الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشعبية لرونالدو وهاميلتون «ملك الحسابات البنكية»

الشعبية لرونالدو وهاميلتون «ملك الحسابات البنكية»
1 ديسمبر 2019 00:24

محمد حامد (الشارقة)

قد لا يكون هناك الكثير من معايير المقارنة العادلة، بين كرة القدم وسباقات السيارات، في أعلى مستوى احترافي لها في الفورمولا-1، إلا أن عشاق كرة القدم يحلو لهم في كثير من الأحيان، التعرف على تفاصيل العالم الآخر من منظور كروي أيضاً، وخاصة ما يتعلق بالشعبية والشهرة والمكاسب المالية، ومن هذه الزاوية يمكن القول إن كريستيانو رونالدو بما يتمتع به من كاريزما خاصة، على مستوى الشخصية والأداء الكروي، وجاذبية إعلانية هو النجم الأول في عالم الساحرة، يقابله في عالم الفورمولا-1 السائق البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم 6 مرات، والذي أصبح وجهاً إعلانياً لأشهر الماركات العالمية، وأكثرها فخامة.
وفيما يتعلق بالعالم الافتراضي والسوشيال ميديا، فلا مجال لمقارنة النجم البرتغالي رونالدو، مع أي لاعب آخر في كرة القدم أو غيرها، حيث يحظى نجم اليوفي والمنتخب البرتغالي، بمتابعة أكثر من 400 مليون «فولوزر» حول العالم، مما يعزز من مكاسبه المالية أيضاً، عن طريق الإعلانات المدفوعة، عبر منصات التواصل الاجتماعي التي يملكها، هذا بخلاف الرواتب الأساسية، والإعلانات عبر منصات أخرى، مثل القنوات التليفزيونية والمطبوعات والمواقع واليوتيوب وغيرها، وعلى الرغم من كل هذه الجماهيرية التي تعزز حظوظه في تكوين الثروة، إلا أنه وفقاً لإحصائية لمجلة فوربس العالمية، المتخصصة في حصر وإحصاء ثروات المشاهير، لا يتجاوز إجمالي ثروته 450 مليون دولار.
على الجانب الآخر، لا يتابع هاميلتون بطل العالم للفورمولا-1، عبر تويتر، أكثر من 5 ملايين فولورز، مقابل 81 مليوناً لرونالدو، و13 مليوناً عبر إنستجرام مقابل 191 مليوناً لرونالدو، وعلى الرغم من ذلك نجح هاميلتون في جمع ثروة تقدر بحوالي 500 مليون دولار، وسوف ترتفع وفقاً لبعض المؤشرات، إلى ما يقرب من 570 مليون دولار بعد عدة أشهر، وقد تبلغ حدوداً لا يمكن تقديرها، في حال استجاب لإغراءات فيراري، وتخلى عن مرسيدس، وبالنظر إلى الفارق في ثروة الدون البرتغالي وثروة هاميلتون، فإنه يمكن القول إن الشعبية ليست مقياساً في بعض الأحيان لتكوين الثروة، فعالم الفورمولا-1 يظل عالماً له خصوصياته على مستوى الدخل المالي، ولا يمكن مقارنته حتى بعالم كرة القدم، الذي يبدو للوهلة الأولى أكثر سحراً وجاذبية وجماهيرية.
مفارقة مثيرة، في مقارنة الدون البرتغالي بالملك لويس الأسطورة الحية للفورمولا-1، وهي أنهما من مواليد نفس السنة، وهي 1985، بل إن الفارق بينهما لا يتجاوز أسابيع عدة، فالنجم البرتغالي من مواليد 5 فبراير 1985، فيما ولد هاميلتون في 7 يناير 1985. وعن بداية المسيرة الاحترافية لكل منهما، فقد بدأ رونالدو رحلته في عام 2003 مع سبورتنج البرتغالي، ثم انتقل في نفس العام لصفوف مان يونايتد، وهي البداية الحقيقية له، فيما كانت بداية هاميلتون واحترافه لسباقات الفورمولا-1 في فئتها الأعلى عام 2007.
وعلى الرغم من الفارق في الجماهيرية، وعدد المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأسبقية رونالدو في بدء المسيرة الاحترافية، إلا أن الملك لويس تفوق مالياً على مستوى الثروة، التي جمعها خلال السنوات الماضية، وتحديداً منذ بدء مشواره الاحترافي، والأمر يتعلق بالإنجازات الكبيرة التي حققها، ويكفي أنه انتزع عرش السباق العالمي 6 مرات، في أعوام 2008 و2014 و2015 و2017 و2018 و2019.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©