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية هبط إلى أدنى مستوى اغلاق في ستة أسابيع أمس، حيث لم تدم عمليات تغطية المراكز المدينة التي بدأت بعدما أعلن بنك اليابان المركزي تفاصيل برنامجه لشراء الأصول. وتحول نيكي للارتفاع لفترة وجيزة في المعاملات المسائية لكنه فقد قوته الدافعة سريعا بينما تتعرض أسعار الأسهم العالمية لضغوط في الآونة الأخيرة، إذ يعزف المستثمرون عن الأصول عالية المخاطر بفعل تكهنات بأن اجراءات التيسير الكمي في الولايات المتحدة لن تكون بالقوة المتوقعة. ونزل مؤشر نيكي 0,2 بالمئة أو 21 نقطة إلى 9366, 3 نقطة مسجلا أدنى مستوى اغلاق منذ 14 سبتمبر المنصرم، وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0,4 بالمئة إلى 814,33 نقطة. كما استمرت الاسهم الصينية في الانخفاض لتقفل لليوم الثالث على التوالي أمس مع انخفاض مؤشر شنغهاي المجمع الرئيسي 4,47 نقطة بنسبة 0,15 في المئة ليقفل عند 2992,58 نقطة. وسجل مؤشر الأسهم “أ” في شنغهاي وفي أوروبا ارتفعت الأسهم في مستهل التداول امس بعدما عززت نتائج قوية للشركات السوق وارتفعت أسهم شركات التعدين بفضل صعود أسعار المعادن نتيجة مخاوف بشأن الامدادات وضعف الدولار. وبحلول الساعة 07,05 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,5 بالمئة إلى 1086,83 نقطة بعدما انخفض 0,8 بالمئة إلى أدنى مستوى اغلاق في أسبوعين في الجلسة السابقة بسبب شكوك بشأن حجم اجراءات التحفيز التي من المرجح أن يأخذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الاسبوع المقبل. وكانت أسهم شركات التعدين بين أكبر الرابحين مع صعود أسعار النحاس والألومنيوم على خلفية ضعف الدولار. وزادت أسهم بي.اتش.بي بيليتون وانتوفاجاستا وريو تينتو واكستراتا بين 1,3 و1,9 بالمئة.