عدد اليوم
محمد حامد (الشارقة)
يبدأ «البارسا»، الليلة، سلسلة من التحديات الكروية، تستمر حتى نهاية العام الجاري، ومن المرجح أن يكون للنتائج، التي سوف تسفر عنها هذه التحديات، تأثيرها الكبير إيجاباً أو سلباً على موسم الفريق «الكتالوني»، حيث ستكون البداية بتحدٍّ من «العيار الثقيل»، أمام «أتلتيكو سيميوني» في «واندا ميتروبوليتانو» اليوم، وسط ترقب كبير من الملايين حول العالم، للظهور الأول للفرنسي أنطوان جريزمان أمام فريقه السابق، وهو على الأرجح لن يحظى باستقبال دافئ، صحيح أنه أبدع مع «الأتليتي»، وشارك معه في 257 مباراة، مسجلاً 133 هدفاً، إلا أن سيناريو رحيله أغضب عشاق النادي المدريدي.
أما أكثر تحديات «البارسا» صعوبة، فسوف يكون الشهر المقبل، وتبدأ بمواجهة الإنتر في سان سيرو، وعلى الرغم من حسم التأهل إلى دور الـ16 لدوري الأبطال، إلا أن «إنتر كونتي» يسعى للفوز بالمباراة المرتقبة، والتي تقام بعد 10 أيام، وفي 14 ديسمبر يخرج «البارسا» لملاقاة ريال سوسييداد خارج معقله، في موقعة واعدة بالإثارة، ضمن مباريات المرحلة الـ17 للدوري الإسباني، وفي 18 ديسمبر سيكون العالم أجمع مع التحدي الأكبر، بين البارسا والريال في «كلاسيكو الكون»، على أن يكون ختام 2019 بمواجهة ألافيس، ثم افتتاح 2020 بمباراة «الديربي» أمام إسبانيول، قبل شد الرحال إلى السعودية، لخوض مباريات «السوبر» الإسباني.
بالعودة إلى قمة اليوم، بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة، وهي المباراة الأكثر جماهيرية، الأسبوع الحالي، في ملاعب «القارة العجوز»، لا بديل لبرشلونة عن الفوز بفارق أهداف، للحفاظ على قمته.
ومن ناحيته، أكد يان أوبلاك، حامي عرين الفريق المدريدي، أنه يترقب المباراة بشغف بالغ، حيث سيكون في مواجهة من العيار الثقيل، مع اللاعب الأفضل في التاريخ على حد قوله، في إشارة إلى ليونيل ميسي، وهو الأمر الذي يجعله يحفزه للتألق، وليس الخوف كما يعتقد البعض، وعلى الرغم من هذا التحدي الكبير الذي أعلنه أوبلاك، إلا أنه لا يعيش أفضل حالاته، فقد فشل في الحفاظ على نظافة شباكه في آخر 6 مباريات، وهي السلسلة الأطول له في الإخفاق مع «الأتليتي».
من ناحيته، تحدث كوكي، نجم أتلتيكو مدريد، مؤكداً أن جريزمان منح النادي 5 سنوات رائعة، فعل خلالها كل شيء، وهو يستحق الشكر والتقدير على هذا العطاء، ولكنه سوف يعود منافساً، وليس صديقاً في موقعة اليوم، أمام جماهير أتلتيكو مدريد، فهذه هي أحكام كرة القدم.
واهتمت الصحافة المدريدية، وكذلك الكتالونية، بملامح الثلاثي البرشلوني الجديد ميسي وسواريز وجريزمان، الذي يشار له اختصاراً بـ MSG، والذي يحلم بالسير على خطى الثلاثي الأسطوري، الذي كان في مقدوره تغيير تاريخ الكرة العالمية، إلا أن نيمار رحل عن صفوف البارسا، قبل أن يكمل ثلاثي MSN إبداعه التهديفي والكروي، وهو الثلاثي الذي كان يتكون من ميسي وسواريز ونيمار، وبعد نجاح ميسي وسواريز وجريزمان في التألق معاً، في مباراة واحدة، أمام دورتموند في دوري الأبطال، بدأ الحديث عن ملامح تتشكل لثلاثي كتالوني جديد.
