أجبرت عمليات البيع التي تعرض لها سهم “اتصالات” صاحب الوزن الثقيل في مؤشر سوق أبوظبي عن التخلي عن مكاسبه الطفيفة التي افتتح بها جلسة أمس والتي بلغت ربع في المائة حيث سجل السهم انخفاضاً تجاوز 1% تحول معه المؤشر الى الانخفاض للجلسة الثالثة على التوالي، ليغلق المؤشر منخفضاً بنسبة 0,19% عند مستوى 2817,04 نقطة ولينهي الأسبوع على ارتفاع طفيف بنسبة 0,35%.
وافتتحت السوق تعاملاتها على ارتفاع بدعم من تحول أسهم قطاعي العقارات والبنوك من الهبوط الى الارتفاع خصوصا أسهم الدار وصروح وبنك الخليج الأول ومصرف أبوظبي الإسلامي، وهو ما أشاع جواً من الارتياح لدى المتعاملين من إمكانية عودة السوق مجدداً الى مسارها الصاعد بعد جلستين من جني الأرباح.
غير أن عمليات بيع فجائية تعرض لها سهم “اتصالات” الذي حول مساره من الارتفاع عند اعلى سعر 11,70 درهم الى الهبوط عند ادنى مستوياته خلال الجلسة 11,50 درهم بخسارة 20 فلساً، أجبر المؤشر على التخلي عن مكاسبه وهو ما اعتبره وسطاء بأنه هبوط قوي غير مبرر وهو ما اثر بالسلب على المؤشر بحكم الوزن الثقيل للسهم.
وقال محللون إن عودة أسهم قطاع العقارات للارتفاع من جديد قللت من خسائر السوق حيث اجتذبت تعاملات نشطة رفعت احجام وقيم التداولات الى 213,5 مليون درهم عبر تداول نحو 135,7 مليون سهم جرى تنفيذها من خلال 2119 صفقة.
ووفقاً للإحصائيات ارتفعت اسعار أسهم 15 شركة مقابل انخفاض اسعار 13 شركة واستقرت اسعار 10 شركات بدون تغير، واستحوذت ثلاثة أسهم في قطاع العقار على 40% من إجمالي تعاملات السوق حيث بلغت قيمة تداولاتها مجتمعة 85 مليون درهم عبر تداولات قيمتها 41,6 مليون درهم لسهم شركة الدار العقارية و28,5 مليون درهم لشركة صروح العقارية و15,2 مليون درهم لشركة رأس الخيمة العقارية.
وارتفع سهم الدار الذي شهد تداول نحو 16 مليون سهم بنسبة 0,39% الى 2,61 درهم وسهم صروح الذي سجل نفس الحجم من التداول بنسبة 0,56% الى 1,79 درهم في حين استقر سهم رأس الخيمة العقارية بدون تغير عند 0,51 درهم وشهد تداول نحو 29,1 مليون سهم.
وتترقب السوق خلال الأسبوع المقبل نتائج شركات العقارات خصوصاً شركتي الدار وصروح الأكبر في القطاع، وقال وسطاء إن استقطاب الشركتين خلال الجلسات الماضية لقيم وإحجام تداولات نشطة يعكس وجود قناعة لدى المستثمرين بأن نتائج الشركتين ستكون أفضل خلال الربع الثالث مقارنة بالربعين الماضيين ومقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي والتي سجلت تراجعاً في معدلات النمو.
ولوحظ أن أسهم قطاع التأمين واصلت وللجلسة الثالثة على التوالي استقطاب تعاملات قوية دعمت مسارها الصعودي وتسجيل مستويات سعرية جديدة وهو ما شهدته أيضاً أسهم قطاع الصناعة.
وحقق سهم الجرافات البحرية أكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 9,2% الى 10,25 درهم، وبعد أكثر من 4 جلسات من التراجع القوي وصل في عدد من الجلسات الى الحد الأقصى المسموح به هبوطاً 10% عاد سهم شركة الخليج للمشاريع الطبية للارتفاع بنسبة 9% الى 1,92 درهم.
وتفاعلت الأسهم مع نتائج شركاتها التي أعلنت عن نمو قوي في أرباحها سواء للربع الثالث أو الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري حيث سجل سهم شركة الإمارات للتأمين ارتفاعاً بنحو 7.9% الى 6,51 درهم بدعم من إعلان الشركة عن نمو أرباحها للربع الثالث بنسبة 276% وللأشهر التسعة بنسبة 78% الى 88 مليون درهم.
كما ارتفع سهم مجموعة فودكو القابضة بنسبة 8,7% الى 2,75 درهم بدعم من ارتفاع أرباح الشركة للربع الثالث بنسبة 29,4% الى 25,2 مليون درهم، فيما ارتفع سهم شركة الهلال الأخضر للتأمين بنسبة 7,9% الى 0,96 درهم.
كما تفاعلت أسهم قطاع البنوك مع النتائج التي اختتمت أول أمس بإعلان بنك الخليج الأول عن نمو طفيف في أرباحه للأشهر التسعة الأولى من 2010 حيث ارتفع سعر السهم بنسبة 1,5% الى 16,60 درهم وذلك بعد جلستين من التراجع المستمر، كما عاد سهم مصرف أبوظبي الإسلامي للارتفاع أيضاً بنسبة 1,3% الى 3,09 درهم في حين تواصلت عمليات جني الأرباح على اسهم بنك أبوظبي التجاري الذي تراجع بنحو 0,40% الى 2,50 درهم وبنك الشارقة 1% الى 1,83 درهم ومصرف الشارقة الإسلامي 1% الى 0,92 درهم وبنك الاتحاد الوطني 0,29% الى 3,52 درهم.
وقال المحلل المالي محمد علي ياسين رئيس قسم الاستثمار في شركة كاب أم للاستثمار إن نتائج بنوك أبوظبي جاءت ضمن توقعات المحللين بل ان بعضها فاق التوقعات وهو ما يدعم أداء أسهمها في السوقين.