الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العواني: "آسيا 2019" الأفضل فنياً في تاريخ البطولة

العواني: "آسيا 2019" الأفضل فنياً في تاريخ البطولة
2 فبراير 2019 00:01

علي الزعابي (أبوظبي)

قدم عارف حمد العواني، مدير بطولة كأس آسيا «الإمارات 2019» ما يمكن أن يسمى «كشف حساب» الحدث الكبير خلال لقاء مع الإعلاميين الذين قاموا بتغطية البطولة الآسيوية في جلسة مفتوحة أمس الأول بفندق باب القصر في أبوظبي تطرقت للحديث عن جميع الجوانب والرد على الملاحظات الإعلامية والإجابة عن كل التساؤلات.
ووجّه العواني الشكر إلى وسائل الإعلام المحلية والقارية والعالمية كافة على العمل الذي قدموه طوال البطولة والتنوع الكبير والابتكار الذي صاحبها من وسائل الإعلام كافة، مشيراً إلى أن الإعلام أصبح مرآة لأي بطولة في هذا الوقت وأمام هذا التقدم التكنولوجي الكبير، مؤكداً أن نجاح البطولة إعلامياً أعطاها زخماً كبيراً وانتشاراً أوسع، انعكس عليها طوال الأيام الماضية من خلال التغطيات والترويج، وغيرها من الأمور.
وشرح مدير البطولة بعض التفاصيل التي كانت غامضة أو ضبابية لدى الشارع الرياضي المحلي والآسيوي بهدف توضيحها وإيصال الرسالة الصحيحة حتى لا يكون هناك غموض حول معلومة ما فهمت بالخطأ، بالإضافة لعرض الإيجابيات التي تحققت والمستوى الفني للبطولة والجماهير والمتطوعين.
وقال العواني في مستهل حديثه: يسعدني أن تكون هذه البطولة هي الأولى على المستوى القاري، التي تضم 24 منتخباً، الأمر الذي كنا نعتبره تحدياً كبيراً على المستوى الإعلامي لكثرة عدد المباريات التي ستقام والتغطيات المختلفة، إلا أن وسائل إعلامنا أثبتت قدرتها على التميز وابتكار أساليب جديدة، سواء على مستوى الصحف أو اللجنة الإعلامية التي يجب أن نمنحها الشكر الجزيل على ما بذلته من جهود كبيرة لقيادة الحركة الإعلامية في البطولة القارية من خلال توفير كافة متطلبات الإعلاميين في المنافسات، إضافة لابتكار موقع الصور الذي تم إنشاؤه قبل البطولة، وتطوير التجربة التي أقيمت في كأس الخليج الأخيرة بالكويت، والتي لاقت استحسان الجميع من خلال الاتحاد الآسيوي، ووكالات الأنباء التي استفادت من الصور وبثتها طوال البطولة، وفي انتظار التقرير الإعلامي الذي سيصدر بعد ثلاثة أشهر من ختام البطولة حتى نعرف الإحصائيات والأرقام التي تم تسجيلها كافة.

إيجابيات كثيرة
وصف العواني البطولة بالإيجابية على الرياضة وكرة القدم الإماراتية من جوانب عديدة، أهمها توفير ملاعب كثيرة على أعلى مستوى من الجاهزية واستعدادها لاستضافة كبرى البطولات العالمية مستقبلاً. بعد تجديدها بصورة كبيرة وتجهيزها بأحدث التقنيات، إضافة لوجود ملاعب تدريب كثيرة كان عددها 25 ملعباً، ومن النادر أن يتم توفير ملعب تدريب لكل منتخب ما يمكنه من اختيار الوقت المناسب له للتدريب.
وأضاف: هناك جهات كثيرة استفادت من التجديدات لملاعب التدريب على سبيل المثال تجديد ملعب تدريب نادي أصحاب الهمم في العين، وجامعة نيويورك في أبوظبي، وبعض ملاعب تدريب مدينة زايد الرياضية، وملاعب تدريب ملعب الكريكت، والاستفادة من تكنولوجيا جديدة لزراعة الملاعب بنظام خياطة وتطريز للفايبر في الملاعب، التي كان عليها الضغط الأكبر في استضافة المباريات مثل استاد مدينة زايد الرياضية، واستاد هزاع بن زايد واستاد آل مكتوم، ولم نواجه أي ملاحظات فيما يخص ملاعب البطولة حول سوء الأرضية وما شابه ذلك، لأننا اهتممنا كثيراً بهذا الجانب، وسعينا للوصول إلى المثالية فيه، ففي بطولات كرة القدم هناك ثلاثة عوامل رئيسة يهتم بها كل منتخب عند مشاركته فيها، وهي ملاعب المباريات، وملاعب التدريبات، ومقر الإقامة.
ووصف العواني تقارب البطولات على أرض الإمارات بالأمر الإيجابي، باعتبار ختام بطولة كأس العالم للأندية كان يوم 22 ديسمبر الماضي، وانطلقت نهائيات كأس آسيا يوم 5 يناير، وقال: هذا الأمر لم يكن عبئاً بحجم كونه تحدياً جيداً لنا، وقد استفدنا منه أفضل استفادة وبمساعدة ممثلينا في البطولة، فالإيجابية تكمن في أن الاهتمام الإعلامي بالبطولتين ظل متواصلاً بعد ختام كأس العالم للأندية، وحتى انطلاق كأس آسيا، كذلك فإن أفراد المجتمع ظلوا يعيشون جو المنافسات دون انقطاع، وكان للعين ممثلنا في كأس العالم للأندية ومستواه ووصوله إلى المباراة النهائية دور بارز في تحفيز الجماهير وتوافدها على المدرجات، إضافة لوصول المنتخب الوطني للدور نصف النهائي، الأمر الذي أسهم في نجاح البطولة بصورة مثالية على مستوى الاهتمام الإعلامي والمجتمعي.

علامة بارزة
وأشاد العواني بالمتطوعين الذين ساهموا بصورة كبيرة في إنجاح البطولة لأنهم كانوا أبرز فئة تتعامل مع الجميع في جميع النواحي التنظيمية والإدارية بالملاعب، وقال: كان تحدياً كبيراً نجحوا فيه على أعلى مستوى، والفرق هنا أننا موظفون ومفرغون للعمل الإداري الرياضي، لكن المتطوعين لم يكونوا مفرغين لهذا العمل، فالبعض كان يمارس عمله الطبيعي، ويمارس مهامه التطوعية بعد انتهاء ساعات عمله، والبعض الآخر كان يتنقل من إمارة إلى أخرى فضربوا أروع المعاني في العمل التطوعي، وهم يعلمون تماماً أنه ليست هناك مكافأة على هذا العمل، بل كان الهدف هو حب الوطن ومساعدته، وكان لدينا أكثر من 70 لغة يتحدث بها المتطوعون، وأعتقد أن هذه التجربة ستفيدهم كثيراً مستقبلاً في حال الرغبة بالمشاركة في البطولات المقبلة على أرض الدولة، أو في البطولات المحلية.
وتحدث العواني حول المستوى الفني للبطولة، واصفاً إياه بالمميز، مؤكداً أن إقامة البطولة بمشاركة 24 منتخباً يعد أمراً إيجابياً، ويساهم في تطور المنتخبات من مشاركة إلى أخرى، مؤكداً أن العيب الوحيد في هذا النظام هو دور الـ 16 «المربك»، وضرورة الاكتفاء بالدور ربع النهائي بعد مرحلة المجموعات، على أن يتأهل بموجبه متصدرو المجموعات الست ومنتخبان كأفضل ثوان ليصبح المجموع الكلي 8 منتخبات حتى تزداد قوة البطولة فنياً في دور المجموعات والقتال على المركز الثاني، ووصول أقوى المنتخبات إلى الدور الثاني، وسيخفف هذا الأمر من عدد المباريات بفارق 8 مباريات، مشدداً على أن القوانين التي تخص التأهل يجب أن تكون واضحة وسهلة، ومن الأفضل توحيدها دولياً، كقوانين الاتحاد الدولي في بطولاته.

الجماهير
وحول الحضور الجماهيري، أكد العواني أن الهدف الذي تم وضعه قبل انطلاق البطولة هو الوصول إلى 600 ألف متفرج، وقبل مباراة النهائي تجاوزنا هذا العدد، وهذا بفضل الحرص على المتابعة والإقبال الجماهيري الكبير من كافة الجنسيات، فالحديث هنا لا يخص الجماهير الإماراتية التي كان من الواجب حضورها ولم تقصر أبداً في تلبية واجب الوطن، وحضرت بكثافة طوال المباريات، وكانت خير عون للمنتخب الوطني، لكن الحديث هنا يخص الجماهير التي افتقدناها في الأدوار النهائية، متمثلة في الجماهير الهندية والفيتنامية والجاليات العربية كلها الأردن والعراق وفلسطين ولبنان والسعودية وسوريا والذين كانوا يحضرون بكثافة ويتواجدون قبل بداية المباراة بوقت طويل وبنظام وعمل احترافي من قبلهم، لقد أضافوا الكثير للبطولة، وأشكرهم على ذلك.
وعند حديثه عن أسلوب الترويج الذي اتبعته اللجنة المنظمة قال العواني: واجهنا انتقادات وملاحظات حول غياب الترويج للبطولة على الطرق، وبمختلف الوسائل الإعلانية، لكننا قمنا بدورنا على أكمل وجه، فقبل كل بطولة أو حدث رياضي ننوي الترويج له، يجب علينا التفكير بما يتناسب مع المتلقي في وقتنا الحالي، فالجماهير الآن لا تنتظر منك وضع اللافتات في الطرق أو على الواجهات الخارجية، هذا الجيل ينتظر كل شيء على «الموبايل» ويتابع كل شيء من خلاله، ولهذا فقد انتهجنا الترويج الإلكتروني من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وبالفعل حصلنا على صدى إعلامي كبير، والنتيجة كانت واضحة على أرض الواقع، بالإضافة إلى الجهود الإعلامية التي بذلتها وسائل الإعلام والتي نقلت الحدث على أكمل وجه، ولا يمكن أن نستثني دور وسائل الإعلام الآسيوية، كالصحف الهندية واليابانية والأردنية والعراقية، وبعض الدول العربية التي أبدت اهتماماً كبيراً بالبطولة وقدمتها بصورة طيبة على مواقعها وفي صحفها.

تجربة «الفار»
وعند سؤاله عن تقييمه لعمل تقنية «الفار» في البطولة، وانطلاقته من دور ربع النهائي أجاب العواني: بلا شك أن تقنية الفار أصبحت ضرورية في عالم كرة القدم، لأنها أثبتت نجاحها ومساعدتها للحكام في اتخاذ القرارات، أما فيما يخص تطبيق التقنية في البطولة من الدور ربع النهائي، فإن هذا هو شأن الاتحاد الآسيوي، هو من قرر ذلك، وهذا الأمر فني ويجب أن يجيب عنه الاتحاد الآسيوي بنفسه، أما فيما يخص رأيي في هذا الموضوع، فكان من المفترض تطبيقه منذ بداية البطولة، رغم الأعذار التي قدمت حول عدم القدرة على تطبيقها بإقامة ثلاث مباريات في اليوم الواحد، فنحن نطبق الفار في دورينا، ونقوم بإدارة 6 مباريات في اليوم الواحد وليس ثلاث، كما أنه كان هناك وحدة تحكم واحدة وثابته طوال البطولة، ما سيسهل المهمة، وأتمنى تطبيق هذا الأمر في دورياتنا المحلية.
وبسؤال العواني حول العوائد المالية من البطولة، قال: لا يمكننا معرفة العائد المالي في هذا الوقت، كما قلت سابقاً فإن التقارير الاقتصادية والإعلامية ستظهر بعد ثلاثة أشهر، لكن لدينا بعض الأرقام التقريبية أو المتوقعة بصورة أكبر، حيث شهدت فنادق بعض المدن إشغالاً بلغ 95% في أيام البطولة، وهو أمر جيد، ويعني أن العائد الاقتصادي لهذه المدن ارتفع بسبب البطولة، وسنتعاون مع الجهات المختصة بعد ختام البطولة لحصر الأرقام الحقيقية.

حفل الافتتاح
وبعد ختام البطولة، تحدث العواني حول التساؤلات الكثيرة التي صاحبت حفل الافتتاح المبسط، الذي أقيم يوم 5 يناير باستاد مدينة زايد الرياضية قبل المباراة الافتتاحية، وقال: نحن لم ندخل في تحدٍ أمام كأس آسيا 1996، فالناس ظلوا يقارنون بين الافتتاحين حتى اليوم، وهذا الأمر لا يبدو متوازناً، فالآن لدينا قوانين يجب تطبيقها. وفيما يخص الافتتاح لهذه النسخة، فإن القوانين تتطلب منا أن يقام الحفل في الوقت الذي يخرج فيه اللاعبون من أرض الملعب بعد الإحماء وينتهي قبل دخولهم لخوض المباراة، وهذه الفترة الزمنية تقدر ب 13 دقيقة فقط، ولهذا فقد قمنا بتطبيق حفل الافتتاح بما يتناسب مع القوانين، وشاهدنا مدة حفل افتتاح كأس العالم 2018 وكيف كان مبسطاً، وكذلك الحال في حفل افتتاح كأس آسيا في أستراليا 2015، لكن الافتتاح الأسطوري لكأس آسيا 1996 ظل خالداً في نفوس الجميع حتى الآن، والكل يريد أن يقارن بينهما.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©