الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كرة "منقّطة" في "قارة صفراء"

كرة "منقّطة" في "قارة صفراء"
2 فبراير 2019 00:00

مع خروج آخر مشاهد من ملعب الحفل الختامي البارحة، وإطفاء آخر مصباح، في احتفالية الوداع لكأس أمم آسيا، في نسختها التي عشنا أيامها على مدار أربعة أسابيع.. مع ذلك، وغيره الكثير، ودّعت الأسرة الكروية الآسيوية، حدثاً كان البطل الأميز فيه ذلك التنظيم، والحضور الجماهيري بما جعلها كأس عالم مصغّرة، بوجود 24 منتخباً للمرة الأولى، مدفوعة بكثافة بشرية تتابع سير الفرق المشاركة.
ربما لا تبدو «القارة الصفراء» حاضرة بقوة في المشهد الكروي العالمي، وهي تختتم أكبر حدث يتعلق بالمستديرة، ولم نشاهد مستويات تدفعنا للادعاء أنها قادرة على مجابهة منتخبات أميركا الجنوبية وأوروبا، ولا يقربها مشابهة «بصيغة ما»، إلا المنتخبات الأفريقية التي تعاني من عدم الاستقرار، مثل الكاميرون وغانا ونيجيريا، كأبرز كبار القارة السمراء، الذين ساروا مسافات أبعد في المنافسات العالمية لكنهم سرعان ما يتنازلون عمّا يصلون إليه.
ودّعت آسيا أبرز منافساتها الكروية، الحدث الأعلى قيمة في حسابات كرة القدم، خاصة على مستويات التنظيم أوضح مثال، وفي النسخة الأخيرة أعلى مستوى، لكن تبقى الجوانب الفنية مدعاة للتساؤل عمّا يمكن القيام به لتكون فرق القارة قادرة على المنافسة، لا محطات استراحة، وقادرة على قلب التوقعات من دون اعتبار ذلك مفاجأة، وكيف يمكن أن لا تبقى منتخباتها القوية «هنا» ضعيفة «هناك».
ارتفع العدد إلى 24 فريقاً إنما السؤال: هل ارتفع المستوى؟!، حتى لا تشكل إضافة المزيد من الفرق زحمة أكثر من كونها إضافة فنية، ولعله من اللافت أن الصغار القادمين هذه المرة كشفوا مستويات فرق تضخّمت بها الحال فأحرجوها، بما يحمل ذلك من دلالات على أن المستوى العام غير ثابت، وأضعف من أن يعوّل عليه خارج حدود القارة، وحتى الفريق الأسترالي بدا هزيلاً هذه المرة، عمّا كان عليه الوضع حينما جاء إلى القارة الآسيوية ليلعب ضمن منتخباتها.
في هذا الصباح من يوم جديد، تغدو كأس أمم آسيا ضمن حسابات الماضي طالما أنها عدّت ضمن «الأمس»، والسؤال المطروح: ماذا عن الغد؟، والإجابات مفتوحة على طموحات لا يمكن أن تبنى على أوهام، بل عبر مراجعة حقيقية يحتاجها المستقبل الكروي، لكل اتحاد، قبل أن يكون على مستوى القارة.
**
كلمة لا بد منها.. شكراً للأخوة في الملحق الرياضي بجريدة «الاتحاد»، دعوتكم لي للكتابة تشرفت بها، كما هي المفاجأة بأني ضمن الذاكرة برغم جريان السنين، عساي قدمت ما هو جدير بثقتكم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©